* يسأل أحمد جمال عن كيفية صلاة العيد وعما يستحب علي المسلم فعله قبل وبعد صلاة العيد؟ ** يجيب د. محمد بكر اسماعيل الاستاذ بجامعة الأزهر السابق: صلاة العيد ركعتان يصليهما المسلم بعد ارتفاع شمس يوم العيد وقت حل النافلة علي ما تقدم بيانه. فيأتي الامام فيقف خلفه المأمومون فيكبر جهرا تكبيرة الاحرام رافعا بها يديه ويكبرون وراءه رافعين بالتكبير أيديهم ويسكت الامام سكتة تسع ثلاث تسبيحات ثم يكبر سبع تكبيرات يسكت بين كل تكبيرة وأخري بمقدار ثلاث تسبيحات ويكبر المأمومون وراءه ولهم أن يرفعوا أيديهم عند كل تكبيرة ثم يقرأ الإمام الفاتحة وسورة بعدها علي ما بيناه سابقا ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد ثم يجلس ثم يسجد ثم يقوم للركعة الثانية فيكبر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام والناس وراءه يكبرون مثل ما فعلوا في الركعة الأولي وله أن يكبر ست تكبيرات بعد تكبيرة الاحرام كما يقول المالكية وله أن يكبر ثلاثا في الركعة الأول قبل القراءة وثلاثا في الركعة الثانية بعد القراءة كما يقول الحنفيون. ولو زاد تكبيرة أو نقص تكبيرة سهوا أو عمدا فلا شيء عليه. * أما ما يستحب قبل صلاة العيد وبعدها سوي ما تقدم: 1- يستحب الاغتسال قبل الذهاب إلي صلاة العيد والتطيب بالطيب وليس الجديد والتجمل بالزينة المباحة شرعا. قال الحسن بن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم "أمرنا رسول الله في العيدين أن نلبس أجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأثمن ما نجد" "رواه الحاكم". وعن جعفر بن محمد عن ابيه عن جده "ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يلبس برد " "رواه الشافعي" 2- ويستحب الأكل قبل الخروج إلي صلاة عيد الفطر ولا يفعل ذلك في الأضحي حتي يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته ان كانت له أضحية أو ما شاء من ألوان الطعام. فقد ثبت ان رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يفعل ذلك فعن بريدة رضي الله عنه قال "كان النبي صلي الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتي يأكل ولا يوم الأضحي حتي يرجع" "رواه الترمذي وابن ماجة". 3- ويستحب المبادرة بإخراج صدقة الفطر قبل الصلاة. روي نافع عن ابن عمر "ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو بصلاة يوم الفطر" "أخرجه الترمذي" وتأخير اخراجها بعد الصلاة مكروه عند الأئمة الأربعة وقيل حرام وسيأتي تفصيل ذلك في كتاب الزكاة ان شاء الله. 4- ويستحب التبكير لصلاة العيد لغير الامام فإنه يستحب له الاتيان إلي علي حين يدخل وقت الصلاة فيصلي بهم مباشرة لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان ذلك. فعن أبي سعيد الخدري ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحي ويوم الفطر فيبدأ بالصلاة.. الحديث "أخرجه مسلم". 5- ويستحب الذهاب إلي المصلي ماشيا إلا لعذر وأن يمشي اليها بسكينة ووقار. لما روي سعد بن ابي وقاص ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يخرج إلي العيد ماشيا ويرجع في طريق غير الطريق الذي خرج منه "أخرجه البزار". 6- ويستحب التضحية في عيد الأضحي بكبش ونحوه لمن كان قادرا عليها وستأتي أحكامها مفصلة فيما بعد.