قال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة من مسجد السيدة نفيسة خلال خطبة الجمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك فينا ما إن تمسكنا به لن نضل بعده أبدا " كتاب الله وسنة رسوله " فمن التزمهما فقد نجا ومن حاد عنهما فقد هلك ، وأمرنا رسول الله أن نعمّر هذه الأرض وأن ننمي فيها حتى قال صلى الله عليه وسلم " إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا " ، يزرعها لوجه الله تعالى ، قال تعالى " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " أي طلب منكم عمارها ولكن أناسا يقرأون كلام الله ويضربون بعضه ببعض فحذرنا منهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان في صحيحه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخوارج كلاب أهل النار " وأن الخوارج خرجوا على مدينة العلم وعلى أصل أهل البيت " علي بن أبي طالب " رضى الله عنه وكرم الله وجهه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه أنا مدينة العلم وعلي – كرم الله وجهه - بابها ، وقد أرسل إليهم ابن عباس وكانوا سنة آلاف فجادلهم بالقرآن والسنة فرد منهم ألفين وبقي منهم أربعة يقاتلون لأن الله حكم عليهم أن يكونوا أهل النار وتابع فضيلة الدكتور علي جمعة أن الله عز وجل سينصر شعب مصر لحبه لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحدث فضيلته أنه فوجيء أمس بالتفجير والتدمير وسفك الدماء – حادث سيناء - من أناس يتمسحون في الإسلام والإسلام براء منهم قال الله تعالى " وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗوَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚفَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚوَلَبِئْسَ الْمِهَادُ " واستطرد فضيلته .. شعب مصر وجيشه وشرطته على الحق فمصر محروسة ، ومصر لن تنهزم ، يسقط منها شهداء ، قال تعالى " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ " فمن سبقنا من الشهداء تحرروا من فناء الدنيا وهم يرسلون لنا رسالة " لو عرفتم ما نحن فيه لتمنيتم الشهادة " ، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم وأخطأ في حق رسول الله وبعدها ذهب ليصلي ركعتين فلما ولّى قال رسول الله سيخرج من ضئضيء هذا قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل لو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد . كما قال فضيلته أن مصر لم تحدث فيها حرب أهلية على مدى عشرات الآلاف من السنين فقد قال الله تعالى " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " ونصح فضيلته المصرين وقال " عليكم بالعلم لتحاربوا هذا الإرهاب الأسود " ، " أيها الشعب المصرى سيهزم الجمع ويولون الدبر" كما دعا فضيلته أن ينزل السكينة على أمهات الشهداء وأن يثبت أقدام الضاربين على أيدي المجرمين ودعا على من يقتل هؤلاء الشهداء بأن يعجل الله عز وجل بهلاكهم