أكد الدكتور حسنين محمد ربيع الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة ان اليهود نشروا الأكاذيب وزيفوا الوقائع وحاولوا اقناع العالم زوراً وبهتاناً بأنهم هم الذين أنشأوا وشيدوا مدينة القدس .. وأقاموا مؤتمرات واحتفالات بمناسبة مرور ثلاثة آلاف عام علي إنشائهم لها إلا أن المصادر التاريخية والأثرية القديمة كشفت هذه الأكاذيب. أشار الدكتور حسين ربيع إلي أنه في النصف الثاني من القرن العشرين وبالتحديد عام 1964 اكتشفت بعثة إيطالية أخطر كشف أثري في سوريا علي بعد حوالي 50كم جنوب مدينة حلب مساحته حوالي 140 فداناً في حفائر تل مرديخ "إيلا القديمة" وهو القصر الملكي وأرشيفه الذي يحوي 14 ألف لوحة طينية مكتوبة .. وفي عام 1974 نشرت نتائج الحفائر .. حيث تبين ان هذه النصوص تم كتابتها باللغة السامية الغربية والتي كان يتحدث بها أهل الشام .. وصنفت هذه اللغة علي أنها الكنعانية القديمة أو ما قبل الكنعانية وورد في هذه النصوص ذكر مدينة إيلا التي كانت تذكر ولا يعرف مكانها .. كما وردت أسماء إسماعيل وإسرائيل وميكائيل وداود وذكرت هذه النصوص مدناً مثل مجدو وغزة وعسقلان وأورشليم .. وبما ان هذه النصوص ترجع إلي القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد .. فهذا يؤكد ان هذه المدن ومنها أورشليم كانت موجودة قبل التاريخ الذي يذكره اليهود بألف عام علي الأقل. وذكر الدكتور شوقي عطا الله الجمل الأستاذ بمعهد البحوث الأفريقية إن رسائل تل العمارنة أوضحت ان أورشليم كانت خاضعة لحكام مصر في أيام أمنحتب الثالث وإخناتون وتوت عنخ آمون وسيتي الأول ومنفتاح وكان يحكمها ولاة من قبل حكام مصر .. وارتبط مجئ الإسرائيليين إلي أرض فلسطين "بإبراهيم الخليل" لكنهم هاجروا من أرض فلسطين إلي مصر بناء علي دعوة سيدنا يوسف عليه السلام وكان مجموع المهاجرين لمصر 75 فرداً وقضوا بمصر 430 عاماً ووصل عددهم حين خرجوا منها أكثر من 6000 فرد .. وكان خروجهم علي أن القدس ظلت في أيدي الكنعايين حتي استولي عليها الملك داود .. وبني ابنه سليمان سوراً حول المدينة .. كما بني الهيكل الذي اشتهر باسم هيكل سليمان .. وبعد سليمان انقسمت مملكته إلي مملكتين إحداهما اتخذت السامرة عاصمة لها والأخري يهوذا اتخذت أورشليم عاصمة لها وقد انتهت الدولة اليهودية في فلسطين علي يد الأشوريين الذين استولوا علي المملكة الجنوبية .. وفي عهد ببلاطس البنطي بدأت خدمة المسيح عليه السلام وكانت أورشليم قد وصلت إلي درجة كبيرة من التدهور .. ووصل اليهود إلي درجة كبيرة من الانحلال .. وأعلن المسيح خراب أورشليم .. وتحقق هذا علي يد القائد الروماني تيطس وق وصف المؤرخ اليهودي يوسيفوس الأوضاع السيئة التي وصلت إليها المدينة. كما أن اليهود ادعوا ان فلسطين أرض الميعاد التي وعدهم الله بأنها ستكون لهم ولنسلهم وان القدس هي عاصمتهم وهذا ادعاء باطل وكل الكتب المقدسة تدحض هذه الادعاءات .. فاليهود يدعون انهم جنس نقي من نسل إبراهيم الخليل عليه السلام ويستدلون علي ذلك لخلق مبرر لإقامة دولة يهودية لكن الحقيقة تنف وجود عنصر يهودي نقي .. فموسي النبي عليه السلام تزوج من امرأة كوشية وحبشية ومن ابنة كاهن مدين العربية ويوسف الصديق عليه السلام تزوج ابنة كاهن مصري .. وعزرا النبي ذكر ان اليهود أثناء الأسر البابلي اتخذوا زوجات من الشعوب .. وداود تزوج من امرأة حبشية واستير اليهودية تزوجت من الملك الفارسي أحشو يرش .. وعالم الأجناس اليهودي هيرز سخر من القول إن اليهود سلالة مميزة ترجع إلي العبرانيين.. وأكد ريبلي أيضاً هذه الحقيقة والحقيقة ان اليهودية دين وليس جنساً .. أما بخصوص ادعائهم ان فلسطين أرض الموعد فالوعد الذي أعطي لبني إسرائيل من الله كان مشروطاً بحفظهم وصايا الله وقد أوردت التوراة قائمة بشرورهم ورفض الله لهم .. وعن الزعم بأنهم شعب الله المختار فقد تنحي الله عنهم فيذكر هوشع "انكم لستم شعبي ولا أنا أكون لكم" وبولس الرسول يذكر "إن غضب الله حل عليهم" لهم السيد المسيح "إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمة تعطي أثماره". أوضح الدكتور محمد عيسي الحريري الأمين العام لاتحاد خين ان مدينة القدس تحولت إلي مدينة إسلامية انطلاقاً من إراء الرسول صلي الله عليه وسلم اليها والذي يعد فتحاً إلهياً روحياً للمدينة قد فتحها الرسول صلي الله عليه وسلم بأرفع مجموعة من البشر وهم أنبياء الله جميعاً صلوات الله عليهم وسلامه واضعاً بذلك حجر الأساس للوجود الإسلامي بالقدس لذلك كان علي المسلمين فتح القدس وضمها إلي حوزة الإسلام؟