أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الشرطة المصرية تعافت تماما و أصبحت قادرة على حماية الوطن و مواجهة كافة العناصر المخلابة و الإراهبية مشيرا إلى أن أجهزة الأمن حققت نجاحات مُبهرة فى معركتها ضد الإرهاب رغم تعاظم التحديات. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده الوزير أمس بمقر الوزارة أعلن خلاله تمكن الداخلية من تقويض أزرع العناصر الإرهابية فى مصر و ضبط عناصر من الخلايا التى تعمل بتميل خارجى لعناصر إخوانية تقيم بقطر و إحباط محاولاتهم لتفجير بعض المواقع الشرطية و العسكرية و مقر التليفزيون بماسبيرو و مدينة الإنتاج الإعلامى و القمر الصناعى . و قال الوزير أن المرحلة التى تمر بها الشرطة الآن هى مرحلة حاسمة فى تقويض الإرهاب والقضاء عليه بفضل جهود رجال مخلصين يواصلون الليل بالنهار ويبذلون كل الجهد لملاحقة عناصر الإرهاب وضبطهم وحماية المجتمع من شرورهم . و قال إن أجهزة الشرطة تسابق الزمن فى توجيه ضربات أمنية إستباقية ضد عناصر إرهابية شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة وترويع المواطنين لخلق حالة من الإرتباك فى المشهد المصرى وقد نجحت أجهزة الشرطة فى الفترة من 1/4/2014 وحتى الآن من ضبط 40 خلية إرهابية ، وعدد 225 متهم من المتورطين فى الإعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة ، 51 متهم بحرق سيارات شرطة ، و17 متهم من المسئولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة على مواقع التواصل الإجتماعى ، وعدد 498 متهم من مثيرى الشغب والمحرضين على العنف فى الشارع المصرى ، وضبط 11 مخزن مُعد لتصنيع وإخفاء الأدوات التى تستخدم فى أعمال الشغب والعنف والتعدى على القوات ، و 108 قطعة سلاح نارى ، و52 عبوة معدة للتفجير ، 43 قنبلة يدوية ، وكميات كبيرة من المواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة والذخائر . وخلال الأسابيع الأخيرة كان هناك عمل أمنى مضنى وقاسى جداً وأدرك معنى تلك الكلمات التى تعبر عن ضغوط عمل قاسية على رجال مخلصين من أبناء جهاز الشرطة 000 وكنت أتابع عملهم ليل نهار على مدار 24 ساعة لضبط الخلايا والعناصر الإرهابية المتورطة فى إستهداف أبناء الشعب وأبطاله من رجال الشرطة والقوات المسلحة 000 حيث أكدت عمليات المتابعة والمعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية بالوزارة خلال الفترة الماضية تورط بعض الكيانات المتطرفة فى حوادث العنف الأخيرة ببعض المحافظات .. وكان على رأسها الخلايا المنبثقة عن تنظيم أنصار بيت المقدس أمثال ما يسمى بأجناد مصر والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية والمُشكلة من عناصر شبابية ثبت مشاركتهم بإعتصامى رابعة والنهضة وتلقوا تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان للبلاد .. وذلك رداً على النجاحات التى تحققت فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية وتمثلت فى ضبط العديد من كوادرها والأسلحة والمتفجرات الخاصة بهم ومصرع العديد منهم وأهمها بؤرة عرب شركس وإستمرار الجهود لملاحقة الهاربين . وأثمرت الجهود الأمنية عن كشف عدد من البؤر والخلايا الإرهابية بنطاق محافظات ( القاهرة – الجيزة – القليوبية ) ينتهج كوادرها أقصى درجات العنف والدموية .. حيث تم ضبط عناصر خلية ما يسمى بأجناد مصر من بينهم ثلاثة من أبرز كوادر التنظيم وهم [ جمال زكى عبد الرحيم سعد ، محمد أحمد توفيق حسن ، سعد عبد الرؤوف سعد محمد العزب ] بالإضافة لأربعة آخرين بالأوكار التى يتخذونها مأوى لهم بمحافظة الجيزة وبحوزتهم (عبوات ناسفة بعضها مجهزة بهاتف محمول ومُعدة