نواصل ذكرنا لصيغ الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم.. فنقول وبالله التوفيق: الصلاة العشرون.. اللهم اجعل فضائل صلواتك ونوامي بركاتك وشرائف زكواتك ورأفتك ورحمتك وتحيتك علي سيدنا محمد سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين ورسول رب العالمين قائد الخير وفاتح البر ونبي الرحمة وسيد الأمة اللهم ابعثه مقاما محمودا تألف به قربه وتقر عينه يغبطه الأولون والآخرون اللهم اعطه الفضل والفضيلة والشرف والوسيلة والدرجة الرفيعة والمنزلة الشامخة المنيفة اللهم اعط سيدنا محمدا سؤله وبلغه مأموله واجعله أول شافع وأول مشفع اللهم عظم برهانه وثقل ميزانه وابلج حجته وارفع في أعلي المقربين درجته اللهم احشرنا في زمرته واجعلنا من أهل شفاعته واحينا علي سننه وتوفنا علي ملته وأوردنا حوضه واسقنا بكأسه غير خزايا ولا نادمين ولا شاكين ولا مبدلين ولا فاتنين ولا مفتونين. آمين يارب العالمين. * قال الإمام الغزالي في "الإحياء" بعد ذكر الصلاتين السابقتين: وإن أراد أن يزيد بالصلاة المأثورة وذكر هذه الصلاة واختياره رضي الله عنه إياها يدل علي أنها من أفضل كيفيات الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم وأكثرها ثوابا قال الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء": حديث: اللهم اجعل فضائل صلواتك أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود. * ورأيت أن ما كتب في فضل هذه الصلاة غير كاف بقدر هذه الصلاة وقد أخذت هذه الصلاة وردا لي قبل النوم حتي نمت فرأيت الآتي: * أولا: أنني أقوم بإهداء كتاب باب الوصول إلي حضرة الرسول للسيد رئيس الجمهورية بمناسبة صدور هذا الكتاب ثم رأيت أنه أقيمت مائدة كبيرة للاحتقال بهذه المناسبة بحضور جمع غفير من الشخصيات والثناء علي هذا الكتاب لما فيه من النور والأنوار والصلاة علي سيدنا محمد المختار صلي الله عليه وسلم. * ثانيا: جاء أن هذه الصيغة في الكتاب ما أخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم" من حديث بن مسعود وإذ بسيدي عبدالله بن مسعود يخبرني بأن هذه الصيغة عن سيدي علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه ورضي عنهما وأرضاهما جميعا- ويطلب مني مراجعة الصيغ السابقة للتأكد من ذلك. * ثالثا: سمعت كلاما لم أسمع أجمل ولا أحلي ولا أرق ولا أعظم منه "إنا فتحا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما" الفتح 1-.5 * وإذ بي يغمرني فرح وسعادة ليس لها مثيل وأنا أقول: سبحان الله أهذا الفضل كله لهذه الصلاة سبحان الله أهذا الفضل كله لمن يصلي علي النبي بهذه الكيفية سبحان الله أهذا الفتح المبين وهذه المغفرة وهذه النعمة وهذه الهداية لمن يصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم بهذه الكيفية وإذا بالمؤذن يؤذن لصلاة الفجر واستيقظ علي هذه النشوة وهذه البشارة وكانت هذه أعظم بشارة لي في حياتي ونسأله تعالي أن يكرمنا بكرمه. * وكيف لا وإن ما أعطاه الله سبحانه وتعالي للمصطفي صلي الله عليه وسلم هو له بصفة خاصة ولأمته بصفة عامة. * وأعلم -وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه- أن كل ولي علي قدم نبي كنت متأسيا بالمصطفي صلي الله عليه وسلم في جميع أقواله وأحواله وأفعاله عاملا بكتاب الله وبسنة نبيه صلي الله عليه وسلم أعطاك الله مالا عين رأيت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر وبشرك الله في الحياة الدنيا قبل الآخرة وجمعك بمن تحت محمد رسول الله والذين معه اللهم اكرمنا جميعا بهذه المعية المباركة. الصلاة الحادية والعشرون: اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد صلاة تكون لك ولحقه أداء وأعطه الوسيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته واجزه أهله وأجزه أفضل ما جازيت نبيا عن أمته وصل عليه وعلي جميع إخواته النبيين والصالحين يا أرحم الراحمين. * ذكر هذه الصلاة الإمام الغزالي في "الإحياء" ورغب في قراءتها سبع مرات يوم الجمعة ونقل عن بعضهم: أن من قالها في سبع جمع في كل جمعة سبع مرات وجبت له شفاعته صلي الله عليه وسلم.. وللحديث بقية إن شاء الله تعالي.
