سيارة صينية تثير الرعب في أمريكا.. ما القصة؟    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    أوستن يؤكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة حماية المدنيين قبل أي عملية في رفح    المدنيون في خاركيف يعانون والناتو لا يتوقع حدوث اختراق روسي استراتيجي    وسام أبوعلي يعلن التحدي.. ويؤكد: اللعب للأهلي شرف كبير    طلعت يوسف: قدمنا 70% فقط من مستوى مودرن فيوتشر أمام إنبي    حسن مصطفى: مواجهة الأهلي والترجي تختلف عن الموسم الماضي.. وكولر اكتسب خبرات كبيرة في افريقيا    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    عاجل - "موجة حار نار".. كواليس حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم في محافظة السويس    تعليم المنوفية تحسم مصير الطالبة المتهمة بمحاولة تسريب مادة الجبر من دخول الامتحانات    قبل ساعات من الافتتاح.. تفاصيل مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    أحمد سليمان يكشف عن مفاجأة الزمالك أمام نهضة بركان    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالبورصة والأسواق بعد آخر ارتفاع    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    الوادى الجديد: استمرار رفع درجة الاستعداد جراء عواصف ترابية شديدة    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتهامات متبادلة حول المؤهلات و"الواسطة" في منتدي التوظيف
الطلاب: تمارسون الاحتكار حتي في الأبحاث العلمية.. وتحرموننا من حق العمل!!
نشر في عقيدتي يوم 26 - 02 - 2013

تحول المؤتمر الموسع لكلية العلوم جامعة عين شمس الذي عقد برعاية د.حسين عيسي رئيس الجامعة تحت عنوان "ملائمة البرامج التعليمية لسوق العمل.. نحو إعداد خريج متميز" رلي ساحة اتهامات متبادلة ومناقشات ساخنة بين الطلبة وممثلي شركات الحكومة وقطاع الأعمال العام والخاص. حول متطلبات السوق لمؤهلات معينة ووجود الواسطة والمحسوبية في التعيين والتدريب. في المقابل لعب اساتذة الكلية دور الوسيط في تهدئة الجو ومحاولة استثمار فرصة وجود هذه الكوكبة من ممثلي وأصحاب الشركات لاستطلاع آرائهم حول متطلبات السوق من مواصفات ومؤهلات يجب أن يتحلي بها الخريج لإيجاد فرصة عمل مناسبة له فضلا عن استجلاب الدعم اللازم لتحديث الأجهزة المعملية بالكلية.
أطلق كريم فتحي- بالفرقة الرابعة قسم حشرات وكيمياء- سهامه في عدة اتجاهات نحو المجتمع والكلية والطالب الذي يتخرج بدون امتلاك مهارات تعينه علي مواجهة تحديات العصر الحديث بعلومه وتقنياته و"همه" الأول اقتناص فرصة الوظيفة. فضلا عن عدم تأهله للعمل ولا حتي معرفة الشركات المتخصصة في مجال دراسته. أضف إلي ذلك فإن التدريبات الصيفية ليست سوي شكل روتيني لا فائدة منها والأجهازة المعملية الموجودة في الكليات قديمة جدا فلا توجد مقارنة بينها وبين الموجودة في الواقع!
احتكار علمي
اتفق معه زميله سيد محروس بالفرقة الثالثة وأمين اتحاد الطلبة بالكلية- مطالبا بدعم وتشجيع الأنشطة الطلابية باعتبارها مدرسة لتعليم الطلاب كل المهارات التي يحتاجها الخريج لمواجهة سوق العمل. فالدكتور يدرس المادة العلمية فقط والنشاط الطلابي يثقله بالخبرات الحياتية الأخري. متهما رجال الأعمال والمستثمرين باحتكار الأساتذة والخبراء لفائدتهم كأن يتحمل تكاليف أبحاثه ودراساته لتحقيق مصلحة مؤسسته متسائلا: لماذا لا يتم هذا أيضا مع الطلاب؟ ولماذا لا تتم مشاريع أبحاث واقعية في الشركات فهذا يفرق كثيرا مع الخريج الذي يصبح معايشا لواقعه؟
ودعا "محروس" للاهتمام بالطالب واحتوائه منذ اللحظة الأولي لالتحاقه بالكلية لامتصاص "صدمة" عدم فوزه بإحدي كليات القمة!
