افتي د.محمد رأفت عثمان عضو مجلس مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بإباحة الاحتفال بليلة رأس السنة علي ان تكون إحتفالات نافعة تستلهم تعاليم سيدنا عيسي عليه السلام.. وبشرط الا يصاحب هذه الاحتفالات مظاهر الخمور والمجون. وتكسير الزجاجات. والرقص وغير ذلك من المظاهر والسلوكيات التي يرفضها الشرع. وكذلك تعاليم سيدنا عيسي عليه السلام. وقال د.رأفت عثمان: الضابط العام في اي احتفال ألا يكون مشتملا علي اي من الأعمال أو الأقوال التي تتنافي مع أحكام الشريعة الإسلامية. وهذه المناسبة يمكن ان تكون مناسبة مباحة شرعاً اذا ما تذكرنا قصة السيد المسيح عليه السلام. وتعاليم دينه السمحة والحب للإنسانية. والسلام والحنو علي الضعيف ومساعدة المحتاج. وهذا هو الخلق الذي يعد من صلب المسيحية وكذلك ما دعا إليه الإسلام. وما يحتاجه العالم الآن. فالسيد المسيح والرسول محمد صلي الله عليه وسلم منبعهما واحد ونور شريعتهما من مشكاكة واحدة. وهو نور الله عز وجل الذي أرسل الرسل مبشرين للناس أجمعين. وأكد د.رأفت عثمان ان الاحتفالات التي تتضمن شرب الخمور. والرقص. والقمار. والتقاليع التي نراها في العديد من الدول ليست إحتفالات شرعية. ولا تصح بميلاد السيد المسيح. فالمسيح لا يرضي بهذه المخالفات. وكان الدكتور محمد رأفت عثمان قد تلقي استفساراً من أحد المواطنين يسأل فيه عن كيفية الاحتفال بليلة رأس السنة. وما حكم الشرع في المظاهر التي تصاحب تلك الاحتفالات. من ناحية أخري أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن ما تشهده البلاد حاليا من حالة فارقة في تاريخها تتطلب من المصريين مسلمين واقباطا التآخي والتلاحم والتآذر والتعايش الطيب وحسن الجوار والتعاون المشترك وحب الوطن والوحدة الكاملة في الآمال والأهداف والمصير بين كافة أطياف الشعب المصري . وقال المفتي إننا كمصريين حريصون كل الحرص علي استكمال مسيرة التنمية والعطاء والحياة الكريمة معا جيلاً بعد جيل وأنه ينبغي علينا كشركاء في هذه الحياة أن نتكاتف ونتعاون بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق النهضة التنموية والحضارية لوطننا العزيز والتصدي لكل العقبات التي تعيق مسيرة البناء وإنجاز المزيد من الإصلاحات المجتمعية الشاملة التي تخدم المصالح العليا للوطن وتحقيق كل الأماني المنشودة لشعبنا الواحد والتي تنشر الأمن والأمان والعدل والخير والرخاء لجميع الإنسانية علي وجه الأرض . أكد المفتي في كلمة بمناسبة عيد الميلاد المجيد مهنئا الاخوة الاقباط أن ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان ومازال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة ليس فقط لإخواننا المسيحيين بل وللمسلمين وسائر البشر أجمعين في جميع الأزمان متمنياً أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب والسلام علي الأرض وتأكيدا لصلات الترابط والإخوة بين كافحة أبناء الوطن الواحد. ودعا فضيلة المفتي في كلمته المسلمين والمسيحيين علي حد سواء إلي ضرورة ووجوب تحويل كل هذه المشاعر الجياشة والفياضة والدافئة الطيبة إلي توحيد واتحاد للجهود والرؤي والبحث عن المصير المشترك. من ناحية أخري اكدت دار الافتاء المصرية أن الاسلام أباح تهنئة غير المسلمين بأعيادهم. شريطة ألا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية. مشيرة إلي أن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق. مذكرة بقوله تعالي : " وقولوا للناس حسنا " وقوله تعالي " إن الله يأمر بالعدل والإحسان ". استندت الفتوي علي النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالي لم ينهنا عن بر غير المسلمين. ووصلهم. وإهدائهم. وقبول الهدية منهم. وما إلي ذلك من أشكال البر بهم. وهو قوله تعالي " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".