رحم الله تعالي شهداء مصر الأبرار الذين اغتالتهم يد الإثم والغدر. يد الإرهاب الأسود الذي استباح دماء رجال قواتنا المسلحة بخسة وندالة الذين وهبوا حياتهم وأرواحهم الشريفة للدفاع عن وطننا الغالي مصر وهم يؤدون واجب الوطن. ولكن عزاؤنا الوحيد أن قتلانا في الجنة شهداء عند ربهم يرزقون. مصيبتنا هذه المرة كبيرة فعدد القتلي من الشهداء والمصابين يفوق الخيال. الأحزان تسود كل بيت مصري في معظم المحافظات والقري. أمهات وزوجات وأبناء الشهداء يبكون فقداهم الذين خرجوا في مهمة وطنية وعادوا إليهم في نعوش يكسوها علم مصر بعد أن نالوا شرف الشهادة للدفاع عن الوطن. وبالرغم من بشاعة هذا الحادث الإرهابي وعدد الشهداء والمصابين الذين زاد عددهم عن الحوادث الآخري. إلا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا وعزيمة علي مواجهة وضرب هذه الأيدي الآثمة التي لطخت بدماء المصريين لأغراض دنيئة وأهداف خبيثة لجهات خارجية تريد النيل من مصر ولكن مصر لن تسقط لأن الله تعالي حاميها. نعلم جميعا أن المقصود من تلك الجرائم الإرهابية إضعاف جيش مصر. لأنه هو الجيش الوحيد القوي الذي لا يقهر في منطقة الشرق الأوسط حتي الآن. خاصة بعد سقوط معظم جيوش دول المنطقة سوريا والعراق وليبيا واليمن. ونعلم أيضا أن هذا مخطط صهيوني أمريكي لإضعاف المنطقة لصالح إسرائيل. ولا نستبعد أن يكون للموساد الإسرائيلي يد فيما يحدث لجنودنا في سيناء. ولكن الله سينصرنا علي أعدائنا. تعازينا القلبية لشهدائنا ودعواتنا لهم بأن يقبلهم الله تعالي من الشهداء كما قال تعالي :¢ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين¢ . ودعاؤنا لمصرنا الغالية بأن يحميها المولي تبارك وتعالي من كل سوء. وأن يجعلها دائماً وأبداً بلد الأمن والأمان. وأن يقيها شر الفتن وكيد المعتدين.