نواب الشيوخ يرحبون بتعديل قانون المهن الرياضية، وتعليق بشأن مباراة مصر بأمم أفريقيا    رئيس جامعة طنطا يعلن إطلاق تطبيق رقمي جديد لتطوير منظومة عمل الإدارة الطبية    الحقيقة الكاملة لسحب الجنسية من البلوجر علي حسن    ارتفاع أسعار الذهب محلياً وزيادة 70 جنيهاً في الجرام خلال تعاملات اليوم الصباحية    نائب محافظ الفيوم ومساعد وزير البيئة يفتتحان المركز البيئى بقرية شكشوك    بريطانيا تدين موافقة الحكومة الإسرائلية على خطط إنشاء 19 مستوطنة جديدة غير شرعية    القافلة 99.. مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة    كرة السلة، الأهلي يحسم مصير مدرب السيدات بعد خسارة كأس السوبر    بالمستند.. تعرف علي مواصفات الورقة الامتحانية لصفوف المرحلة الإعدادية    الداخلية تضبط 108 محلات مخالفة لقرار ترشيد الكهرباء خلال 24 ساعة    فيديو جديد.. إدوارد يوضح حقيقة إصابته ويطمئن محبيه    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة نقص أدوية البرد والأمراض المزمنة    نقابة الأطباء البيطريين: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين    المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يلتقي متدربي "المذيع الصغير"    جيفرى إبستين.. العدل الأمريكية تدافع عن النشر الجزئى وعودة صورة ترامب المحذوفة    البيت الأبيض يكشف عن الأموال التي حصلتها أمريكا من الرسوم الجمركية    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظتي الجيزة القاهرة    أمم أفريقيا 2025| «مجموعة مصر».. بافانا بافانا في مواجهة أنجولا    أمم إفريقيا - كاف يعلن طاقم تحكيم لقاء مصر وزيمبابوي    مواعيد مباريات الإثنين 22 ديسمبر 2025.. مصر في أمم إفريقيا ومواجهتان بالكأس    أبرزها «القمة».. تعرف على مواعيد مباريات اليوم بدوري كرة السلة للرجال    الهلال يخشى صحوة الشارقة في دوري أبطال آسيا النخبة    شعبة القصابين : ارتفاع أسعار اللحوم فى شهر رمضان بسبب زيادة الطلب    كامل الوزير يلتقى وزير التجارة والصناعة فى عمان    وزير الزراعة يبحث مع وزير الاقتصاد الأرميني آفاق التعاون الزراعي المشترك وزيادة فرص الاستثمار    تجديد حبس عاطل بتهمة الاتجار في الحشيش بالمنيرة الغربية    وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الحضرية يوقّعان بروتوكول تعاون لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية بحديقة «تلال الفسطاط»    شعبة الملابس الجاهزة تكشف ارتفاع الصادرات بأكثر من 21% منذ بداية 2025    روائح رمضان تقترب    الكهرباء تكشف خطوات تصحيح الشرائح بالعدادات الكودية    مجلس قصر العينى يناقش سياسات تحديد ضوابط حجز الحالات ونطاق تقديم الخدمات    «الرعاية الصحية»: المتابعة الطبية المنزلية نقلة نوعية في منظومة الرعاية    اليوم.. بيراميدز يواجه مسار في دور ال 32 بكأس مصر    الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذا مختطفا    جريمة 7 الصبح.. قاتل صديقه بالإسكندرية: نفذت صباحا حتى لا يشعر أحد بالواقعة    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى المريوطية    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 22ديسمبر 2025 فى محافظة المنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    مصر تواصل جهودها المكثفة لاستجلاء موقف المواطنين المصريين المفقودين في ليبيا    ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي في التعاملات الآسيوية    مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو    تفاصيل المشروعات المزمع افتتاحها بالتزامن مع احتفالات العيد القومي لبورسعيد    نائب وزير الصحة يترأس الاجتماع الأول للجنة تطوير منظومة طب الأسنان    اليوم .. ذكرى رحيل "كونتيسة المسرح" سناء جميل بعد رحلة فنية مميزة    شديد البرودة.. «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس اليوم    رئيس جامعة القاهرة يجري سلسلة لقاءات رفيعة المستوى بالصين لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي    اليوم .. الإدارية