1- لَم يضف رشاد خليفة الألف في "بسم". وإلاَّ صارتْ عدد حروف "بسم الله الرحمن الرحيم" عشرين حرفًا. ولكنَّه بحَث عن "اسم"» لأنه وجَدها تتكرَّر في القرآن 19 مرة. ولَم يستخدمْ عدد "بسم"» لأنه تكرَّر ثلاث مرات فقط. وهذا لا يتماشَي مع الرقْم 19 الذي يُكِنُّ له احترامًا شديدًا! 2- لفظ الجلالة "الله" لَم يتكرَّر كما زعَم 2698 مرة. ولكنَّه تكرَّر 980» "المعجم المفهرس" ص "51". وهذا الرقْم بالطبع لا يَقبل القسمة علي 19. ولِذلك لَم يستخدمه. 3- ذَكر أنَّ كلمة الرحيم تتكرَّر 144 مرة. وهذا خطأ. ولكنَّها تتكرَّر 95 مرة. وبهذا يتَّضح أنَّ هناك كذبًا في تَعداد الحروف. وقد عُرِف عن محمد رشاد خليفة انتماؤه لنِحْلة باطلة» حيث ظهَر أنه بهائيّى. والبهائيون يركِّزون علي هذا الرقْم "تسعة عشر". ولذلك نجده يلحنُ في كتاب الله لحنًا مُنكرًا. فيفسِّر قولَ الحق - تعالي -: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ "المدثر: 30" بأنها "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". فيصرِّح بأنَّ الرقْم 19 ليس عددَ زَبانِيَة جَهنَّم قائلاً : لأَنَّ الله وحْدَه يعلم عددَهم. أيُّ لَعِبي هذا بكتاب الله؟! فآيةُ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ تتحدَّث عن عددِ زبَانِيَة جَهنَّم. كما يتَّضِح من السياق القرآني الذي ورَدَتْ ضِمنه» حيث يقول الحقُّ - تعالي -: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةى لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضى وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَي لِلْبَشَرِ "المدثر: 26 - 31". أبعْدَ تلك الآيات البيِّنات عن سَقَر - أي جهنَّم - يُحاول رشاد خليفة أن يَضحكَ علينا. مُخْتَبِئًا وراء عَباءة حساباته الكاذبة - وإنْ تَمَحَّك في الحاسوب. يُحاول أن يقولَ: إنَّ جهنَّم مكتوبى عليها "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". أم أنَّ تلك صورة جهنَّم عند البَهَائيين؟! والأعجب من ذلك نجده في أسانيد الرجل التي يتَّخذها دليلاً علي أنَّ الرقْم "تسعة عشر" المذكور في القرآن الكريم هو ¢بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ¢» حيث يذكرُ أنَّ أوَّلَ آية نزلَتْ في القرآن الكريم هي قوله - تعالي -: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "العلق: 1". ويتعلَّل بأنَّ عددَ آياتها 19 آية. ويأتي ترتيبها من الخلف بتَعداد القرآن عند الرقْم 19. وهذا خُبثى لا يَخفي علي أحدي أنْ يبدأَ الرجل ترقيمَ سُوَر القرآن من الخلف لا مِن الأمام» حتي يصادفَ ترتيبُه هدفًا في نفسه. ولا تَنطلي علي أحدي محاولة رشاد خليفة إيجادَ علاقة بين ¢تسعة عشر¢ وبين ¢بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ¢. فيقول: إنه بعد نزول سورة ¢العلق¢ نزلَت: ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ "القلم: 1". ثم نزَل الوحي بالآيات المذكورة من سورة "المدثر" حتي قولِه: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ "المدثر: 30". ثم نزلَتْ سُورة الفاتحة كاملةً. ولكن الأحاديث الصحيحة - يرجع إلي المجلد العاشر. ص 40 من "الجامع لأحكام القرآن"» للقرطبي - والسياقات القرآنية تدلُّ علي أنَّ الذي نزَل بعد آيات العلق الآياتُ الأُولي من سورة المدثِّر. وليستِ القلم. والأعجب والأدهي والأمرُّ من ذلك ما ذكَره رشاد خليفة ونقَله عنه مصطفي الدباغ في كتابه "وجوه من الإعجاز القرآني" عن الترابُط المزعوم بين حروف فواتح السور. مِن مثل: "ن. ق. ص". وغيرها وبين "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" كدليلي علي إعجاز الرقْم "19". ولَمَّا قمتُ بمراجعة بعض الأرقام. وجَدتُ أنه يذكر أنَّ حرف النون في سورة "القلم" تَكرَّر 133 مرة» ليكون مساويًا 7 19. والحقيقة أنَّ الرقْم قد تكرَّر 124 مرة. فقلتُ: لعلَّه حسب النونَ المشددة نونَيْن. فوجَدتُ أنه حينئذي يكون العدد 140 وليس 133. فاستنتجْتُ إذًا أنَّ كلَّ الحسابات مُلفقةى. ويَذكر الأستاذ فضل حسن عباس في كتابه "إعجاز القرآن الكريم" في صفحة 353: ولقد ظهرعلي حقيقته - يَقْصِد: رشاد خليفة - فكان حرْبًا علي الإسلام. وكان في آخر أيَّامه قبل أن يُقْتَل في أمريكا قد كَتَب بعض الرسائل. فكان حرْبًا علي الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - واتَّهَمَهم جميعًا بأنهم هم الذين يُفرِّقون بين البشر. وكان لا يُطيق أنْ يسمع أَيَّةَ آيَةي تُثني علي أيِّ نَبيّي منهم. وبخاصة علي نبيِّنا محمد - صلي الله عليه وسلم - مثل قوله: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولى مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزى عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصى عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفى رَحِيمى "التوبة: 128".