جزر معنزلة
من جانبه لخص المهندس نجيب حماد مشكلة البحث العلمي في مصر بأن كل جهة وفرد يعمل بمعزف عن الآخر ولا يوجد اتصال أو تواصل بين المراكز البحثية والشركات المستفيدة من نتائجها وهكذا بل حتي الميزانية المخصصة للبحث العلمي متدنية جدا مما يعيق الباحث عن عمله. وهذا يفرض علينا جميعا البحث عن مصادر تمويل بديلة وغير تقليدية لتمويل البحث العلمي الذي يعد بمثابة قاطرة التنمية لأي بلد في العالم.
ويؤكد م.حماد أن فترة التدريب التي يقضيها الطالب لدي أي جهة هي قصيرة للغاية لا تتعدي أسبوعين وتكون خلال الإجازة الصيفية فلماذا لا تتم طوال سنوات الدراسة الأربعة؟
عرض وطلب
ويدعو طارق حامد مدير عام بالشركة العامة للبترول إلي الربط بين تأهيل الطالب واحتياجات سوق العمل. وإعادة تأهيله وتوجيهه بما يتوافق واحتياجات ومتطلبات العمل. لذا فنحن بحاجة للتنسيق بين وزارة القوي العاملة والجامعات حتي لا يحدث ركود في عدد الخريجين وانتقد لجوء غالبية الخريجين لأجهزة البرمجيات الحديثة في المقابل أهملوا العمل علي أجهزة الميكروسكوب والعمل المباشر اليدوي وممارسته عمليا علي أرض الواقع مشيراً إلي أن احصائية محزنة تقول أن 17% فقط من الأبحاث المنشورة في مصر تطبق داخليا أما النسبة الأخري فهي تطبق خارجيا!
ويقترح طارق حامد أن يلتزم الباحث بتسليم نسخة من نتيجة دراسته وأبحاثه للشركة التي ساعدته واستند إلي أعمالها في دراسته كما هو ملزم بوضع نسخة في جامعته حتي تستفيد الجهة التي منحته الدعم ويعود ذلك عليها بالنفع المتبادل مؤكدا أن مصر بها كفاءات كثيرة فقط تحتاج للتنسيق فيما بينها وبين الجهات المستفيدية وأعلن عن مبادرة الشركة بتدريب 20 طالبا سنويا في مجالات الجيولوجيا والجيوفيزك وغيرها من تخصصاتها المختلفة.
روح الفريق
واتهم محمد عوض شركة شنبر جير للبترول الخريجين بنقص وعدم اتقان اللغة الأجنبية التي هي أساسية للتعامل في مجالات البترول التي هي صناعة أمريكية شئنا أم أبينا مشيرا إلي أن كلية هندسة القاهرة تنبهت مؤخرا لهذا الجانب فاهتمت بتعليم الطالب لغة منذ التحاقه بها وليس في العام الأخير فقط.
ووصف عملية التطوير في مصر بأنها تسير ببطء شديد رغم أن نسبة الأساتذة للطلبة خاصة في عين شمس أفضل مرتين أو ثلاثة عنها في أمريكا مثلا بل للأسف هناك بعض الوزراء ورؤساء شركات لا يدركون قيمة الطاقة مؤكدا أننا نفتقد لروح الفريق في جميع اعمالنا مع يقيننا بأن الفرد لوحده لن ينجةح.
مجموعة مآس!
ويكشف نبيل فهمي عبدالخالق بالشركة العامة للبترول النقاب عن جملة مآس يعانيها الخريج أولها: روتين التوظيف الذي يصطدم به عقب تخرجه ثانيا: تفشي وباء الواسطة والمحسوبية في التعيين ولم يختلف الأمرحتي بعد الثورة!! بل حينما يتم الإعلان عن طلبات تعيين جديدة تفاجأ بخروج مظاهرات مطالبة بتعيين أبناء العاملين حتي وإن لم يكونوا علي درجة من الكفاءة والأدهي ما بدأ في النتشار مؤخرا من تعيين بعض الشباب وهم مازالوا يدرسون بالجامعة بالشهادة الثانوية حتي يضمن الوظيفة ثم يعدل درجته الوظيفية بعد ذلك؟!
