التداعيات السياسية والأمنية لحادث أسوان الأليم مازالت تسيطر علي المشهد وبا البحث عن حلول شاملة وواقعية تعالج هذه الأزمة وتمنع تكرارها مطلب كل القوي السياسية التي اعتبرت الحادث نتاجا لسياسات فاشلة ازاء الصعيد أدت الي حرمانه من كل المقومات اللازمة لتغييره واشعار المواطنين بوجود الدولة وحرصها علي القيام بدورها. أكد نبيل زكي. المتحدث الرسمي لحزب التجمع. أن الحوادث التي تكون من نوعية حادث أسوان تكشف عن عمق الأزمات التي توجد في المجتمع. موضحا أن الأزمة في أسوان قبائلية وهي نتيجة لغياب التنمية وانتشار السلاح وتراجع دور الدولة. وقال إن المواجهة تتطلب تعاملا سريعا وجديا من جانب الدولة بحيث تبدأ في وضع خطط تنمية في الصعيد وتشرع في تنفيذها وتنظم حملات توعية للمواطنين مستمرة بخطورة هذه الأحداث ويتم سحب الأسلحة غير المرخصة وتعويض أهالي الضحايا وتأكيد سيادة القانون وتفعيله علي كافة المواطنين حتي يشعر الجميع أننا في دولة القانون. ويقول المهندس محمد سامي. رئيس حزب الكرامة. إن الاحداث التي وقعت تسببت في فوضي كبيرة وزعزعت الاستقرار وهددت أمن المجتمع والأسر. مبينا أن الكلمة الأولي والأخيرة في التعامل مع هذا النوع من الأحداث يجب أن تكون للقانون والقضاء. وأضاف ان التهدئة والعمل علي تدخل جهات مثل المؤسسات الدينية قد يكون مهما ولكن بعد وقوع الضحايا ووجود اراقة للدماء فلن تجدي الحلول المؤقتة. مؤكدا أن التعامل الأمني حيوي ورغم ضعف استجابته إلا أنه لا يكفي ويجب أن تكون هناك خطوات أمنية حقيقية تعتمد علي خطط مدروسة لمنع تكرار هذه الفواجع وأيضا مهم العمل علي تغيير ثقافة العنف من خلال أدوار متكاملة لمختلف مؤسسات المجتمع التربوية والتثقيفية والإعلامية. وشدد ناجي الشهابي. رئيس حزب الجيل. علي أهمية تبني استراتيجية تقوم علي شقين أحدهما عاجل ويتمثل في حصر القتلي والتلفيات ودفع الدية لأهالي القتلي والتعويضات عن الخسائر والتلفيات في الممتلكات وجمع الأسلجة بمختلف أنواعها من الجميع بواسطة الجيش والشرطة. وكشف أن الشق الثاني يعتمد علي سياسات طويلة المدي يتم تنفيذها بجدية تامة وبسرعة لتغيير أوضاع الصعيد والتعامل مع مشكلاته وحلها من جذورها. وقال إن تحالف أحزاب التيار المدني الاجتماعي الذي يضم 21 حزبا يتبني مبادرة تستهدف إنهاء النزاع بين القبيلتين وتم طرحها علي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وطالب بمواجهة المحاولات الخارجية التي تستهدف زعزعة الاستقرار وضرب الوطن من داخله. مؤكدا ضرورة توعية المواطنين بالاخطار الخارجية ودور القوي التي تستهدف مصر وتعمل علي انهاكها وتخريبها وهدمها بكل السبل.پ