سرعان ما تمر الأيام ومعها السنون. وفجأة تجد من كنت تراه صغيراً ينطق الكلمات أمامك بصعوبة. شاباً كبيراً. يخطف قلوب كل المستمعين إليه. ويستحوذ علي عقولهم. فرحتنا به كبيرة لأننا التقيناه صغيراً وتحدثنا معه عن رحلته مع القرآن الكريم وكان وقتها لا يتجاوز العاشرة من عمره. واليوم نقابله شيخاً وقارئاً وخطيباً يحمل الجميل لعقيدتي ويقدرها ويعلن في كل مكان انها كانت سبباً فيما وصل إليه الآن. هو الصديق أحمد السيد محمد الحداد مواليد 10/1/1984 قرية سندوة مركز الخانكة محافظة القليوبية. يقول: كتبت "عقيدتي" رحلتي مع القرآن الكريم في النصف الأول من التسعينيات وفتحت لي أبواب رزق لا أستطيع حصرها. وكانت عاملاً قوياً في تجويدي للقرآن الكريم حيث أثنت علي صوتي وطالبتني بالتأكيد عليه عند معلمي القراءات. فتوجهت إلي الشيخ أمين واكد بقرية كفر الشوبك وأخذت من بحر علمه الكثير ثم التحقت بمعهد القراءات. وتخرجت فيه. وأصبحت من أشهر المقرئين للقرآن الكريم في محافظتي. وعن فضل القرآن الكريم عليه يقول: القرآن الكريم رفع شأني وأسرتي التقيت بشيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومحافظ القليوبية بفضل القرآن. والتقيت مشاهير القراء في المناسبات وأجلس معهم. وأقرأ مثلهم. بفضل القرآن الكريم. فالقرآن الكريم نعمة أنعمني الله بها. بالإضافة إلي نعمة جمال الصوت وعذوبته. فقد حصلت علي لقب أعذب صوت في مصر وأنا في مسابقة "الخرافي". أمنيتي أن أكون قارئاً في إذاعة القرآن الكريم من أجل قراءة القرآن الكريم. وليس للشهرة. فأنا في الشهرة. يتمناه الكثير من القراء الذين يكبرونني سناً في مختلف المحافظات. أدعو الأسر المصرية إلي تحفيظ أولادها القرآن الكريم. وأحكامه. فالقرآن نور من الله علي عباده. وأرجو من القائمين علي تحفيظ القرآن الكريم بالأزهر والأوقاف اكتشاف المواهب أصحاب الأصوات الجميلة والأخذ بأيديهم وتقديمهم للمسئولين بعد تنميتها. لأن القاريء المصري أثبت أنه أفضل قاريء للقرآن علي مستوي العالم كله.