منذ فترة طويلة والكيان الصهيوني الذي زرعه الاستعمار الغربي بمساعدة أذنابه في الشرق يطالب بضرورة الإعتراف بيهودية اسرائيل قبل البدء في أي مفاوضات من أجل إحلال السلام مع العرب والمسلمين وللأسف الشديد فقد خرج من بين العرب والمسلمين من يهون من هذه الدعوة الخبيثة ويطالب بالاعتراف الذي تطلبه اسرائيل حتي يبدأ الجميع في مفاوضات السلام... في البداية لابد ان نعرف أن الدعاوي الصهيونية التي تشترط قبول الفلسطينيين والعرب بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مقابل بدء مفاوضات السلام هي الدعاوي التي خرجت في البداية علي استحياء ثم ما لبثت ان انتشرت بصورة مريبة ففي البداية رددتها وزيرة خارجية اسرائيل السابقة ثم رددها أحد زعماء المتطرفين اليهود وهو أفيجدور ليبرمان الداعي إلي التخلص من المسلمين وفجأة اطلقها رئيس وزراء بنو صهيون سابقا أولمرت قبل أن يدلو الإرهابيان الكبيران بنيامين نتنياهو وإيهود باراك بدلوهما ويطالبان بتحقيق نفس الشرط ليتضح أن اسرائيل بدأت جزءا جديدا من مخططاتها ضد الإسلام والمسلمين والغريب أن تلك الاشتراطات الصهيونية ظهرت في الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام الصهيونية في اسرائيل وخارجها تروج لفتوي مشبوهة تقول الصحف العبرية أنها صادرة عن علماء دين مسلمين وتحرم عودة اللاجئين الفلسطينيين لفلسطين كما تحرم إقامة المسلم في اسرائيل كما تحرم علي المسلمين الجهاد ضد اسرائيل وبالطبع فإن هذه الفتوي مدسوسة علي المسلمين خاصة وان الصحف العبرية لم تذكر اسم اي عالم من الذين أصدروا هذه الفتوي وما يهمنا هنا أن هناك محاولات ومخططات صهيونية واضحة لتهويد المنطقة من البحر الي النهر ونحن في هذا التحقيق استطلعنا أراء العلماء حول مسألة الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية وهل الفقه الإسلامي يبيح هذا حتي لو كان من أجل السلام كما تزعم اسرائيل. "عقيدتي" في محاولة لتعريف القاريء العربي والمسلم بمعني وتداعيات الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة يهودية طرحت علي نخبة من المثفين والسياسيين وعلماء الدين السؤال التالي : ما هي تداعيات الإعتراف العربي- في حا ل حدوثه - بيهودية الكيان الصهيوني ؟ وكانت إجاباتهم هي كالتالي : في البداية يؤكد الدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدراسات السياسية والإستراتيجية أن انتزاع إعتراف المسلمين بالكيان الصهيوني باعتباره دولة يهودية يجب ألا يحدث أبدا لأن معني هذا التنازل عن حقوقنا في القدس..ثم أي سلام ننتظره بعد الاعتراف بالدولة اليهودية التي ما تزال تسفك دماءنا وتدنّس مقدساتنا وحرماتنا في الأرض المحتلة؟! إن المسألة ليست أكثر من خدعة جديدة في سلسلة الخدع الإسرائيلية الصهيونية في محاولة لإقرار شرعية وجودها في المنطقة.وأكد د. سيد احمد أن أحدا لا يستطيع القبول بهذا الفكر أو الاستسلام لأنه لا معني له غير ذلك. أفكار انهزامية أما الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ النظرية السياسية في جامعة القاهرة فيحذر من ترويج وطرح مثل هذه الأفكار الانهزامية التي تدعو الي الاستسلام والخنوع لألاعيب الصهيونية وشراك الخدع الإسرائيلية التي لا تنتهي وتنصب لنا باستمرار لتقديم المزيد من التنازلات..ويضيف قائلا : إننا إذا ما اعترفنا بهم كدولة يهودية مقابل المفاوضات فمعني ذلك أننا نقر بوجودهم الذي حاولوا انتزاعه منا طوال أكثر من نصف قرن أزهقت فيه أرواح أبنائنا وشهدائنا وانتهكت حرماتنا ومقدساتنا ألم نتعلم بعد من كل الأطروحات والشعارات الخادعة التي روّج لها الصهاينة وأذنابهم منذ البداية ومؤخرا ما خدعونا به مثل¢غزة- أريحا أولا¢ثم اكتشفنا أنها لا أولا ولا آخرا وإنما هي سجن كبير لمزيد من الحبس والتقييد وإشعال نيران الفتن الداخلية بين الاخوة الفلسطينيين!