* شاءت إرادة الله أن يولد الابن الصغير في بيت قرآني مائة في المائة. فالأب يعمل قارئا للقرآن الكريم والأم التي تحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب تنتمي إلي أسرة الجمل المشهود لها بحفظ وتعليم القرآن الكريم في البلد التي اشتهرت ببلد القرآن أويش الحجر دقهلية ومن تمام النعمة علي الابن الموهوب الشيخ ابراهيم عبدالعزيز المسلمي المولود في ابريل 1958 بقرية ميت رومي مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية ان ساعدته البيئة المحيطة به علي النبوغ المبكر في مجال تلاوة القرآن الكريم صوتا وأداء وأحكاما.. فقد وجد الشيخ الصغير نفسه في بلدة محاطة بالعديد من عباقرة التلاوة في القرن العشرين أمثال المشايخ حمدي الزامل شكري البرعي محمد الحسيني. هذا بالإضافة لوالده الذي يزامل هؤلاء العباقرة في دنيا التلاوة كقارئ في سهراتهم مما ساعد الابن الصغير علي التفوق بعدما اكتسب الخبرة في مجال قراءة القرآن بصوته العذب فيما بعد.. وبمرور الأيام والسنين يستحوذ الشيخ الصغير بعد نضوجه علي قلوب وعقول كل من استمع اليه لدرجة انه وجد نفسه يعتلي تخت التلاوة ليقرأ جنباً إلي جنب بجوار من كان يحلم أن يكون مثلهم في يوم من الأيام ويطوف العالم شرقا وغربا تاليا القرآن في المراكز الاسلامية بالعديد من الدول وبمناسبة تلقيه دعوة من دولة باكستان لتلاوة القرآن بها ألقت "عقيدتي" الشيخ ابراهيم المسلمي وأجرت معه الحوار التالي. * علي يد من حفظتم القرآن ومتي صعدتم تخت التلاوة أول مرة؟ ** بحمد الله حفظت القرآن الكريم علي يد مشايخي الأفاضل محمود أبو عوض أبو العينين عبدالباقي سليمان الحديدي ثم جودته علي يد فضيلة الشيخ أحمد أبو حجازي بقرية القباب.. وعن أول مرة صعدت فيها تخت التلاوة وأمرني أن أقرأ وكنت في العاشرة من عمري وقتها. * موقف لا تنساه مع التلاوة وبمن تأثرت في تلاوتك من القراء؟! ** من المواقف التي لم ولن أنساها في حياتي يوم أن اسرعت بالذهاب إلي قرية طناح مركز المنصورة عندما علمت بوجود القارئ العملاق الشيخ مصطفي اسماعيل لإحياء سهرة قرآنية ورأيت فضيلته رأي العين واستمعت اليه وهو يقرأ سورتي الاسراء والتحريم والله لقد كان مبدعا يومها لدرجة جعلتني أحلم أن أصبح قارئا مثله في المستقبل.. تأثرت بأصحاب الأصوات الذهبية في دنيا التلاوة أمثال المشايخ مصطفي اسماعيل راغب غلوش محمد عبد العزيز حصَّان حمدي الزامل الذين شرفت بمزاملتهم في السهرات وأذكر انني زاملت الشيخ العملاق حمدي الزامل قبل رحيله في الثاني عشر من مايو عام 1982 عقب انتهائي من أداء الخدمة العسكرية مباشرة؟ * ماذا يمثل لك القرآن وهل تحققت أمنيتك في أن تصبح قارئا مجيدا للقرآن؟ ** القرآن هو حياتي وسر سعادتي.. نسير ببركته وبه ننال رضي المولي عز وجل.. والقرآن هو دستورنا ولولاه ما نلنا التكريمات ولا طفنا العالم شرقا وغربا وأري ان فيه سعادة الدارين الدنيا والآخرة إن شاء الله. بحمد الله تحققت أمنيتي في أن أصبحت بالفعل قارئا له اسمه وتاريخه واترك الحكم للجمهور فلا يصح أن يمدح الانسان نفسه ولك أن تتابع السيرة الذاتية عبر وسائل الاعلام بالداخل والخارج وعلي العديد من المواقع هذا بالإضافة إلي السفريات والتكريمات التي حصلت عليها بأغلب دول العالم كسفير للقرآن الكريم. * هل لنا أن نتعرف علي تكريم سفراء القرآن من خلال سفرياتك للخارج؟ ** منذ أن سافرت في المرة الأولي موفدا من وزارة الأوقاف المصرية لإحياء ليالي شهر رمضان المعظم بالبرازيل وما تلاها من سفريات إلي بلجيكا مرتين وكولومبيا والفلبين ويوغسلافيا "صربيا" ثم هولندا واسبانيا وأنا أحمد الله ربي وأخر إليه ساجدا في كل مرة علي هذه النعمة الكبيرة حيث يجد قارئ القرآن استقبالا رسميا وشعبيا في هذه الدول التي تقدر قارئ القرآن المصري الذي يمثل الأزهر والأوقاف الذي يقوم بإمامة المسلمين في جميع فروض الصلاة ثم يقوم بقراءة جزء من القرآن يوميا في صلاة التراويح مع دعاء ختم القرآن في ليلة القدر ثم يقومون بتكريمنا بمنح أعلي الأوسمة ودرجة الدكتوراه من جامعاتهم وأري ان بعض هذه الدول قامت بإفادنا للمساجد الكبري بها لقراءة شعائر صلاة الجمعة بالتليفزيون علي الهواء مباشرة في حضور كبار قيادات الدولة كما يسجلون لقارئ القرآن العديد من التلاوات لإذاعاتها أذكر منها دولة صربيا التي تقدم تلاوة لي بإذاعتها حتي اليوم وأحمد الله تعالي علي النعمة الكبيرة.