للتفجير ، عدد من قطع المغناطيس الذى يستخدم فى تثبيت العبوات الناسفة فى السيارات ، طبنجة أميرية ماركة بريتا عيار 8.5 مم " مبُلغ بسرقتها " ، والعديد من الطلقات من ذات العيار ) . إعترف المذكورين بإنضمامهم للتنظيم المشار إليه عقب ثورة 30 يونيو بالإشتراك مع الهارب / همام محمد أحمد عطية .. وإعتمد مخططهم على تنفيذ سلسلة من عمليات الإغتيال لأفراد القوات المسلحة والشرطة بإستخدام العبوات المتفجرة المصنعة بمعرفتهم ، وتورطهم فى تنفيذ الحوادث التفجيرية الأخيرة التى شهدتها محافظات (القاهرة – الجيزة – القليوبية ) وإستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات ضباط القوات المسلحة والشرطة والتى راح ضحيتها العديد من الشهداء ، ومن أبرز تلك العمليات الإرهابية : - إستشهاد العميد / طارق المرجاوى وإصابة عدد من ضباط الشرطة أمام جامعة القاهرة . - إستشهاد العميد / أحمد زكى بمدينة أكتوبر إثر تفجير سيارته . - إستشهاد المقدم / محمد جمال إثر تفجير نقطة مرور ميدان لبنان. - إستشهاد الرقيب / عبدالله محمد عبدالله إثر تفجير نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة . - إستشهاد ضابط إحتياط سابق بالقوات المسلحة إثر تفجير السيارة الخاصة قيادته بمنطقة رمسيس . - إصابة فرد ومجند إثر تفجير نقطة مرور الجلاء بالدقى . - تفجير سيارة أحد ضباط الشرطة بمنطقة مسجد الحصرى بمدينة أكتوبر . - إستهداف سيارة خاصة بضابط قوات مسلحة بمنطقة رمسيس ولم تنفجر العبوة . - إستهداف كمينى عبود والسواح وتفجير عبوة ناسفة بمحيطهما . - إستهداف نقطة مرور المحور وتفجير عبوة ناسفة بجوارها . - إستهداف قسم شرطة الطالبية وتفجير عبوة ناسفة أمام القسم. - تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور قول أمنى بمطلع محور 26 يوليو من طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى . وعلى صعيد الضربات الإستباقية الناجحة التى وجهتها الأجهزة الأمنية للتنظيمات الإرهابية فقد تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من كشف وإجهاض تحرك تنظيمى لخليتين عنقوديتين يعتنق عناصرهما الأفكار القائمة على تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية إستهدافهم وأماكن عملهم ، وتكفير الأخوة الأقباط وإستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم ، وإستهداف المنشآت الهامة والحيوية بالدولة .. وتربط عناصر تلك الخلية صلات وطيدة لسابقة مشاركتهم بإعتصام النهضة . الخلية الأولى يتولى قيادتها المتهم عبدالله هشام محمود حسين "وإسمه الحركى/ حاتم" - مواليد 30/11/1990 ، طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادى النيل للدراسات الإسلامية إستقر رفقة أسرته بدولة قطر منذ سنوات وإعتنق الأفكار التكفيرية من خلال شخص قطرى الجنسية إسمه الحركى /أبوهزاع وسبق مشاركته وآخرين من القطريين بالحرب السورية " بتكليف من الأخير ، حيث إنضم هناك لحركة " أحرار الشام " وتلقى تدريبات على إستخدام السلاح وإعداد المتفجرات وحرب المدن والشوارع قبل عودته للبلاد منذ ثلاثة أشهر . عقب ذلك قام بتكوين بؤرة من معارفه السابق التعرف عليهم بإعتصام النهضة وشكلوا خلايا عنقودية للقيام بسلسلة من العمليات العدائية تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة و قام بالإشتراك مع المتهم المضبوط / عبد الله عيد عمار فياض [ 21 سنه طالب بمعهد التكنولوجيا ويقيم عين شمس] بتقسيم عناصر تلك الخلايا إلى مجموعات نوعية إتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر عبر التعامل بأسماء حركية يتم تغييرها بشكل دورى تجنباً للرصد الأمنى، كما