- ولد الإمام عبدالحليم محمود في الثاني من جمادي الأول 1328ه في قرية السلام "غيته" مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.. الموافق 10/5/.1910 - حفظ القرآن في سن صغيرة تحقيقاً لأمل كان يرقبه فيه والده. - التحق للتعليم بالأزهر عام 1923م. - حصل علي الشهادة الثانوية عام 1928م. - حصل علي العالمية عام 1932م. سافر علي نفقته الخاصة إلي جامعة السربون بباريس. وأتقن الفرنسية بدرجة كبيرة. وفي عام 37 ألحق بالبعثة الأزهرية هناك فزالت عن كاهله الأعباء المالية ولم تمنعه الحرب العالمية الثانية عام 39 عن تكملة رسالة الدكتوراه التي حصل عليها بدرجة ممتاز بمرتبة الشرف الأولي في يونيو .1940 تدرج الإمام الراحل في المناصب فبدأ العمل مدرساً لعلم النفس بكلية اللغة العربية ثم أستاذاً للفلسفة بكلية أصول الدين عام .51 وفي عام 64 عين عميداً لكلية أصول الدين حيث ألزم الطلبة بضرورة حفظ القرآن. اختير بعدها عضواً بمجمع البحوث الإسلامية ثم أميناً عاماً للمجمع الذي نال في عهده أكبر وأعظم تطوير في الجهاز الفني والإداري. ثم عُين وزيراً للأوقاف وفي مارس من عام 73 عين شيخاً للأزهر الشريف فأعاد للأزهر مكانته وأمجاده الأولي بوصفه منارة للعالم الإسلامي بأسره. وواصل الإمام الليل بالنهار من أجل النهوض بالأزهر ورجاله وطلابه مستلهماً من الله الصواب والرشاد مستمداً منه العون والتوفيق والسداد. سافر محاضراً ومشاركاً في المؤتمرات والندوات والأبحاث في العديد من الدول منها العراق. سوريا. تونس. لبنان. الفلبين. اندونيسيا. السودان. ماليزيا. قطر. الامارات العربية. المملكة العربية السعودية. الكويت. يوغسلافيا. الهند. باكستان. أمريكا. لندن وغيرها. وشارك بحضوره الأخاذ في المؤتمر الاقتصادي بلندن عام 1977م والذي وجه من خلاله رسالته القيمة للنهوض بالاقتصاد الإسلامي. ومن مواقفه القوية قدم الإمام استقالته وامتنع عن الذهاب إلي مكتبه ورفض تناول مرتبه حين فوجيء بصدور قرار جمهوري يجرد الأزهر من اختصاصاته ولم يرجع عن استقالته بعد صدور قرار جمهوري بإعادة الأمر إلي نصابه الطبيعي. كما قابل الإمام موقف الدولة بشأن اصدار قانون الأحوال الشخصية بكل شجاعة وأجبرهم علي التراجع ورفض الإمام الاقتراح الخاص بإعداد كتب مشتركة بين الإسلام والمسيحية التي تؤمن بالتثليث. ومن حسنات الامام التي أفادت الدين والدولة اهتمامه بالقرآن الكريم حيث شكل مجموعة من كبار العلماء لوضع تفسير شامل جديد يلخص أقوال وآراء المفسرين السابقين. كما انشأ الإمام كلية علوم القرآن في عهده المبارك ووصلت أعداد الكتاتيب الأزهرية في عهده إلي عشرة آلاف مكتب لتحفيظ القرآن. كما عمل علي التوسع في المعاهد الأزهرية حتي دخلت إلي القري والنجوع واهتم أيضاً بالسنة المطهرة كما زاد من أعداد المنح التي يحصل عليها المبعوثون في بلاد العالم الإسلامي. ووضع الإمام مناهجه في إصلاح المجتمع الإسلامي في أحاديثه ومحاضراته في كتاب له أسماه: "منهج الإصلاح الإسلامي في المجتمع" وصدر عن دار الشعب عام 1972م وفي السابع عشر من عام 1978م رحل عن دنيانا الإمام الراحل الدكتور عبدالحليم محمود. رحم الله الدكتور عبدالحليم محمود بقدر ما قدم لخدمة الإسلام والمسلمين والأزهر الشريف اللهم آمين.