* يقول محمد.س.ل بالمعاش أعيش وحيداً بمنزلي. ولي أقارب في قريتي بل في الشارع الذي أسكن فيه. ولكن للأسف الشديد رغم أنني أزورهم وأتودد إليهم يقابلون ذلك بالقطيعة. مما جعلني أحس بمرارة القطيعة. وأسأل لماذا أصبحت قطيعة الرحم سمة هذا العصر؟ وهل هناك عقاب لقاطع الرحم؟ وكيف يكون؟ ** إن صلة الرحم خلة من أجمل الخلال وخصلة من أفضل الخصال. بها يزول التباغض والتحاسد. ويكثر التراحم والتواد. وبمراعتها تستمال القلوب وتغفر الذنوب. ولهذا حث الشارع حتي أننا لنجد رسول الله صلي الله عليه وسلم يرتب سعة الرزق والبركة في العمر وحسن الذكري في العقب علي بر الأقارب. فيقول: "من سره أن يبسط له في رزقه. وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه" رواه البخاري ومسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن الله خلق الخلق حتي إذا فرغ منهم قامت الرحم فقال: هذا مقام العائد بك من القطيعة!! قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلي قال فذاك لك. ثم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "اقرأوا إن شئتم" فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها" محمد: 2422 وروي الأصبهاني قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: "لا يجالسنا اليوم قاطع رحم. فقام فتي من الحلقة فأتي خالة قد كان بينهما بعض الشيء فاستغفرها. فاستغفرت له ثم عاد إلي المجلس فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن الرحمة لا تنزل علي قوم فيهم قاطع رحم. وهاهو جل شأنه يهدد الذين يقطعون أرحامهم بالوعيد الشديد وهذا الطرد والإبعاد من رحمة الله. والمصير إلي دار عقوبته قال الله تعالي: "والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار" الرعد: 25 فاستمر أخي السائل الكريم علي صلتك بأقاربك ولا تعاملهم بالمثل.. تحظي من الله برضوانه وحسن مثوبته.