اختتم معرض القاهرة للكتاب دورته ال44 بعد ان كان مهددا بالإلغاء بسبب الظروف والاحداث التي تمر بها البلاد حاليا. ورغم ان المعرض شهد اقبالا ضعيفا في ايامه الاولي الا انه شهد اقبالا كثيفا في ايامه الاخيرة مما دعا ادارة المعرض لتمديد فترة عرض الكتب لمدة اسبوع اخر في محاولة منها لتعويض الناشرين. وكعادة المعرض خلال الاعوام الأخيرة فقد شهد إلغاء عدد كبير من الندوات رغم اهميتها وكان ذلك اما بسبب اعتذار ضيوف الندوة او لقلة الاقبال عليها فيتم الغاؤها. والغريب ان المعرض ايضا لم يشهد اهتماما اعلاميا كبيرا كما جرت العادة خلال السنوات الماضية وربما يرجع ذلك الي انشغال وسائل الاعلام بالاحداث الجارية حاليا. شهدت الاجنحة الرسمية لبعض الدول اقبالا كبيرا من رواد المعرض خاصة جناح دولة ليبيا ضيف شرف المعرض هذا العام وكان لافتا حضور وزير الثقافة الليبي وفرق الفنون الشعبية الليبية التي جذبت زوار المعرض بعروضها التي قدمتها امام الجناح طوال ايام المعرض. كما شهد الجناح السعودي ايضا اقبالا كثيفا والجناح القطري ايضا الذي شهد واقعة طريفة تتمثل في زيارة الدكتور احمد تاكيدا من اليابان لجناح وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية القطرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تم ابتعاثه الي الكويت ليمكث فيها عامين. ثم عاد الي جامعة اوساكا باليابان لينال منها شهادة الماجستير في النحو والصرف ومن بعدها غادر الي القاهرة من خلال برامج تبادل الطلاب بين البلدين وبعدها عاد الي بلاده لينال الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة كيوتو في اليابان. وخلال سنواته الاربع الماضية كان الدكتور احمد يبحث عن كتاب مرسوم خط المصحف وتنقل الي معرض القاهرة ومن بعدها معرض الكتاب في الدارالبيضاء ومعرض الشارقة الدولي للكتاب ولم يجد ضالته. فلجأ الي الانترنت وتعامل مع كبري مواقع بيع الكتب المتخصصة لكنه لم يعثر علي الكتاب ولكنه لم ييأس فعاد مجددا الي معرض القاهرة هذا العام بحثا عن الكتاب ووجده لدي جناح وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. وكانت فرحته غامرة وطلب الكتاب. لكنه تفاجأ بأن الكتب الخاصة بالوزارة لاتوزع وانما هي للعرض فقط وحاول شراء الكتاب واستعد لدفع مبلغ يتجاوز خمسون الف ريال للحصول علي الكتاب ومن خلال استشعار القائمين علي الجناح وهم عبد الله البكري رئيس لجنة احياء التراث القطري وعلي المرزوقي لمدي حرصة والعناء الذي تكبده اهدوا له هذه النسخة من الكتاب متمنين له المزيد من التقدم والنجاح.