يقول سبحانه وتعالي: ¢يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض¢ لماذا لم يقل: " فيطمع الناس" وإنما: ¢الذي في قلبه مرض¢ فقط؟ السبب أن هناك نوعية من البشر متخصصة في ليّ الحقائق بألسنتهم طعناً في الدين استعمالاً له وهؤلاء صنّفهم الله في كتابه العزيز قائلاً سبحانه وتعالي : - 1- ¢ومِن الناس مَن يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم¢. 2 - ¢ومِن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله¢. 3- ¢مِن الناس مَن يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولّي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل¢. 4- ¢ومِن الناس مَن يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً¢. وكلمة "مخادع" هنا يعني أن يقول معني غير المعني ويلبس الحق بالباطل ويأخذ آية نزلت في المشركين ويفسرها ليدمر بها المسلمين يأتي بحديث ورد في الكفار فينزله علي المسلمين.هؤلاء هم الذين يفتون بتكفير المؤمنين وقتلهم ويمارسون أبشع أنواع الإرهاب. إرهاب المسلمين للمسلمين . مرة أخري نقول للذين يروجون للإرهاب ما قاله صلي الله عليه وسلم : ¢ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ¢ فهل يكون إرهابياً. بلطجياً. سفاحاً. قاتلاً ؟ إذا كان النبي قد منع الإيذاء باللسان فهل يسمح بإيذاء المسلمين في أرواحهم وأعراضهم وأموالهم بالسلاح ؟ الإجابة معروفة وغير قابلة للتأويل. ولا حول ولا قوة إلا بالله.