ثم فوجئنا بشعار¢الأرض مقابل السلام¢الذي تحول مع الوقت الي ¢السلام مقابل السلام¢ولم نر أرضا ولا سلاما ولن نره لأن الله تعالي يعلم قدر خيانة هؤلاء القوم وعدم وفائهم أو التزامهم بأي عهد يتخذونه علي أنفسهم وإنما هي مسألة ¢تكتيك¢وتخطيط حتي ينفذوا ما يريدون ثم ينكثون علي أعقابهم ويجب أن نعلم أن هذا ليس اشتراطاي من أجل السلام وإنما عملية إملاء علنية علي الطرف الفلسطيني بل وعلي المسلمين جميعا ويجب أن نرفضه مهما كان الوضع حفاظا علي عزتنا وكرامتنا ويجب ألا ينطلق من داخلنا صوت علماني أو إسلامي ضعيف يزعم أننا في مرحلة من مراحل الضعف ولسنا بمتمكنين في الأرض حتي نضع شروطنا للسلام فكل المعطيات تؤكد أننا ما زلنا نملك خيار النضال والجهاد إذا رفضت اسرائيل صنع السلام بشروط عادلة وهو ما سيرفضونه حتما. ويري الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس أن مصطلح يهودية الدولة اليوم بات يمثل في الآونة الأخيرة جوهر ومضمون الغايات الأسمي والأهداف الكبري لإسرائيل وتحولت مقولة الدولة اليهودية بصورة غير مسبوقة ولا معهودة إلي القاسم المشترك بين مختلف التيارات والكتل والأحزاب والاتجاهات السياسية والاجتماعية والثقافية في إسرائيل علي حد سواء فمن الواضح أن الكيان الصهيوني اكتشف أن تعميم شعار يهودية الدولة هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلي وطنهم ستة ملايين لاجيء فلسطيني في العام 2007 وتصفية وإزاحة الأساس القانوني لهذا الحق والحلم والأمل من أجندة الأممالمتحدة بداية لشطب الحق الفلسطيني ونقصد هنا العمل علي شطب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/12/1948 والداعي إلي عودة اللاجئين الفلسطينيين في أقرب فرصة ممكنة والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم جراء اللجوء القسري. فقه الموازنات أما الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق فيلمح إلي أنه حتي في حالة تطبيق المسلمين لما يسمي فقه الموازنات والقائم علي تقديم تنازلات مقابل تحقيق مصلحة كبري فإنه لا يجوز لهم الإعتراف بكيان غاصب علي أنه دولة يهودية لأنهم بذلك يساهمون في وقوع مفسدة كبري فالكيان الصهيوني سيستغل هذا الإعتراف لتهويد المزيد من الأرض المسلمة في فلسطين وسيقابلون أي اعتراض عربي أو إسلامي بمقولة أنهم دولة تم الإعتراف بها علي أنها دولة يهودية وهم يطبقون ما جاء به تراثهم الديني الذي يطالبهم بإقامة ما يسمي إسرائيل الكبري من النيل للفرات أي أننا باعترافنا بهم كدولة يهودية نمنحهم فرصة إعادة حلمهم القديم إلي واجهة المشهد السياسي في المنطقة وهو أمر مرفوض تماما والإسلام تحدث عن الفقه في التنازلات بشرط تحقيق المصلحة الكبري. وإن وقعت مفسدة أقل أما إذا كانت المصلحة أقل والمفسدة أكبر فالتنازلات مرفوضة. ويجب أن يدرك العرب وقبلهم الفلسطينيون أن الإعتراف بيهودية الكيان الغاصب لفلسطين يعني إطلاق العنان للمشروع الصهيوني الكبير كي ينطلق ووقتها سيزعم اليهود هدم المسجد الأقصي و قبة الصخرة حق من حقوقهم التي اعترف بها العرب مع اعترافهم بيهودية ذلك الكيان لأنهما ملك خالص لليهود!؟والدولة اليهودية لمن لا يعرف تتميز عن باقي دول العالم بخلوها من دستور مكتوب ولا حدود دولية علي الخريطة الجغرافية معلومة و معترف بها رسميا وتتميز العقيدة الفاسدة التي يدينون بها بكم هائل من الأساطير التوراتية التي تتطلع الي إعادة أمجاد مملكة سيدنا سليمان عليه السلام التي كان يمتد نفوذها و سطوتها من فلسطين الي اليمن مرورا بنجد و الحجاز حتي أراضي فارس و الخزر علي بحر قزوين ,و الي ليبيا و الجزائر مرورا بوادي النيل و إلي نهري دجلة و الفرات في العراق ويجب أن نردك ان تزامن ذلك الشرط الصهيوني مع مزاعمهم التي يطالبون من خلالها بما يقولون أنها ثروات اليهود العرب يعني دون شك أن مرحلة الابتزاز الصهيوني