قامت عناصر تلك المجموعات بمهام الاستقطاب والرصد والتنفيذ وتصنيع العبوات المتفجرة . تردد على دولة قطر لتدبير الدعم المادى لتحركه ، وقام بطرح مخططه التنظيمى على القيادى الإخوانى وجدى غنيم الذى إستحسنه ، وأمده بمبالغ ماليه على دفعات لتمويل مخططه ، مقترحاً عليه ضرورة شراء قطعة أرض لإستغلالها فى أغراض التدريب كما قام بالحصول على دعم مادى آخر من كوادر إخوانية أحدهم مُدرس يعمل بدولة قطر إستخدمه فى شراء العديد من الأسلحة والذخائر وإعداد العبوات المتفجرة فى إطار إعتزامه البدء فى تنفيذ مخططاته العدائية . وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إجهاض مخططات تلك الخلايا والمجموعات التى تمثلت فى رصد مجموعة من ضباط الشرطة بمنطقتى عين شمس ومصر الجديدة ، ورصد تحركاتهم وخطوط سيرهم إستعداداً لتنفيذ أعمال إغتيال موسعة ضدهم ، وقيامهم برصد تشكيلات الأمن المركزى بمنطقة الجيزة وتخطيطهم لإستهدافها ببداية طريق مصر الإسكندرية الصحراوى . و الخلية الثانية يتولى قيادتها سيد أحمد على الشامى - مواليد 28/11/1974 صاحب ورشة خراطة و هو يعتنق الأفكار التكفيرية المتشددة وإرتبط بمجموعة من العناصر المعتنقة لذات الأفكار ، وإتفقوا على تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية . قام بتقسيم عناصر تلك الخلية لمجموعات نوعية [ التنفيذ ، التصنيع، الرصد ] وإعتمد فى توفير الدعم المالى اللازم لتنفيذ مخططه على القيادى الاخوانى / محمد خيرى السبعاوى " تم ضبطه مؤخراً " والذى قام بإمدادهم بمبالغ كبيرة وحثهم على توفير بعض الدوائر الإلكترونية له لإستخدامها بمعرفة آخرين فى أعمال إرهابية . و قام بالتخطيط مع عناصر مجموعته [ من بينهم القيادى المضبوط وليد طه عبدالجليل دياب " مواليد 29/8/1977 محاسب قانونى "] للقيام بعدة عمليات عدائية أبرزها السطو المسلح على سيارة نقل أموال تتولى نقل إيرادات أحد محلات الجزارة الكبيرة لتوفير دعم مالى للتنظيم . إستهداف عدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة "محددين" من المقيمين بمحافظات ( القاهرة – الجيزة – القليوبية و إستهداف تشكيلات الأمن المركزى بمحافظة الجيزة. نجح المتهم وعناصر خليته فى تصميم وتصنيع عبوات متفجرة وكمية من الصواريخ المصنعة محلياً وقاموا بتجربة كيفية إطلاقها بإحدى المزارع الكائنة بمنطقة أبورواش الصحراوية لإستخدامها فى إستهداف مدينة الإنتاج الإعلامى ومبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو ومقر القمر الصناعى المصرى " نايل سات " . مع كل تلك الجهود التى تبذل على صعيد متابعة ومواجهة التنظيمات الإرهابية فإن الحملات الأمنية متواصلة لضبط كل ما يخل بالأمن العام على مستوى الجمهورية ومواجهة كافة الأعمال الإجرامية.. وقد نجحت الأجهزة الأمنية خلال الشهر الماضى فى ضبط عدد (2679) قطعة سلاح نارى ، و 125 هارب من السجون ، و66 ورشة تصنيع الأسلحة النارية والإتجار فيها ، وضبط 81323 قضية سرقة كابلات كهربائية وتيار كهربائى ، و579 تشكيل عصابى ، وضبط 3725 سيارة مبلغ بسرقتها. كما نجحت الحملات الأمنية فى مجال الأمن الجنائى المتواصلة والمبنية على معلومات وتحريات مُسبقة فى كشف غموض 840 حادث ( قتل عمد – سرقة بالإكراه –خطف –هتك عرض –اغتصاب –إنتحال صفة –حريق عمد ) ضبط فيها (919) متهم . هذا وتؤكد وزارة الداخلية عزمها على المضى قُدماً لآداء واجبها فى حماية الوطن ومقدراته والتصدى للبؤر الارهابيه والإجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التى أقرها الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بكل حزم وقوه ووفقاً لأحكام القانون .