تعتبر الوحدة الوطنية هي النسيج الاجتماعي القائم في ظل ثورة 25 يناير 2011 وأحد ركائز أهدافها ومن أهم مصادر وضوابط مقاصدها مصداقاً للشرائع السماوية والأخوة والإنسانية والتوجهات الاجتماعية فتلاحم وتعاون أبناء الوطن الواحد ركيزة التقدم ومنهج التنمية ومنهل التفوق والازدهار ففي الإنجيل المقدس إصحاح متي مزمار 14 "أحبوا أعداءكم وأحسنوا لمبغضيكم وباركوا لأعينكم وصلوا من أجلهم" وهناك في إصحاح لوقا مزمور 24 "من ضربك علي خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر" وكذلك في إصحاح بطرس مزمار 73" صار عيسي عليه السلام ومعه الحواريون فوق موج البحر فقالوا يا نبي الله سنغرق ونهلك قال عيسي عليه السلام بالإيمان واليقين تنجو" وهناك في التوراة المعظم إصحاح سفر التكوين 51 موعظة "ياموسي لا تخف من ذي سلطان مادام سلطاني باقياً لايزول أبداً" وفي الزبور المقدس أنشودة المزامير إصحاح 51 "أنا الله رازق كل حي أنا المعبود فاطلبني تجدني" وفي كتابنا العظيم القرآن الكريم: "ولتجدن أقربهم مودة الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لايستكبرون.." الآيات و"لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم..." الآية والأحاديث الشريفة "من آذي ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة" و"استوصوا بقبط مصر خيراً فإن لهم ذمة ورحمة" و"إنهم أعوان لكم وزادكم علي عدوكم" فانظر يرحمك الله ليسر وتسامح الأديان ونبذ التعصب والفرقة والعنف فالدين لله والوطن للجميع فلتتشابك الأيدي وتعلو الهمم ويزيد الإنتاج ويعظُم الخير وتحقق الحرية والعدالة وتسمو الأفكار ويعيش المجتمع في سلام واستقرار فالدم المصري واحد فليحفظ لنا الله مصر الجوهرة الغالية واللؤلؤة العالية. وطن يعيش فينا روحاً وجسداً وقلباً وفجراً ومستقبلاً.