أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن رجال الشرطة حققوا نجاحات مبهرة في معركتهم الشرسة ضد الارهاب رغم تعاظم التحديات مشددا علي دور الشرطة المصرية في المرحلة الحاسمة الآن لتقويض الإرهاب والقضاء عليه بفضل جهود رجالها المخلصين الذين يواصلون الليل بالنهار ويبذلون كل الجهد لملاحقة عناصر الإرهاب وضبطهم وحماية المجتمع من شرورهم. أضاف في مؤتمر صحفي بديوان عام وزارة الداخلية بحضور قيادات الوزارة - أجهزة الشرطة تسابق الزمن في توجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة وترويع المواطنين لخلق حالة من الارتباك في المشهد المصري. أشار الي أن أجهزة الشرطة نجحت في الفترة من أول ابريل الماضي وحتي الآن في ضبط 40 خلية إرهابية و225 متهما من المتورطين في الاعتداء علي المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة و51 متهما بحرق سيارات شرطة و17 متهما من المسئولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة علي مواقع التواصل الاجتماعي, و498 متهما من مثيري الشغب والمحرضين علي العنف في الشارع المصري وضبط 11 مخزنا معدا لتصنيع وإخفاء الأدوات التي تستخدم في أعمال الشغب والعنف والتعدي علي القوات و108 قطع أسلحة نارية و52 عبوة معدة للتفجير و43 قنبلة يدوية وكميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة والذخائر. قال الوزير: خلال الأسابيع الأخيرة كان هناك عملا أمنيا مضنيا وقاسيا جدا وأدرك معني تلك الكلمات التي تعبر عن ضغوط عمل قاسية علي رجال مخلصين من أبناء جهاز الشرطة وكنت أتابع عملهم ليل نهار علي مدار 24 ساعة لضبط الخلايا والعناصر الإرهابية المتورطة في استهداف أبناء الشعب وأبطاله من رجال الشرطة والقوات المسلحة; حيث أكدت عمليات المتابعة والمعلومات المتوافرة لدي الأجهزة الأمنية بالوزارة خلال الفترة الماضية تورط بعض الكيانات المتطرفة في حوادث العنف الأخيرة ببعض المحافظات .. وكان علي رأسها الخلايا المنبثقة عن تنظيم أنصار بيت المقدس أمثال ما يسمي ب "أجناد مصر" والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية والمشكلة من عناصر شبابية ثبت مشاركتهم باعتصامي رابعة والنهضة وتلقوا تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان للبلاد .. وذلك ردا علي النجاحات التي تحققت في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية وتمثلت في ضبط العديد من كوادرها والأسلحة والمتفجرات الخاصة بهم ومصرع العديد منهم, وأهمها بؤرة عرب شركس واستمرار الجهود لملاحقة الهاربين¢. وأوضح أن الجهود الأمنية أثمرت عن كشف عدد من البؤر والخلايا الإرهابية بنطاق محافظات "القاهرة. الجيزة. القليوبية" ينتهج كوادرها أقصي درجات العنف والدموية; حيث تم ضبط ثلاثة من أبرز كوادر تنظيم ما يسمي ب "أجناد مصر". أشار وزير الداخلية الي أنه من أبرز تلك العمليات الإرهابية التفجيرات التي استهدفت التمركز الأمني أمام جامعة القاهرة, والتي استشهد علي إثرها العميد طارق المرجاوي وأصيب عدد من ضباط الشرطة وتفجير سيارة العميد أحمد زكي بمدينة أكتوبرمما أدي لاستشهاده, وتفجير نقطة مرور ميدان لبنان واستشهاد المقدم محمد جمال, وتفجير نقطة مرور الجلاء بالدقي وإصابة إثنين من المجندين وتفجير نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة واستشهاد أحد أفراد الشرطة وتفجير سيارة ماركة ¢ نيفا ¢ بمنطقة رمسيس والتي استشهد فيها ضابط إحتياط سابق بالقوات المسلحة. إجهاض المخططات وعلي صعيد الضربات الاستباقية الناجحة التي وجهتها الأجهزة الأمنية للتنظيمات الإرهابية, قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الاجهزة الأمنية تمكنت من كشف وإجهاض تحرك تنظيمي لخليتين عنقوديتين يعتنق عناصرهما الأفكار القائمة علي تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وأماكن عملهم, وتكفير الأقباط واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم, واستهداف المنشآت الهامة والحيوية بالدولة, موضحا أن عناصر تلك الخليتين ترتبطان بصلات وطيدة لسابقة مشاركتهم باعتصام النهضة. أوضح أن الخلية الأولي يتولي قيادتها المتهم عبدالله هشام محمود حسين 24سنة وإسمه الحركي ¢حاتم¢, وهو طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادي النيل للدراسات الاسلامية, وأنه استقر برفقة أسرته بدولة قطر منذ سنوات واعتنق الأفكار التكفيرية من خلال شخص قطري الجنسية إسمه الحركي أبوهزاع, وانه سبق مشاركته وآخرين قطريين بالحرب السورية بتكليف من الأخير حيث إنضم هناك لحركة ¢ أحرار الشام ¢ وتلقي تدريبات علي استخدام السلاح وإعداد المتفجرات وحرب المدن والشوارع قبل عودته للبلاد منذ ثلاثة أشهر.. وأنه قام عقب ذلك بتكوين بؤرة من معارفه السابق التعرف عليهم باعتصام النهضة وشكلوا خلايا عنقودية للقيام بسلسلة من العمليات العدائية تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة. وأضاف وزير الداخلية أن المذكور قام بالاشتراك مع المتهم المضبوط عبد الله عيد عمار فياض 21 سنة طالب بمعهد التكنولوجيا ويقيم عين شمس بتقسيم عناصر تلك الخلايا إلي مجموعات نوعية اتخذت أقصي درجات الحيطة والحذر عبر التعامل بأسماء حركية يتم تغييرها بشكل دوري تجنبا للرصد الأمني كما قامت عناصر تلك المجموعات بمهام الاستقطاب والرصد والتنفيذ وتصنيع العبوات المتفجرة وأنه تردد علي دولة قطر لتدبير الدعم المادي لتحركه وقام بطرح مخططه التنظيمي علي القيادي الإخواني وجدي غنيم, الذي استحسنه وأمده بمبالغ مالية علي دفعات لتمويل مخططه, مقترحا عليه ضرورة شراء قطعة أرض لاستغلالها في أغراض التدريب كما قام بالحصول علي دعم مادي آخر من كوادر إخوانية أحدهم مدرس يعمل بدولة قطر استخدمه في شراء العديد من الأسلحة والذخائر وإعداد العبوات المتفجرة في إطار اعتزامه البدء في تنفيذ مخططاته العدائية. وتابع أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من إجهاض مخططات تلك الخلايا والمجموعات التي تمثلت في رصد مجموعة من ضباط الشرطة بمنطقتي عين شمس ومصر الجديدة, ورصد تحركاتهم وخطوط سيرهم استعدادا لتنفيذ أعمال اغتيال موسعة ضدهم, وقيامهم برصد تشكيلات الأمن المركزي بمنطقة الجيزة وتخطيطهم لاستهدافها ببداية طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.