طالب الدكتور محمد إسماعيل الحسيني خطيب مسجد آل رضوان بالمنصورة المصلين بأن ينتهزوا فرصة قدوم هذا الشهر الكريم ليتقربوا فيه إلي الله بالطاعات وأن يكونوا إلي الله أقرب بحسن أداء العبادات وعمل الطاعات وفعل الخير والحسنات. وقال في درس العصر الذي ألقاه بالمسجد إن الله سبحانه وتعالي وضع لنا روشتة علاجية لأمراض القلوب في رمضان فإذا ما استعملناها وقانا الله شرا أمراض القلوب وعفا عنا وهذه الروشتة تتمثل في : صوم العين عن النظر إلي ما حرم الله. وصوم العين عن أن تحسد مسلماً. وصوم العين عن أن تحتقر مسلما. وصوم العين عن النظر إلي ما حرم الله. وصوم الأذن عن سماع الكلام الفاحش واستثارة الشهوات وأن تصوم الأذن عن الغيبة والنميمة وأعراض الناس. لأن المستمع شريك القائل في الأثم. وتتضمن الروشتة العلاجية أيضاً صيام اللسان عن اللغو في الكلام "والذين هم عن اللغو معرضون". واللغو ثلاثة أحكام : لغو مباح. لغو مكروه. ولغو حرام. فأما اللغو المباح فهو اليمين في اللغو.. ودليل ذلك قوله تعالي "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم".. أما عن اللغو الكروه فهو المسبب والمستدعي لإثارة الشهوات والخوض في سير الناس بدليل قوله تعالي "واذا مروا باللغو مروا كراما" و"الذين هم عن اللغو معرضون".. واللغو الحرام وهو الشوشرة علي القرآن بقصد حرمان الناس من سماعه "وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه". وأشار د. الحسيني قائلاً : اعلموا أن اللغو هو الكلام الزائد الذي ليس فيه فائدة ومنه "اللغا".. وهو صوت العصافير.. وقال الإمام القرطبي نقلاً عن شيوخه : وصوم اليد عن البطش بالناس والبلطجة.. ففي هذه الحماقة والمعصية كبيرتان هما السرقة والقتل والثالثة وهي حد الحرابة قطع الطريق.. وهذا من باب التذكرة والتثقيف من سورة النساء إن تجتنبوا كبائر ما تنهو عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً". أما بالنسبة للصائم فصيامه عن أكل مال اليتيم وعن الربا وعن احتساء المخدرات والمسكرات وإدخاله الحرام بكسبه في بطنه فإنه يحجب السماء عن قبول الإجابة أربعين يوماً ولا حول ولا قوة إلا بالله. وصوم الفرج عن الزنا وعن اللواط.. واعلموا أن الله قال في صفة المؤمنين والذين هم لفروجهم حافظون إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغ وراء ذلك فأولئك هم العادون". وحفظ الفرج يبدأ من حفظ النظر وغض البصر عن التقليب في شاشات التلفاز وشبكات التواصل التي تتضمن البضاعة الفاسدة التي تؤدي إلي التهاب وإثارة النزوات التي ترغم صاحبها علي الفجور.. ولذلك قال الله تعالي "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فرجهم".. وكذلك الأمر ينصرف علي النساء وقل للمؤمنات يغضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن".