عقب حصوله علي المركز الأول بمسابقة الطاروطي للأصوات القرآنية الحسنة حرصت "عقيدتي" علي تكريم الشيخ النابغة نافع محمد جلال عبدالرحمن الديب المولود في 12/12/1989م بقرية خربتا مركز كوم حمادة بحيرة للتعرف علي رحلته مع القرآن وأجرينا معه الحوار التالي: * كيف حفظت وجوَّدت القرآن وكم كان عمرك وقتها؟ ** بحمد الله تعالي حفظت القرآن علي يد والدي الشيخ محمد جلال الديب ومقيم شعائر وشيخ مقاريء كوم حمادة.. وجوَّدته علي يد فضيلة الشيخ أحمد رمضان خليل بدمنهور والتي تبعد عنا حوالي ساعة بالسيارة. بدايتي في القراءة * متي كانت بدايتك مع قراءة القرآن مجوَّداً؟ ** إنني أعتبر نفسي محظوظاً لأن الله تعالي قد أكرمني بوالد يعمل قارئاً للقرآن في المحافل وأخذ في اصطحابي معه لحضور السهرات والمآتم التي كان يحييها مما جعلني مؤهلاً للقراءة مبكراً فأخذت أقرأ القرآن في طابور الصباح بالمعهد الأزهري الذي ألحقني والدي به. وظللت أقرأ بالطابور حتي وصل سني إلي 11 عاماً. هنا وجدت والدي يقوم بحملي ويجلسني علي تخت التلاوة وأمرني أن أقرأ أمام الحضور. فقرأت القرآن في الميكروفون وسط تشجيع حار من المستمعين الذين أخذوا في ترديد عبارات: ما شاء الله اللهم صلي علي حضرة النبي وأصبح أهالي القرية والقري المجاورة يشترطون علي والدي أن أكون برفقته في السهرات بعد ذلك. * ومتي كانت أول مرة دعيت للتلاوة منفرداً؟ ** حدث ذلك بالفعل عقب انتهائي من شهادة عالية القراءات وهنا أتذكر المقولة الشهيرة أو المثل الشعبي مصائب قوم عند قوم فوائد حدث أن توفي أحد أقاربنا وكان والدي مدعواً لإحياء سهرة في مكان آخر فاضطر أهل الفقيد إلي توجيه الدعوة لي وحدي لأقرأ وحدي لأول مرة دون مساندة ومساعدة من والدي وكان ذلك عام 2009م. * لمن تدين بالفضل وبمن تأثرت في التلاوة؟ ** أدين بالفضل إلي الله عز وجل ابتداء ثم لوالديّ ولشيخي الذي جوَّدت القرآن علي يديه وللمشايخ الأفاضل أبو العينين شعيشع. محمد الهلباوي الذي شرفت بدراسة المقامات علي يديه.. تأثرت في بداية حياتي في التلاوة بوالدي ثم بالشيخ محمود علي البنا ثم بدأت أعرج علي المدرسة الكبري الشيخ مصطفي إسماعيل ومؤخراً مدرسة الدكتور عبدالفتاح الطاروطي للاستفادة من مقاماته الموسيقية والمساحات الصوتية الهائلة التي وهبه الله إياها. * ماذا عن تكريماتك وسفرياتك بالداخل والخارج؟ ** بحمد الله تعالي يتم تكريمي منذ نعومة أظفاري في كل مكان وزمان وذلك كله بفضل ما حباني الله تعالي به من حفظ وأداء متقن للقرآن الكريم ولا أنسي تكريمي في دولة إيران في المسابقة الدولية بحضور المشايخ الأفاضل شعيشع ود.نعينع ود.فرج الله الشاذلي والشيخ حلمي الجمل حيث حصلت علي المركز الثاني علي مستوي العالم والأول جاء من إيران وكانت الجائزة عبارة عن 30 جنيهاً ذهباً.. وفي عام 2012 سافرت مبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف لإحياء ليالي شهر رمضان المعظم ب "روكهامتن" بقارة استراليا حيث ختمت القرآن الكريم في هذا الشهر مرتين مرة في صلاة التراويح ومرة في صلاة التهجد بخلاف الدعاء وأعتبر ذلك أبلغ تكريم من الله أولاً ثم البشر بعد ذلك حيث كرموني في أستراليا كأصغر قاريء يذهب إليهم يقرأ ويؤم المسلمين في المراكز الإسلامية بأنحاء أستراليا. * صف لنا شعورك وقتها؟ ** شعرت بفضل القرآن عليّ وكنت أتأمل وأتعجب: كيف يكرمني هؤلاء وهم لا ينطقون العربية مطلقاً سوي في قراءتهم للقرآن؟! * ماذا يمثل لك القرآن وماذا عن مراجعته؟ ** القرآن بالنسبة لي حياة الروح بدليل أن والدي وهبني أنا وشقيقي عاصم للقرآن ولولا القرآن ما وصلت إلي ما وصلت إليه حالياً بحمد الله تعالي أراجع يومياً خمسة أجزاء قابلة للزيادة قد تصل إلي عشرة أجزاء حيث توجد طريقة ضمن مراتب القراءة الخمسة اسمها الطريقة الزمزمية وهي السرعة مع الحفاظ علي القراءة هذه الطريقة تسهل عملية المراجعة ويشترط فها القراءة السرية. * نصيحة غالية مازلت تذكرها وبما تنصح أبناء جيلك من القراء؟ **ما زلت أذكر نصيحة مولانا الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله عندما قال لي في إيران: اقرأ يا بني ولا تخش من شيء وحقك ستأخذه إن شاء الله. أنصح زملائي بالتواضع وعدم الغرور والتخلق بأخلاق القرآن وأن يجتهدوا في ابتكار طريقة تكون خاصة لهم في المستقبل إن شاء الله. * بماذا يعرف والدك في كوم حمادة؟ ** بحمد الله اشتهر والدي ب "أبو" نافع وعاصم حيث إنه قام بتسميتنا بهذين الاسمين تبركاً بالقرائتين الشهيرتين وكان يأمل في أن نجيدهما وبحمد الله تحقق له ما أراد وانضمت إلينا الشقيقة دينا فهي تحفظ القرآن برواية حفص وورش عن نافع حالياً. * وأخيراً... ماذا عن أمنيتك التي تحلم بها؟ ** أتمني من الله عز وجل أن أكون قارئاً بالإذاعة المصرية لأكون إضافة جديدة في دنيا التلاوة وعالم القراءة والشهرة.