قد وصلت أعلي معدلاتها. ويشاركه في الرأي الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والذي أكد أنه لا يجوز الإعتراف بدولة الإحتلال بحال من الأحوال بل ان حكم الشرع الإسلامي هو مقاومة هذا الاحتلال بكل السبل وهذا واجب المسلمين جميعا وليس الفلسطينيين فقط والتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية يجب أن يكون بصفتها تمثل عدوا غاصبا وليس بصفتها دولة لها شرعيتها وإذا وصلت المفاوضات إلي ما يرضي المسلمين فلهم حينئذ الإعتراف بهذا الكيان كدولة لها حدود سياسية ولكن دون أي أساس ديني حتي لا يستخدم ذلك الإعتراف فيما يضر المسلمين.وطالب حسين المسلمين بتفنيد دعاوي اسرائيل الخاصة بكونها دولة يهودية حتي لا يتم ترويج تلك الأكاذيب في العالم كله وهو ما يضعف الموقف العربي والإسلامي. صنع السلام يرفض الشيخ محمود عاشور رئيس لجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية وصف اسرائيل بالدولة اليهودية مؤكدا أن اسرائيل لم تكن جادة يوما في صنع السلام وأن هذا الشرط الجديد إنما يمثل جزءاً من العنجهية الصهيونية بهدذ تحقيق أكبر قدر من المكاسب دون تقديم أي التزامات ويجب علي المسلمين ألا يغفلوا أو يتغافلوا عن المقصود الصهيوني من وراء هذا الشرط خاصة وهو يأتي بعد فترة قصيرة من انطلاق نفس التعبير من الرئيس الأمريكي جورج بوش الأمر الذي يفرض علينا أن نتحاور معا ونحاور الآخرين أيضا في كل المستجدات علي الساحة الدولية قبل أن نفاجأ بأنهم خدعوا بعض الفلسطينيين وحصلوا منهم علي هذا الإعتراف الذي سيكون الواجهة التي تقف خلفها اسرائيل وهي تبيد وتنسف كل مقدساتنا في فلسطين. وهناك عملة معدنية اسرائيلية لو لاحظنا الصورة المرسومة عليها وهي خريطة لأرض إسرائيل فسنلاحظ أنها تشمل أجزاء من السعودية وأجزاء من العراق وسيناء وأجزاء من مصر إضافة لفلسطين والأردن وسوريا ولبنان.. وهذه الخريطة تعبر عن الأحلام اليهودية وتشير ضمنا لخيبر وقينقاع وبني النضير.. وهذا النمط من أساليب التربية اليهودية والشحن الداخلي في أوساط اليهود المتدينين. ولا يعتمدها الطرف العلماني في إسرائيل إلا عندما يحتاجها.. وعندما زار بيجن مصر بعد اتفاقية ¢كامب ديفيد¢ رفض إقامة السفارة الإسرائيلية شرق نهر النيل. وطلب من سفارته البحث عن مكان غرب نهر النيل. لأنهم يعتبرون منطقة شرق نهر النيل منطقة ضمن أرض إسرائيل¢!!.. والعلم الإسرائيلي عليه خطّان أزرقان يمثلان نهري النيل والفرات.. وعندما زار ¢بيجن¢ مصر أيضا تحدث عن أن أجداده بنوا الأهرامات.. وهذه كلها أساطير يهودية لا تستند إلي أي دليل تاريخي.. وحتي أن ¢هرتسيل¢ مؤسس الحركة الصهيونية كان علمانيا ولم يكن متدينا. وأصبح متدينا في المؤتمر الصهيوني عام 1920 وعندما عرضت علي اليهود ¢أوغندا¢ وافق هرتسيل علي ذلك. ولما وجد غالبية اليهود من المتدينين رفضوا ذلك. ركب الموجة.. وهذا يحصل للآن في اللعبة السياسية في إسرائيل بين العلمانيين والمتدينين.. لذلك فإن اليهود يطرحون يهودية الدولة كتعبير عن أحلامهم القادمة. مباديء صهيونية ويقول الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث بالأزهر والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر : مجرد مناقشة هذا الموضوع مرفوضة فهذه ليست سوي دعوة صهيونية للاستسلام وإعلان الهزيمة بعد كل هذه السنوات والحروب التي استشهد فيها فلذات أكبادنا.. ثم أي سلام يتحدثون عنه مقابل هذا الاعتراف الخطير الذي ينسف أي فكر للمقاومة أو الدفاع عن الحقوق المهدرة في الوطن والدين إن مجرد الحديث عن هذا الاعتراف يعد خيانة عظمي ليس للوطن والشهداء وإنما للدين ذاته الذي حملنا أمانة الدفاع عن المقدسات وخاصة أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين كما أن هناك أمراً أساسيا يغفل عنه الجميع وهو أن اليهود لا يعترفن بنبوة الرسول