نواصل ذكرنا لصيغ الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم فتقول وبالله التوفيق: الصلاة السابعة عشرة: اللهم داحي المدحوات وبارئ المسموكات إجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك علي سيدنا محمد عبدك ورسولك الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والمعلن الحق بالحق والدامغ لجيشات الأباطيل كما حمل فاضطع بأمرك بطاعتك مستوفزاً في مرضاتك واعيا لوحيك حافظاً لعهدك ماضياً علي نفاذ أمرك حتي أوري قبسا لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم وأبهج موضحات الأعلام ونائرات الأحكام ومنيرات الإسلام فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون وشهيدك يوم الدين وبعيثك نعمة ورسولك بالحق رحمة. اللهم أفسح له في عدنك وأجزه مضاعفات الخير من فضلك مهنئات له غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول وجزيل عطائك المعلول الله أعل علي بناء الناس بناءه وأكرم مثواه لديك ونزله وأتمم له نوره وأجزه من إبتعاثك له مقبول الشهادة ومرضي المقالة ذا منطق عدل وخطة فصل وبرهان عظيم. ذكر هذه الصلاة القاضي عياض في "الشفاء" والجزولي في "دلائل الخيرات" والقسطلاني في "المواهب اللدنية" وغيرهم. * قال القسطلاني عن سلامة الكندي: إن سيدنا عليا كرم الله وجهه كان يعلم الناس هذا الدعاء. * وفي لفظ: يعلم الناس الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول: الله داحي المدحوات إلخ. * وقال شراح الدلائل: ذكرها في "الشفاء" عن سلامة الكندي عن سيدنا علي رضي الله عنه وأخرجها الطبراني في "الأوسط" وابن أبي شيبة في "المصنف" وسعيد بن منصور عن سيدنا علي رض الله عنه. الصلاة الثامنة عشرة اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك علي سيدنا المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون. وقال الإمام الشعراني: كان عبدالله بن مسعود يقول: إذا صلييم علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه لعل ذلك يعرض عليه. قولوا: وذكر هذه الصلاة وأسندها سيدي العارف بالله السيد مصطفي البكري في " شرحه علي القصيدة المنفرجة" للإمام الغزالي إلي النبي صلي الله عليه وسلم لا إلي عبدالله بن مسعود. وهذه عبارته: قد ورد في فضل الصلاة والتسليم علي إمام المتقين وعلم اليقين سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين من الأحاديث ما ينوف علي التسعين منها: إذا صليتم علي فأحسنوا الصلاة فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض علي. قولوا اللهم اجعل صلواتك وبركاتك علي سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير وإمام الرحمة. اللهم ابعثه المقام المحمود الذي يغبطه فيه الألوان والآخرون فالظاهر أن ابن مسعود رضي الله عنه هو الذي روي هذه الصلاة عن النبي صلي الله عليه وسلم فنسبت إليه. الصلاة التاسعة عشرة اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد حتي لا يبقي من الصلاة شئ وإرحم سيدنا محمداً وآل سيدنا محمد حتي لا يبقي من الرحمة شئ وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد حتي لا يبقي من البركة شئ و سلم علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد حتي لا يبقي من السلام شئ. قال الفاسي ذكر هذه الصلاة جبر: عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعة. وذكر لها فضلاً عظيماً ومنقبة وقعت لرجل قالها في حضرة النبي صلي الله عليه وسلم وللحديث بقية إن شاء الله.