ثالثها: عدم وجود مسمي وظيفي معتمد لخريج كلية العلوم قسم كيمياء مثلا ومنافسته في التعيين لخريج الهندسة الذي تميل الكفة لصالحه لمجرد أنه يحمل مسمي "مهندس" وخلفه نقابة قوية تحميه في حين أن نقابة العلميين من أضعف النقابات.
لكن أكثر المآسي التي فجرها نبيل فهمي فهي ما واجهه حينما أرادت الشركة "تكهين" بعض الأجهزة المعملية ولأنها قطاع عام لا يسمح بالتصرف فيها إلا لجهة حكومية مثلها أو تكهينها فعلا وبناء علي قرارات وزارة فيقول: خاطبنا جامعة الأزهر أكثر من مرة لاستلام تلك الأجهزة علي سبيل التبرع ليتعلم عليها طلابها وللأسف لم يردوا علينا وصرح بأن الشركة تقوم بعمل تطوير وتحديث لمعاملها وسيتم افتتاحه بداية العام القادم علي أعلي مستوي وهذا يتيح استيعاب كل الخريجين.
سواعد ابنائنا
ويؤكد محمد ربيع رئيس شركة دلتا فارما للأدوية أن مصر تنهض بسواعد وإنتاج ابنائها لكن المشكلة أننا لان نطبق من علومنا وأبحاثنا سوي القليل جدا. وفي مجال الأدوية علي سبيل المثال ننتج فقط 25% والباقي مستورد.
زضاف: لا أبالغ إن قلت: إن خريج صيدلة جامعات القطاع الخاص أضعف بكثيرمن خريج الجامعات الحكومية وتحديدا خريج كليات العلوم مشيرا إلي أن دلتا فارما كويتية ويصل حجم مبيعاتها سنويا 200 مليون جنيه وهي تستوعب غالبية الخريجين.
من جانبها أشارت الدكتورة ريمان عبدالمنعم الجوهري مديرة معامل المختبر إلي أن معامل التحاليل لا يمكنها العمل بدون خريج العلوم لكن المشكلة تكمن في أن خريج كلية العلوم تحديدا يلزمه امتلاك خلفية طبية علمية حتي يتمكن من أخذ عينات من المرضي وهناك جانب مهم جدا يتمثل في تعليمه كيفية التعامل واستقبال المرضي لمعرفة التاريخ المرضي لديهم وإن كانوا يعانون من مشاكل أخري وتوضيح نوعية الإشعات والتحاليل المطلوبة لهم وهذا ما يقوم به المختبر نظرا لأن كل حياة خريج العلوم في المعامل دون الاختلاط والتعامل مع الناس وتبرعت د.إيمان بتقديم دورة تدريبية مجانية للطلاب وفاء منها لجامعتها التي تخرجت منها.
المحتاج.. يطلب
من جانبه أعلن د.أيمن فتحي مدير الجودة بشركة حديد عز للصلب المسطح بالسويس استعداده تدريب أي عدد من خريجي علوم وهندسة والإشراف علي أبحاث ودراسات التخرج والمساعدة فيها وانتقد مقولة ربط البحث العلمي بالصناعة مؤكدا عدم حدوث هذا بل الصحيح هو أن من يحتاج للآخر يذهب إليه والمنفاسة صعبة جدا بين الداخل والخارج والقطاع الخاص الذي هو أسرع من الحكومي في التحرك واتخاذ القرار والمفترض أن مشروعات وأبحاث الطلبة تقدم للشركات المتخصصة مع ضرورة التعلم علي أحدث الأجهزة في معامل الجامعات حتي لا يتخرج الطالب ويصدم بها مضيفا: نحن نحتاج لخريج بغض النظر عن جامعته لديه قاعدة علمية قوية فهذا هو الذي يفرض نفسه وبقوة علي الساحة العملية.
