مقتل الجنود المصريين بالفرافرة في الوادي الجديد.. فاجعة تُضم الي كل الفواجع التي ألمّت بنا. بداية من مجزرة رفح الاولي مرورا بالثانية وسقوط عدد غير قليل من زهرة شبابنا وخيرة أبنائنا.. هل اصبحنا فعلا هفيةوملطشةللمهاويس والارهابيين؟! الامر جد خطير والكوارث لم نعد نتحملها. لابد من وقفة حازمة وحاسمة مع هؤلاء المارقين. فلتسقط كل القوانين العرجاء. ومعها بالمرة من دبجوها ورسموها. هؤلاء الجناة ليس اقل من تصفيتهم ليسوا وحدهم وانما معهم من يقف وراءهم ومن يساعدهم ويساندهم. حقوق الانسان فزورة لا يمكن تقديسها. في اوروبا تتوقف عقارب الساعة عندما يتعرض الامن القومي للخطر. فماذا دهانا؟ والي متي هذا التفريط والتراخي؟ لقد اصبحنا فعلا اضحوكة امام العالم فلماذا نغمس الرؤوس في الرمال؟ مصر مستهدفة ولن يستريح المغيبون إلا اذا سقطت الدولة. فلماذا لا ندافع عن كرامتنا؟ لابد من المبادرة في إطلاق النار علي كل من تسوّل له نفسه كسر هيبتنا وتلاشينا. الذين لقوا حتفهم من جنود القوات المسلحة شهداء لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. أنا وأنت من قتلناهم. وهل نكتفي بلطم الخدود. وزرف الدموع والتباكي لأيام ثم تعود ريما الي عادتها القديمة؟! صدقوني. لن نجني إلا مزيدا من الشهداء والآلام. نحن أحوج ما نكون الي المكاشفة والمصارحة. وإلا فالكارثة قابلة للتكرار. عندها سنبكي دماً علي اطلال خيبتنا وإهمالنا.من اليوم وليس الغد لابد من تجفيف كل منابع الارهاب. بل ووأده في مهده. وبكل السبل المشروع منها وغيره. رئيس وزراء بريطانيا أعلنها صريحة مدوية اذا تعرض الامن القومي البريطاني للخطر فلا تسألونا عن الحريات. وأنا أقول: كفانا نعوشا نُشيّعها كل يوم الي مثواها الاخير. كفانا طوابير للأرامل والثكالي والمكلومين. كفانا استهزاءً بقتلانا. ما نحياه حرب حقيقية ضد عدو قذر ومجهول. لابد من كشفه ووأد خططه التخريبية. وإلا فلننتظر جميعا المزيد من الشهداء والنكبات. ولا حول ولا قوه إلا بالله.