الزيارة التي قام بها وفد الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري. وعدد من ابرز مشايخ الدعوة السلفية إلي سيناء خطوة ايجابية وتحرك صائب يأتي في ظروف عصيبة خاصة وان هناك هواجس كثيرة حول انتشار الجماعات الدينية المتطرف التي تتبني الافكار التكفيرية وضلوعها في اعمال تخريبية. الهدف من الزيارة حسب قول النائب عبد الله بدران. رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري. هو عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات بمناطق متفرقة بسيناء لنشر المفاهيم الصحيحة للاسلام. والوقوف علي مشاكل المواطنين هناك والعمل علي حلها. وحثهم علي التعاون مع الشرطة والأجهزة الأمنية حتي يعود الأمن لسيناء. كشف أنه تم خلال الزيارة ترتيب لقاءات بمختلف المدن مع المشايخ والأهالي والعواقل ورموز القبائل والعائلات وعدد من المسئولين لبحث ومناقشة ما يجري علي أرض سيناء. مؤكدا أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة للتعرف علي الأوضاع المعيشية والخدمية وتحديد ما بها من ايجابيات وسلبيات وسبل دعم أجهزة الدولة ودورها في إرساء مباديء الأمن والاستقرار علي أرض المحافظة من خلال تعاليم ومباديء الدين الإسلامي الحنيف وتطبيقها علي أرض الواقع. وشدد علي ضرورة التحرك في اتجاه فتح قنوات التواصل والحوار مع جميع الطوائف الشعبية من مختلف الانتماءات والاتجاهات السياسية والفكرية بسيناء. لافتا الي أهمية التعرف علي الاسباب التي قد تؤدي إلي حدوث الانحرافات الفكرية واتجاه البعض إلي التطرف وطرق مواجهته. أكد نادر بكار. المتحدث الاعلامي لحزب النور. أن الحزب حرص علي تنظيم الزيارة في هذا التوقيت نظرا للظروف التي يمر بها الوطن وتستوجب مشاركة القوي السياسية والحزبية والدعوية ومساندة الدولة حتي تعبر هذه المرحلة بسلام. وقال ان الوفد ركز علي القيام بجولات ميدانية بمختلف مدن سيناء. ولذلك تم تقسيمه إلي ثلاث مجموعات قامت كل مجموعة بزيارة عدد من الموقع وتفقد الاقسام ولقاء المواطنين والتعرف علي المشاكل الموجودة وتقييم الخدمات التي تقدم لهم. والاطمئنان علي خطوات سير العمليات بسيناء والخطة الأمنية لحماية المواطنين. وعدم التصرف العشوائي الذي يمكن أن يتسبب في ظلم ابرياء بذنب لم يقترفوه. والتأكد من حسن معاملة المقبوض عليهم. ويوضح ان الحلول الامنية لا تكفي لمواجهة المشكلات حتي لا تتفاقم وتتحول الي ازمات تهدد الامن والاستقرار. مشددا علي ضرورة وجود حلول متكاملة وخطط طموحة تحقق المطالب الاجتماعية والاقتصادية لابناء سيناء. طرق المواجهة قال الدكتور ياسر برهامي. نائب رئيس الدعوة السلفية. ان الفكر السلفي الوسطي والمعتدل قادر علي مواجهة دعوات التطرف والتكفير والعنف. مبينا أن الدعوة السلفية اخذت علي عاتقها مقاومة اصحاب الفكر التكفيري ومعتنقي التطرف واستخدام السلاح وتهديد امن واستقرار المجتمع فلا يمكن ان نتأخر أو نتقاعس عن القيام بدورنا الدعوي والديني خاصة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الوطن. وأوضح أن قيادات الدعوة السلفية عقدت مجموعة من المؤتمرات والندوات والمحاضرات بالمساجد والمنتديات واماكن التجمعات في اطار القوافل الخاصة بمواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة في سيناء. مضيفا أن العلماء حرصوا علي النزول الي الناس والتوجه اليهم في كافة المدن. والقاء دروس مكثفة وحوارات ومناقشات مفتوحة في مساجد العريش. وبئر العبد. ورفح وغيرها من المدن. وشارك فيها شيوخ الدعوة السلفية ودارت حول الاسلام ومفاهيمه الصحيحة. وواجب الوقت ومراعاة المصالح والمفاسد. وفقه الجهاد. وتحريم سفك الدماء. ويؤكد أن محاربة الفكر التكفيري والتخريبي تتطلب اتخاذ عدد من الاساليب بعضها بصفة عاجلة والاخر علي المدي الطويل. موضحا ان الحوادث الاجرامية التي ترتكب ضد ابناء الشعب المصري وجنوده البواسل تتطلب من الجميع التعقل ودراسة الامر وبذل الجهود للتوصل الي الجناة الحقيقيين من خلال التحقيقات الجادة التي تجريها اجهزة الدولة المختلفة حتي تتمكن من تحديد العناصر الاجرامية التي تقوم بعمليات تستهدف ضرب امن واستقرار مصر لصالح الجهات الخارجية التي لا تريد لوطننا الخير. ويقول: ان التعامل الجدي مع خطر التنظيمات التكفيرية والعنيفة يتطلب ان نعمل لمواجهته وتجفيف منابعه علي المدي الطويل. مضيفا أنه يجب فتح حوار مع العناصر والمجموعات التي تؤمن بالفكر المتطرف والمنحرف والذي يحض علي العنف وحمل السلاح وبيان ما فيه من شطط واعوجاج ومخالفته الصريحة لتعاليم الاسلام. وبين أنه القي عددا من الدروس والخطب حول خطورة الأفكار المتطرفة والهدامة علي المجتمع. وقال تحاورت مع ابناء سيناء وبينت لهم أن المسلم لا يحمل السلاح في وجه أخيه المسلم. وأن من يفعل ذلك مكانه حفرة من حفر النار. وأهمية نشر السلام بين الناس خاصة في سيناء حتي تنعم بالاستقرار وتكون محصنة امام الطامعين واعداء الدين. قال: اننا مطالبون جميعا بتقوي الله في كل تصرفاتنا والحرص علي مرضاته وتحري الحرمات وأهمها حرمات المسلمين فلا فرق بينها وبين حرمة الكعبة والبلد الحرام والشهر الحرام. مؤكدا ان سفك الدماء ونشر الخراب والدمار بغير وجه حق لا يقبله الاسلام. فالدم أمر عظيم. وعلي المسلم ان يمتنع عن الظلم والفحشاء والغي وسوء الفهم. وحذر من تغيير المنكر بالطرق غير الشرعية باستخدام العنف والقتل والتخريب وحمل السلاح في وجه أبناء الوطن الواحد. معتبرا ان المرحلة التي تعيشها الأمة خطيرة وتعج بالفتن. والمسلم الفطن مطالب بتحري تعاليم دينه في كافة امور حياته ورفض الدعوات التي تدعو إلي العنف والبغضاء وانتهاك الحرمات. والأمة قادرة علي العودة إلي سابق مجدها بتطبيق شرع الله وطاعته والتوحد والقيام بدورها الحضاري وامتلاك اسباب القوة التي تمكنها من ردع اعدائها واستعادة حقوقها.