العليا تفصل فى 48 طعنا على نتيجة 30 دائرة ملغاة بانتخابات النواب    الاقتصادية تنظر استئناف النيابة على براءة حسن راتب وعلاء حسانين    رئيس باكستان يؤكد دعم بلاده الثابت لسيادة العراق واستقراره    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد اليوم 22 ديسمبر 2025    ويتكوف: روسيا لا تزال ملتزمة تماما بتحقيق السلام فى أوكرانيا    بحضور أبطاله.. انطلاق العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة» في أجواء احتفالية    مصرع طفلة متأثرة بإصابتها، ارتفاع عدد مصابي حادث تصادم طريق المنصورة بالدقهلية    في يومه الثاني.. مهرجان التحطيب بالأقصر يشهد إقبالا كبيرا من أبناء الجنوب والسائحين    السلفية والسياسة: التيه بين النص والواقع.. قراءة في التحولات الكبرى    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاريء الشيخ محمود علي حسن.. بعد اعتماده قارئاً بالإذاعة:
تأثرت بكل ما هو قديم في دولة التلاوة
نشر في عقيدتي يوم 13 - 08 - 2013

يعد القاريء الإذاعي الشاب الشيخ محمود علي حسن المولود في الخامس والعشرين من يناير عام 1972 م بقرية بهنباي مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية من الأصوات الحسنة والمتميزة في دنيا التلاوة في العصر الحديث لما حباه الله تعالي بصوت معجز خاشع لربه أخاذ. صوت عذب يجذب القلوب والأفئدة. يؤثر في النفوس وذلك بأدائه القوي والمساحات الصوتية الشاسعة التي يصاحبها التمكن في الانتقال من مقام موسيقي إلي مقام آخر بسهولة ويسر ينجذب معه كل من يستمع إليه. إضافة إلي قراءته بعلم القراءات السبع والعشر والروايات.. فأصبح من القراء القلائل الذين يجيدون القراءة بالقراءات والتلوين النغمي مما جعل طريقه ممهداً للنجومية المبكرة في عالم التلاوة لينضم إلي من سبقوه من عباقرة التلاوة في القرن العشرين لدرجة جعلته يعبر بالأداء النغمي عن الكلمات القرآنية بمهارة فائقة.
"عقيدتي" حرصت علي التقاء القاريء الشيخ محمود علي حسن وأجرت معه الحوار التالي:
* هل لنا أن نتعرف علي رحلتكم مع القرآن والعلم؟
** بحمد الله ألحقني والدي لحفظ القرآن الكريم بكتاب القرية فبدأت الحفظ وعمري 4 سنوات علي يد فضيلة الشيخ أحمد أبو مهدي ذلك العلم القرآني الكبير الذي حفظ الداعية الأشهر الشيخ عطية صقر "ملك الإفتاء" القرآن علي يد والده.. وحين وصلت سن السابعة تركت هذا الكتاب مضطراً لوفاة الشيخ أبو مهدي وبدأت رحلة جديدة من الحفظ علي يد فضيلة الشيخ السيد عبدالهادي ثم ثالثة علي يد والدي الذي ختمت علي يديه وعمري 9 سنوات.. التحقت بعدها لتلقي التعليم بالأزهر الشريف بمعهد الزقازيق الديني العملاق الذي تخرج فيه الشيخ الشعراوي والشيخ عبدالحليم محمود والشيخ عطية صقر ثم أكرمني ربي بالحصول علي بكالوريوس تجارة جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جدا عام 1994 م.
* وماذا عن رحلتكم مع علم القراءات ولمن تدين بالفضل في هذا المجال؟
** لقد حباني ربي بنعمة كبيرة منذ الصغر وهي نعمة القرآن التي أثقلتها بدراسة علم القراءات السبع والعشر بمعهد قراءات الزقازيق وتخرجت في هذا المعهد بتفوق حيث حصلت علي المركز الثاني علي مستوي الجمهورية في شهادة التخصص وكرمني الإمام الراحل الشيخ الدكتور محمد السيد طنطاوي شيخ الأزهر ومحافظ الشرقية والسيد/ محمد فريد خميس بالعاشر من رمضان..
وحين سئلت وقتها عن سر تفوقي في علم القراءات؟
كانت اجابتي انني تأثرت بالعلمين الكبيرين في علم القراءات فضيلة الشيخ عبدالرحمن الجندي بكفر أبو طاحون التي تبعد عن قريتنا 2 كيلو وفضيلة الشيخ عبدالرحمن حبيب بهرية رزنة مسقط رأس أحمد عرابي.. وأستطيع القول بأنني أدين بالفضل بعد الله تعالي لهذين العلمين الكبيرين حيث كانا لهما أكبر الأثر في توجيهي واتقاني وحبي الشديد لكتاب الله وعلم القراءات.
* القرآن ماذا يمثل لك؟
** القرآن نعمة كبيرة منَّ الله تعالي عليَّ بها وأري انه لولا القرآن ما وصلت أنا وزملائي لهذه المكانة الرفيعة.. فالقرآن يعلي شأن حامله. وبه "أي القرآن" تفتح أبواب السماء عند الدعاء وآياته كلها شفاء..
