التف رواد مسجد الإيمان والتقوي بمنطقة تقسيم يماني بحي السلام بالقاهرة حول إمام وخطيب المسجد فضيلة الشيخ علي رزق يستفتونه في أمور دينهم ودنياهم من خلال الأسئلة والاستفسارات التي يطرحونها عليه ويجيبهم ليبين لهم حكم الشرع فيها.. وهذا جانب من لقاء الإفتاء. * يسأل محمود عاشور: ما حكم من ترك الصلاة من غير عذر ثم تاب فهل يجب عليه القضاء؟ وعلي أي رجل يكون؟ ** يقول جمهور العلماء: إن الصلاة إذا خرج وقتها دون أن يؤديها المسلم المكلف وجب قضاؤها لحديث البخاري ومسلم "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" وفي رواية "إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فالله يقول: "وأقم الصلاة لذكري". مساجد الأضرحة * يسأل عبدالنبي: ما حكم الدين في الصلاة التي تقام بمساجد بها أضرحة؟ ** الصلاة في المسجد الذي فيه قبر جائزة وصحيحة وليست محرمة ولا مكروهة مع التوصية بأن يكون القبر خلف المصلي أو عن يمينه أو عن يساره وليس أمامه وذلك علي رأي الجمهور من الفقهاء. أما الإمام أحمد بن حنبل فهو الذي حرمها وأبطلها ورأي الجمهور أقوي. عمرة رمضان يقول سعيد الجزار: وفقني الله لأداء العمرة في شهر رمضان الماضي فهل أداء العمرة في رمضان يعدل حجة؟ وهل أداؤها يغني عن فريضة الحج؟ ** صحيح أن أداء العمرة في رمضان يعدل حجة فقد روي مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" وفي رواية: "تعدل حجة معي" ومثل ثواب العمرة في رمضان ما رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من صلي الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتي تطلع الشمس ثم صلي ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة". قال أنس: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "تامة تامة". أما أنها تكفي عن فريضة فلا بل المراد بالحديث الترغيب في الثواب ومثل ذلك ما ورد من أن الصلاة الواحدة في المسجد الحرام بمكة تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه فلا يجوز أن يتبادر إلي الذهن أن صلاة يوم فيه تغني عن صلاة مائة ألف يوم ولا داعي للصلاة بعد ذلك فالعدل أو المساواة هنا هي في الثواب فقط فلا تغني العمرة عن الحج أبدا.. والله أعلم.