الصراع علي أشده بين الاطياف السياسية وبرزت حدته في احداث التحرير المؤسفة التي كادت ان تتحول الي كارثة يروح ضحيتها ابناء الشعب المصري. حالة الفوضي والارتباك سيطرت علي المشهد والجميع ضبط متلبسا باشعال الموقف وتاجيج الخلافات والاستقطاب وممارسة افعال تخاصم المنطق وتبتعد كثيرا عن العقلانية لا يمكن فهمها الا انها تخدم مصالح حزبية وسياسية ضيقة علي حساب كل الوطن ومصالحه وامنه واستقراره وبدلا من تكاتف جميع القوي الوطنية لتصويب المسار الديمقراطي وتحقيق القصاص العادل للثوار والعدالة الناجزة ومواجهة الفساد والمفسدين وبقايا الثورة المضادة. دخل الجميع في حرب شعواء ليس لها هدف سوي الإضرار بالطرف الاخر والحاق به اكبر قدر من الخسائر وتاهت اهداف الثورة وسط هذا المأزق الخطير الذي كشف عن انتهازية وغباء وعدم قدرة علي تحمل المسئولية. وأصبح الجميع خسارون فلا قرار اقصاء النائب العام اعاد الحقوق ولا الاحتشاد في الميادين حقق أهداف الثورة واستفاد من حالة التمزق والفرقة اعداء الشعب وثورته.پپپ انتقد الدكتور خالد سعيد.پالمتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية. حالة التصارع الدائرة بين القوي والفصائل السياسية. موضحا ان كل الاتهامات التي توجه للتيار الاسلامي تجاوزت مرحلة الخصومة السياسية واتجهت الي محاولة الاقصاء والتشوية المتعمد. ورفض أن تستغل بعض القوي المحسوبة علي التيار الشعبي الاوضاع والازمة التي وقعت بين النائب العام للطعن في الاخوان واحتكار الحديث باسم الثورة والانتساب اليها. وقال انه لا يجوز أن يتذرع فصيل بأي حجج لمنع فصيل اخر من التواجد علي الساحة والنزول الي ميدان التحرير وممارسة العنف والعنف المتبادل وجر القوي الوطنية الي حالة التمزق والتفتت. ويؤكد أن القوي الوطنية مطالبة باحترام مؤسسات الدولة وعلي رأسها مؤسسة الرئاسة والرموز السياسية. منوها الي أن الرئيس حاول استغلال الظرف التي اعقبت حصول المتهمين في موقعة الجمل علي البراءة لتحقيق العدالة وتطهير القضاء ولكن القوي الوطنية تناقضت مع نفسها وتناست دم الشهداء وانشغلت بالرئيس وبجهوده لتحقيق مطالب الثورة وهذا موقف غريب يحتاج من هذه القوي أن تعلن اسبابها للراي العام. واعترض علي موافقة الرئيس مرسي علي الإبقاء علي النائب العام في منصبه. موضحا انه كان يجب علي الرئاسة ان تصمم علي هذا الاجراء لانه من مطالب الثورة ويحقق العدالة وتكرار الرجوع عن القرارت التي تتخذها مؤسسة الرئاسة يؤدي الي اهتزاز صورة الرئيس والمؤسسة لدي الشعب ولذلك يجب التريث ودراسة القرارت والتأني فيها. حالة عبثية ويري الدكتور منتصر مجاهد. الاستاذ بجامعة قناة السويس. أن القوي السياسية تمارس عبثية مخجلة لا طائل منها سوي جر الوطن الي حالة التطاحن والانقسام. مبينا أن احداث التحرير وما صاحبها من فوضي وقرارت متضاربة من مؤسسة الرئاسة اثبتت أننا مازلنا لا نحتكم الي العقل وأن ايماننا بالرأي والرأي الاخر غير متجذر وغير قادرين علي تقدير المسئولية وحجم التحديات التي تواجهنا. وقال ان