* ظروف عملي تجبرني أن أخرج من بيتي عند أذان الفجر وأحيانا أدخل المسجد لأداء الصلاة جماعة لكن المؤذن لا يقيم الصلاة إلا بعد ثلث الساعة وإذا انتظرت الإقامة تأخرت فأجد نفسي مضطرا للصلاة منفردا وأخرج من المسجد لألحق بالقطار ولكن البعض عاب علي ذلك فهل أنا مخطئ؟ ** أجاب الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر رغب الإسلام في صلاة الجماعة لما لها من أثر طيب في حياة الفرد والمجتمع وجعل صلاة الجماعة تزيد علي صلاة المنفرد في الثواب. وقال صلي الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تزيد علي صلاة الفذ "أي المنفرد" بسبع وعشرين درجة. وقد أجمع الفقهاء علي عدم جواز خروج الإنسان من المسجد بعد الأذان وقالوا يكره للإنسان أن يخرج من المسجد بعد الأذان حتي يصلي. واستدلوا علي ذلك بقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "من أدركه الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق". أخرجه ابن ماجة من حديث سيدنا عثمان بن عفان وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي الشعتان قال: كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه في المسجد فخرج رجل حين أذن المؤذن للعصر فقال. سيدنا أبو هريرة أما هذا فقد عصي أبا القاسم. هذا إن خرج الإنسان من المسجد بعد الأذان وكان الخروج من المسجد لغير حاجة فإن كان خروج الإنسان لحاجة فلا إثم عليه وذلك لعلة أن ينتقض وضوؤه أو خوف فوات سيارة أو قطار يسافر به إلي عمله أو إلي قضاء مصلحة هامة فإن خروجه في مثل هذه الحالات لا يكون مكروها. وقد استدل الفقهاء علي ذلك بقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "من أدركه الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق". ومادام خروجك لحاجة. فلا إثم عليك لان عدم خروجك يؤدي إلي ضرر والرسول صلي الله عليه وسلم يقول: "لا ضرر ولا ضرار".