* يقول محمود عبدالرحمن محمد أبو ربيع مدرس لغة إنجليزية: يوجد علي ظهر الكرة الأرضية كفار ومشركون. وملاحدة. وزنادقة. وهم يشتركون في غاية واحدة وهي سوء المصير. فما الفرق بين كل منهم؟. ** الكفر هو تغطية للحق الواضح. وهو جحود بما جاء به الأنبياء والمرسلون بعامة. وبما جاء به نبينا محمد صلي الله عليه وسلم بخاصة.. فالكافر يعلم أن الله تعالي قد أرسل رسلاً إلي الناس لهدايتهم. وأيدهم بالمعجزات. والآيات البينات التي تثبت صدقهم. ولكنه أعرض عنها وجحدها قال تعالي: "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين" النمل 14 أو لم يكلف نفسه بالتوصل إلي معرفة ما أنزل الله من هدي فتعامي وتناسي. فويل له عندما يوجه إليه هذا السؤال غداً كما جاء في قول الله تعالي: "حتي إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم يحيطوا بها علماً أم ماذا كنتم تعملون" النمل .84 والشرك ضد التوحيد ومعناه اعتقاد وجود شريك لله فيما هو من خصائص الألوهية والربوبية. وللشرك أنواع أربعة: الأول: عبادة غير الله: من حجارة أو أصنام أو أوثان أو حيوان أو أجرام سماوية أو قوي طبيعية أو اتخاذ بعض البشر آلهة.. الثاني: إشراك بعض المخلوقات وفي بعض صفات الله كاعتقاد أن هناك إلهاً خالقاً للخير. وإلهاً خالقا للشر. أو أن هناك من ينفع أو يضر من دون الله.. الثالث: اتخاذ بعض الناس أرباباً من دون الله. قال تعالي: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم. وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون" التوبة 31 .. الرابع: اتباع الهوي وطاعته. لأن طاعة غير الله فيما لم يرض الله يعد شركاً. قال تعالي: "أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا" "الفرقان 43".. والإلحاد: هو الميل عن الحق بعد ما تبين له. والجنوح إلي الباطل.. والزنادقة: هم الذين يؤمنون بالزندقة وهي القول بأزلية العالم وأطلق علي: الزرادشتية والمانوية وغيرهم من الثنوية. وموسع فيه فأطلق علي كل شاك أو ضال.