قاطرة النهضة والتقدم
ويشير المهندس محمد سمير الطوخي- رئيس الشركة المصرية العالمية للسيارات إلي أن كل مصممي ديزاين السيارات في أوروبا من خريجي العلوم وتحت 30 سنة لأنهم قاطرة النهضة والتقدم منتقدا الرغبة الملحة من الطالب في التعيين دون الرغبة في القراءة وتعلم الجديد ذاتيا فالعلم لدينا متطور بعنف ومطلوب من الجامعات تخرج طالب مؤهل علي استخدام المستحدثات العلمية.
ويعبر م.الطوخي من تصرفات بعض الأساتذة الذين تستعين بهم شركته لإجراء بعض التجارب فإذا بهم يقدمون التجربة ويرفضون أن نطمئن لسلامتها أو ننتظر نتائجها فكل همهم تبيق التجربة حتي دون معرفة نتائجها أو لاسماح لنا بتطبيقها بأنسفنا وهذا لأنهم لا يدركون خطواتها ويعلن عن وجود مصنع لهم يعمل بالطاقة الشمسية علي أحدث مستوي علمي لم يزره أحد من كلية العلوم!
ويقترح الطوخي إنشاء أقسام متخصصة في إصلاح وإعادة تشغيل الأجهزة الطبية الحديثة وخاصة المناظير مثلا الأكثر استخداما حاليا وهي تتعرض في بعض الأحوال للتوقف نتيجة عطل في جزء بسيط من الاتها فتتجمد ملايين الجنيهات بسبب عطل عنصر بسيط جدا.
التقدير "يقش"
ورغم اعتراف وتأكيد الدكتور زكريا الخياط رئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بأن خريج كلية علوم عين شمس تحديدا كفء ومميز عن أقرانه لأن جامعته تدقق جدا ويتخرج بعد أن "يطحن" إلا أنه يعود ويقول: المشكلة عندي في التعيين أنني لا انظر لجامعة المتقدم أو مستوي تأهله وإنما لتقديره في الشهادة فهذا هو الذي يقش بالرغم من معرفتي بمستواه الأقل من زميله الآخر الأقل منه تقديرا والأعلي تأهلا فهذا هو نظام التعيين للأسف.
ويوجه د. الخياط نداء لرجال الأعمال قائلا: افتحوا أبواب مصانعكم وشركاتكم للخريجين لتسجيل المشاكل علي الطبيعة وبحثها في رسائلهم العلمية خاصة وأن هناك قرار من المجلس الأعلي للجامعات ينص علي أن يعيش طالب الدكتوراه 4 أشهر في المصنع قبل تسجيل رسالته ثم افتحوا لهم أبواب العمل خاصة خريج العلوم الذي يوضع في أي مكان فيثبت جدارته.
ويحث الدكتور سيد عبدالسلام مركز بحوث الصحراء الطالب بأن يسأل نفسه أولا: لماذا التحق بكلية العلوم قبل دخولها وليس بعد التخرج؟ حتي يحدد هدفه مبكرا كباحث أو في أي جهة يريدها ويخلق له كيانا مستقلا.
وتطالب د.إيمان مسئولة التحاليل الطبية بمستشفي أبوالعزائم للأمراض النفسية والعصبية بضرورة سرعة ريجاد حل لمشكلة الخريج مع النقابة ووزارة الصحة وهذا يتطلب تدخل كليات العلوم نفسها في الحل.
دور الوسيط
من جانبه يؤكد د.أحمد رفعت عميد الكلية حرص الكلية الدائم علي تدريب الطلاب ليكونوا علي أعلي مستوي ممكن من المهارات التي يحتاجها سوق العمل الآن مشيرا إلي أن الكلية تلعب دور الوسيط لنقل وجهات النظر بين الطلاب والمؤسسات والهيئات التي يمكن أن توظفهم أو تدربهم مما يجعلهم أكثر علما ودراية بالمتطلبات الحالية للعمل مطالبا بضرورة وضع "سايت" وآلية للتواصل والتعاون مع كافة الشركات والوزارات والهيئات لخدمة المجتمع مذكرا بالقرار السابق اتخاذه بضرورة وجود استاذ جامعي متخصص في كل شركة تتعلق بمجاله لكنه "مجمد"!
