يقوم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بتكريم أبطال حرب أكتوبر العاشر من رمضان المعظم بدار المدفعية بمناسبة مرور أربعين عاماً علي الذكري المجيدة التي سطر فيها جند مصر الذين قال عنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم: "جند مصر هم خير أجناد الأرض" سطروا ملحمة من أعظم الملاحم علي مر العصور.. يأتي من ضمن المكرمين البطل الرقيب إبراهيم السيد عبدالعال أبو العلا وشهرته إبراهيم عبدالعال حكمدار طاقم صواريخ فهد بالفرقة 16 مشاة ك 35 "مالونيكا" التي نجحت في تدمير 140 دبابة أثناء المعركة للعدو الإسرائيلي حيث نجح البطل إبراهيم عبدالعال في تدمير 18 دبابة للعدو بالإضافة إلي اصطياده سيارتين مصفحتين مما جعل الرئيس السادات يمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولي هو وزميله الراحل البطل محمد عبدالعاطي الذي كبّد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة حيث دمر لهم عدد 23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة ومنحه السادات نجمة سيناء. "عقيدتي" التقت الرقيب البطل إبراهيم عبدالعال صائد الدبابات في الحرب المجيدة التي أكدت ان المقاتل المصري أفضل محارب علي مر العصور بدءاً من عين جالوت وحتي أكتوبر 1973 م وتعد معركة العبور أفضل دليل علي قوة وعظمة المقاتل المصري خاصة عندما يواجه الموت دفاعاً عن كرامته وعرضه.. قال البطل إبراهيم عبدالعال: لو ظللت ساجداً لربي إلي نهاية العمر ما وفيته حقه علي ما شرفني به من شجاعة وثقة بالنفس أثناء الحرب الفارقة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 م حيث وفقني ربي أنا وزملائي لتسطير جزء فعال أثناء المعركة. أسماء لا تنسي * هل تذكر لنا بعضاً من الأسماء التي كانت معك أثناء المعركة؟ ** أود في البداية أن اؤكد انني خرجت بنتيجة طيبة ظلت عالقة في ذهني حتي اليوم وستظل إلي ما شاء الله وهي أن هذه الحرب "المعركة" أذابت الفوارق والطبقات بين الجميع فمثلاً أجد نفسي صديقاً حميماً لقائد السرية أثناء المعركة وهو اللواء عبدالجابر أحمد علي وكانت رتبته وقتها "مقدم" ثم أصبحت صديقاً للمشير محمد حسين طنطاوي وكان رتبته مقدم وقتها قائد الكتيبة 16 لواء 16 فرقة 16 ولا أنسي قائد الفرقة16 مشاة العميد عبدرب النبي حافظ وكل هذه الأسماء كنت أتقابل معهم يومياً نضحك نتسامر حيث لا ألقاب ولا رتب وقتها حيث كان تفكيرنا كله ينصب علي النصر بإذن الله. وأذكر ان المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة العميد وقتها كان دائم السؤال عني أنا والبطل الراحل محمد عبدالعاطي ويطلب مقابلتنا ويأخذ في توجيهنا ويدفعنا إلي الأمام مع وعد بمكافأتنا بالمزيد مقسماً بالله لنا: لو ظللتم علي تألقكما في ضرب دبابات العدو لقدمتكما للرئيس السادات ليكافئكما إن شاء الله. وبالفعل حقق وعده معنا وحملنا علي الأعناق هو وزملاؤه وقدمونا للرئيس السادات ونلنا التكريم اللائق "نجمة سيناء" ل عبدالعاطي ووسام الجمهورية ل عبدالعال. صيام الجنود * بما أن لكم رخصة الإفطار حيث تواجهون العدو الإسرائيلي فهل أخذتم بهذه الرخصة؟ ** أذكر يوم السادس من أكتوبر العاشر من رمضان إلي أن وصلت مظاريف مغلقة للقادة وتم التنبيه عليهم بعدم فتحها إلا في الواحدة والنصف بعد الظهر وعندما تم فتح هذه المظاريف قام القادة بإصدار تعليماتهم: من أراد الإفطار فليفطر ومن يفضل الصوم فليظل صائماً. وأقسم بالله انني ظللت صائماً حتي نهاية الحرب. وما أذكره ذات مرة أن فوجئت بالمشير طنطاوي يحضر إليَّ زمزمية مياه وأعطاها لي فقلت له: أنا صائم يا افندم. فضحك وقال: أعلم.. اغسل عينيك علشان المنظار يوضح لك الرؤية. * صف لنا لحظة إصابتك الهدف وهو ضرب دبابة للعدو؟ ** شعور لا يوصف ولكنني كنت أحرص علي السجود أنا وزملائي عقب ضرب كل دبابة للعدو في مشهد يشبه لاعبي الكرة وهم يسجدون عقب إحراز الأهداف في المباريات الأفريقية. الله أكبر * وماذا عن صيحة "الله أكبر" ماذا كانت تفعل في العدو الإسرائيلي؟ ** والله يا سيدي ان صيحة الله أكبر هذه كانت تزلزل جنود العدو وقياداته وأستطيع أن اؤكد لكم ان في هذه الصيحة "الله أكبر" والسجود عقب اصابة أهدافهم لمن أهم نصرنا عليهم بحمد الله. * من أهم وأسعد اللحظات أثناء المعركة أذكرها لنا؟ ** إن من أسعد لحظات عمري تلك اللحظة التي دفعت الطاغية شارون يريد أن يقوم بخطفي أنا وعبدالعاطي فأرسل لنا قوات خاصة وعندما أرادوا تنفيذ مخططهم وفقني ربي للنزول إلي الخندق وحملت الخوذة أعلي سلاحي وظللت أطل إليهم بالخوذة وهم يعتقدون انها رأسي حتي قربت ذخيرتهم علي النفاذ وعندما أحسست انهم أنفذوا ذخيرتهم تظاهرت ان إحدي الطلقات أصابتني مما يعني وفاتي هنا أسرعوا إلي الخندق فخرجت عليهم أنا وزملائي فقتلنا 8 وأسرنا 8 وكان عددهم 16 جندياً وضابطاً من القوات الخاصة الإسرائيلية. نزول الملائكة * هل كنتم تشعرون بقدرة الله معكم أثناء المعركة وهل كنت تجوع أو تعطش؟ ** أقسم لك بالله ان ملائكة الله كانت تحارب معنا ولولا تدخل أمريكا لوقف اطلاق النار لاحتلاينا تل أبيب.. ولم نشعر بشيء من العطش أو الجوع في لحظة من اللحظات إنها قدرة الله ورحمته بعباده وجنده الصائمين. * بعيدا عن المعركة.. ما رأيك في الإخوان؟ * ومن الذي كان يصلح للحكم بعد مبارك؟ ** كنت أفضل المرحوم عمر سليمان رحمه الله. * قل لنا رأيك في السادات ومبارك والسيسي؟ ** والله السادات كان أسطورة ومخه ذري ومبارك قائد محترم والسيسي قابلته وصافحته ويمتلك الكاريزما التي تؤهله ليحكم مصر.