* كقاريء للقرآن بمن تأثرتم في بداية حياتكم مع التلاوة؟
** تأثرت في تلاوتي للقرآن بكل ما هو قديم في دولة التلاوة.. فهم جميعاً أشبههم ببستان كبير الذي فيه من كل فاكهة ومن كل زهرة.. حيث حرصت علي أن يكون لي لون جديداً في عالم التلاوة.. وأكون في قمة سعادتي حين يقول لي البعض: أنت تجمع بين القديم والحديث معاً.
* هل الطبيعة التي نشأت فيها والمناخ الجيد ساهما في تكوينك كقاريء مجيد للقرآن؟
** نعم فالطبيعة التي نشأت فيها والمناخ الطيب ساهما بفضل الله تعالي في صناعة العبد لله حيث وجدت القرآن في كل شيء حولي. في المنزل. في الكُتاب. في المحال التجارية. في صدر الكبير والصغير من كل أبناء القرية مما جعلني مؤهلاً منذ الصغر للارتقاء والرقي بالقرآن حتي وجدت نفسي معلماً للقرآن "مدرساً" علي الدرجة الأولي حالياً بمعهدي فتيات بهنباي الإعدادي الثانوي الأزهري ومعهد ديرب نجم الديني حيث أدرس مواد القرآن وعلوم القرآن والقراءات هذا بالإضافة إلي مزاولتي لمهنة تلاوة القرآن في السهرات والمحافل.
* هل تعتبر مزاولتك للقراءة مهنة أم رسالة؟
** والله.. لا أعتبر التلاوة في الحفلات والمآتم وفي سفرياتي للخارج مهنة أتكسب منها بقدر ما أعتبرها رسالة سامية أهدف من ورائها نشر الإسلام والقرآن للألسنة التي لا تجيد العربية مصداقاً لقول الله تعالي في سورة المائدة: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته".
* وماذا عن سفرياتك حول العالم ومكانة قاريء القرآن عندهم؟
** بحمد الله سافرت إلي دول: باكستان وتركيا وإيران وبريطانيا وفي معظم هذه الدول وجدتهم يوقرون ويقدرون حملة القرآن الكريم ودائماً ما نري الفرحة تملأ أعينهم ويكونون في قمة السعادة عند رؤيتهم لقاريء القرآن ويتبركون به ويتلمسون زيه الأزهري ويتفاخرون بوضع أيديهم علي ملابسه.. وفي باكستان وجدتهم هناك يقدرون حامل كتاب الله بدرجة كبيرة أكثر من المصريين بل ويعتبرون حامل القرآن بمثابة النبي مصداقاً لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"من حفظ القرآن فكأنما أوتي النبوة إلا أنه لا يوحي إليه".
* موقف لا تنساه مع التلاوة وآخر أسعدك؟
** حدث ذات مرة أن دعيت لإحياء سهرة بالزقازيق مع أحد كبار قراء مصر والعالم حدث أن حبس صوته توقف تماماً فجأة .. فأشار إليَّ الشيخ وطلب مني أن أصعد علي تخت التلاوة وأن أكمل ما كان يقرأه.. وبالفعل صعدت علي التخت وسبحان الله أكملت كما كان يريد من نفس السورة بنفس أدائه ولونه في القراءة لدرجة ان أحدا لم يشعر في العزاء أن الشيخ قد توقف صوته..
أما عن الموقف الذي أسعدني.. أثناء اختباري أمام اللجنة بالإذاعة وكانت مكونة من عمالقة التلاوة والموسيقيين في مصر..
وحين انتهيت من التلاوة أمام اللجنة وكنت بحمد الله موفقاً توفيقاً ربانياً وجدت الأستاذ إبراهيم مجاهد وقد صاح بصوته قائلاً: "مش كنتم تتركوا الولد ده للآخر علشان نحلي بيه"؟
* كونك من مواليد 25 يناير فماذا عن رأيك في ثورة يناير؟
** لقد كنت من أسعد الناس علي وجه الأرض حين قامت ثورة يناير 2011 م التي أري انها ليست من صنع البشر ولكنها من صنع الله عز وجل وكثيراً ما كنت أفتخر بقيام تلك الثورة المجيدة التي توافق يوم مولدي الموافق 25 يناير وبقدر ما كنت أسعد السعداء علي وجه الأرض إلا انني أصبحت بعدها من أتعس الناس لما أصبحنا نراه يومياً بعد ذلك من قطع طريق وإيذاء الآخرين والخطف والاعتداء وتعطيل حركات القطار والمترو واحتلال الميادين بالقوة أضف إلي ذلك ما أصبحنا نشاهده من كميات تفوق الوصف من أسلحة كنا نسمع عنها في السابق..
وأري اننا الآن أصبحنا نري الخلافات تدب حتي داخل الأسرة الواحدة وأصبحنا نجد خلافا شعبيا. طائفيا. وتأثيرا اقتصاديا وأصبحت أشعر بهزيمة البلد بأيدي أبنائها اجتماعياً واقتصادياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.