الفرقة والصراع الدائر بين القوي الوطنية يساهم في ابتعادنا عن مسار الثورة ولا يمكنا من تحقيق أهدافها. مؤكدا أن المستفيد الاول من كل هذا هو الثورة المضادة وبقايا النظام الساقط والمفسدين الذين لم نتمكن حتي الان من تقديمهم لمحاسبة عادلة تعيد الحقوق لاصحابها. وطالب بضرورة جلوس جميع القوي الوطنية الي مائدة الحوار والتباحث في الاسباب الحقيقية التي أدت الي الحالة الراهنة التي يسيطر كليها الكراهية والتشرذم والاقصاء. معتبرا ان الدرس الذي يجب أن يتعلمه الجميع هو احترام قيم الديمقراطية والحرية رأي الاخر والتوحد والاصطفاف لتحقيق لاستكمال اهداف الثورة والدفاع عن منجزاتها. وأكد عامر الوكيل. المنسق العام لتحالف القوي الثورية والسياسية. أن المزايدات بين التيارات السياسية وتوجيه الاتهامات المتبادلة والتشكيك في المواقف أدي الي اشتعال حالة الاستقطاب بين القوي السياسية. مشيرا الي أن البعض يمارس الاقصاء واحتكار الحالة الثورية ضد البعض الاخر مما تسبب في اتساع الخلافات بين جميع الاطراف والدخول في نفق مظلم وانفلات لا يحمد عقباه علي الوطن ومصالحه. وشدد علي أهمية نبذ مشاعر الكره الأعمي السائدة الان بين القوي الوطنية. وقال انه يجب الاحتكام الي العقل ورفض التعامل بمنطق الاستعلاء ضد أي فصيل أو التشكيك في مواقفه وخياراته والهجوم عليه وتشويهه امم الرأي العام وممارسة اللعبة السياسية وفق واعدها المعروفة في كل دول العالم الديمقراطية. وقال إن بعض القوي تقع في خطأ فادح برفض الإخوان والهجوم علي كل ما هو إخواني والتشكيك في كل ما تفعله مؤسسة الرئاسة والطعن في جدارتها لقيادة مصر. موضحا ان استمرار هذه الممارسات تزيد من التشاحن والتلاسن والانقسام. وتعيد الروح للدولة العميقة ورجالها من رموز النظام السابق للانقضاض علي كل من ينتمي للثورة والاطاحة باحلام الشعب المصري في العدالة والحرية والديمقراطية. وانتقد الدكتور وجيه السيد. الاستاذ بجامعة عين شمس. الدعوات التي تطلقها بعض الاحزاب والقوي السياسية للنزول في مظاهرات ومسيرات جديدة والاحتشاد في الميادين والدخول في مواجهات مع فصائل وقوي سياسية اخري. محذرا من خطورة هذه الخطوات غير المحسوبة التي لن تؤدي سوي لزيادة الاحتقان في الشارع المصري وارتكاب المزيد من الاخطاء في حق الوطن وشعبه وثورته. وتسأل أين عقلاء وحكماء الوطن. ولماذا تستمر الفضائيات تدفع باتجاه العنف ومزيد من الانقسام والانتقام؟. مؤكدا ان المسئولية تقع علي عاتق رؤساء الأحزاب والسياسيين وكل وطني غيور ومحب لوطنه سواء كانوا في الحكم أو خارجه في بذل الجهود لترسيخ قيم الحوار والتعايش الحقيقي وغض كل طرف النظر عن هفوات الآخر وبالابتعاد عن التخوين والسباب والشتم والافتراء والاستعلاء. وقال ان تقديم مصلحة مصر يفرض علي الجميع نبذ الكراهية وتصفية الحساب والعمل لأجل هذا البلد وجعل المصلحة العامة فوق كل مصلحة حزبية أو شخصية. والمواجهة المحرضين علي الفتن ومثيري البغضاء والتصدي للباحثين عن مصالحهم وطموحاتهم الخاصة ولو علي جسد الوطن.