صلي الله عليه وسلم فكيف يرفضون عم الإعتراف بهذا ويطالبوننا بالإعتراف بباطلهم المزعوم. ويضيف أن أحد أهم المبادئ التي يعتنقها اليهود ويؤمن بها المتدينون منهم القول الأثير لديهم : ¢حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض لن نبيح قيام أي دين غير ديننا ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان علي أن تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار ملحدين فلن يدخل هذا في موضوعنا ولكنه سيضرب مثلا للأجيال القادمة التي ستصغي إلي تعاليمنا علي دين موسي الذي وكل إلينا - بعقيدته الصارمة - واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا ¢ وهكذا فإن محاولات تهويد فلسطين وإجبارنا علي الاعتراف بهذا التهويد ليس إلا مرحلة من تلك المراحل الصهيونية الخبيثة كي يسودوا العالم حسب معتقداتهم البالية. حرب المصطلحات ينتقد الدكتور أحمد حماد رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية الأسبق بجامعة عين شمس الصمت العربي حيال تلك المطالبات الصهيونية مؤكدا أن لها أبعادا خطيرة حيث يعني الإعتراف العربي بيهودية اسرائيل إسقاط حق العودة كما يعني فتح الباب أما ترحيل ملايين العرب المسلمين من إسرائيل وهو ما يعني ضرورة أن يحذر العرب تماما ومعهم الفلسينيون من الانزلاق في هذا الفخ لأنهم سيستخدمون هذا الإعتراف للقضاء علي كل ما يمت بصلة للإسلام في فلسطين وقد علمتنا التجربة أن الصهيونية لا تمنح مقابل ما تحصل عليه مقدما أضف إلي ذلك موقف القدس الشريف الذي سيكتمل ضياعها في حال حصول اليهود علي هذا الإعتراف من العرب والمسلمين أو حتي الفلسطينيين.ولفت حماد إلي ضرورة أن يحترس العرب والمسلمون من حرب المصطلحات التي تشنها إسرائيل من أجل تغيير هوية فلسطين ومقدسات المسلمين فيها كما أن هناك طائفة يهودية معتبرة مازالت تؤكد أن اسرائيل هي دولة صهيونية ليس هذا فحسب بل إن هذه الحركة تقول بكلمات واضحة: ليس للديانة اليهودية أي اثر في هذه الدولة وانها دولة سياسية و عنصرية و كل سوء الفهم الذي حصل خلال هذه الفترة والذي يعود للقضية الفلسطينية واسرائيل استغله الصهاينة لتمرير مخططاتهم والصهيونية تعتبر شرّاً في العالم ونحن لا نعترف بهذه الدولة اليهود الحقيقيون لا يعترفون بدولة اسرائيل في الوجود¢ هكذا يقول زعماء هذه الحركة بوضوح شديد ومن هذا المنطلق فقط يجب أن نتعامل مع هذه الدولة الغاصبة للمقدسات وللأرض المسلمة. مناقشة مرفوضة من جانبه حذر الدكتور أحمد شوقي الحفني- الخبير الاستراتيجي وأمين مساعد جمعية الدعوة الاسلامية العالمية من خطورة مثل هذه الدعاوي التي في ظاهرها السلام والرحمة والمحبة وفي باطنها الاستسلام والذل والمهانة للأمة العربية والإسلامية لأنه اعتراف بخطأ ما قامت عليه كل الحروب وعمليات المقاومة العربية الإسلامية تجاه الكيان الصهيوني المغتصب والمحتل لأرض فلسطين. صحيح أن الواقع يقول بوجود تجمع أو تكتل لبني صهيون علي أرض فلسطين لكن هذا الوجود ليس شرعيا ولا يمكنه الاستقرار طالما ظلت هناك مقاومة ورفض لوجوده باعتباره كيانا سرطانيا دخيلا ومفروضا علي المنطقة. من هنا تسعي إسرائيل بكل ما أوتيت من دهاء ومكر وخداع لإيجاد أرضية شرعية لها ولوجودها علي هذه البقعة المحتلة من وطننا الغالي فهي ليست قطعة أرض وفقط وإنما هي أرض الرسالات وتمثل للمسلمين مكانا مقدسا أمروا بالدفاع عنه وحمايته وفتح أبوابه أمام جميع أهل الأديان السماوية الأخري. وبالتالي فهذا الاعتراف المراد انتزاعه من المسلمين بالمكر والخديعة ليس إلا صكا بشريعة وجود هذا الاحتلال وحقه في إقامة دولته علي أساس ديني مع أن المجتمع الدولي كله يرفض هذا المبدأ في إقامة الدول!! طالب د. الحفني المجتمع العربي والإسلامي بفضح هذا المخطط والتيقظ مخافة الانخداع به لأنه يعني إلغاء وإهدار كل الحقوق الإسلامية في القدس.