وشدد علي اشتراك الكلية بكافة مراكزها ووحداتها في هذه المناقشات وفي خدمة الخريج وطرح الاقتراحات لتصل لعدة نقاط تلاقي تمثل بداية الانطلاق أفكار تفيد ليس فقط مستوي طالب الكلية ولكن طلاب الجامعة ككل موضحا أن دورهم لا يقتصر علي إعطاء العلوم الأساسية للطلاب فحسب ولكنه يمتد حتي بعد تخرجه.
ويعترف د.رفعت بعدم جدوي التدريب الصيفي وأنه غير كاف منتقدا الزيادة الكبيرة جدا في عدد المقبولين بالكلية دون مبرر وكذا الذين يسجلون لنيل الماجستير والدكتوراه فأعدادهم كبيرة بل أكثر من أعدادهم في فرنسا وألمانيا فهل معني هذا أننا أفضل منهما؟ أم أن المسألة مجرد "واحد فاضي" يريد أن يسجل للنيل الدرجة؟ فلابد من الحد من هذه الظاهرة.
ويطالب د.رفعت بوضع ضوابط لعملية التدريب علي كل المستويات وقال: أنا أعلم أن 80% من خريجي الصيدلة يذهبون لصيدليات أهلية للحصول منها علي شهادة فقط بأنه تدرب بها!
قواعد أساسية
وعرض د.إسماعيل إدريس وكيل الكلية لشئون خدمة التعليم والطلاب بعض الحقائق والأرقام التي تمثل قواعد أساسية للوقوف عليها ووضع بعض الاستنتاجات التي تساعد في فهم المنظومة بين الطالب والاستاذ وبين د.إسماعيل أن الكلية تقوم بتتبع أعداد من الخريجين وما إذا كانت بعض المؤسسات قامت بتوظيفيهم ومعرفة ما إذا كانت مهاراتهم ومواصفاتهم قد تناسبت مع هذه الجهات أم لا كما استعرض كل البرامج التي تتيحها مرحلة البكالوريوس ومجال العمل المؤهل له الخريج مؤكدا أن هدف الكلية لا يقف عند إعطاء الخريج درجة علمية ولكن إعطاء قيمة مع الدرجة العلمية التي تقدمها وهذا يتم تقديمه إما داخل المناهج أو عن طريق الدورات التدريبية التي تقدمها بعض الشركات بالتعاون مع أقسام الكلية لنقل الخبرات اللازمة للطلاب في أوقات فراغهم.
ووصف اللقاء بأنه يسعي لمعرفة أوجه التعاون بين الشركات والجامعات التي تخدم المهارات المطلوب توافرها لدي الخريج والتي من أهمها معرفته ببعض قواعد التواصل الأساسية مع أفراد المجتمع من حوله أو كيفية التواصل الاجتماعي بطريقة جيدة وأن يكون علي دراية ببعض أساسيات علم التسويق وتحسين اللغة الإنجليزية لديه وأن يمتلك القدرة علي تحليل المشكلات والتعلم الذاتي.
إعادة النظر
وتطرق د.أحمد إسماعيل وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث إلي البرامج التي تتيحها الكلية لطلاب الماجستير والدكتوراه وأوضح أن مرحلة الدراسات العليا تختلف عما قبلها فإدراك الطالب يختلف ومهاراته تصبح أكثر تطورا مشيرا إلي ضرورة إعادة النظر في مسميات بعض هذه البرامج لكي تصبح أكثر دقة وجذبا للطالب كما استعرض إحصائية توضح معدل الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الكلية والتي أثبتت أن الجامعة جاذبة للدارسين في تلك المرحلة وأبرز بعض جوائز النشر الدولي التي حصلت عليها الكلية وقد حصلت علي أعلي المكافآت للنشر الدولي للأبحاث والدراسات العليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.