نواصل حديثنا عن الفنون الصوفية كما استخلصناها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.. فنقول وبالله التوفيق: الفن السادس: ومن أجل غنياً لغناه. ذهب ثلثا دينه. قال تعالي: "لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم" وقال تعالي: " كلا إن الإنسان ليطغي ہ أن رآه استغني". قال إبراهيم النخعي: إن الأغنياء لا يعطونك بقدر ما يغنونك. إنما يعطونك بقدر ما يفضحونك. وقال الحسن: إياكم ومجالسة أهل التبسط فإن مجالستهم مسخطة للرزق. وقال عون بن عبدالله: كنت أجالس الأغنياء فلا أزال مغموماً. كنت أري ثوباً أحسن من ثوبي. ودابة أحسن من دابتي. فجالست الفقراء فاسترحت. ومنها أنها خالعة عنك ربقة ذل الآمال. وقاطعة رق الأطماع إما في مال أو جاه. وقد قال صلي الله عليه وسلم: "الغني اليأس مما في أيدي الناس ومن مشي منكم إلي طمع فليمش روايداً" وقال صلي الله عليه وسلم: "ليس لمؤمن أن يذل نفسه". الفن السابع: وإن أنت لطمت الوجه لحدوث حالة وفاة فإنك بهذا أخذت رمحاً تقاتل به ربك. قال سبحانه: "فكيف أذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم" سورة محمد آية 27 وقال صلي الله عليه وسلم: "ليس منا من لطم الخدود وشق الصدور". الفن الثامن ولا تكسر شيئاً "ولو كان عود من الحطب" علي القبر. فمعناها أنك هدمت كعبته بيديك "كناية عن السخط" قال تعالي: "ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم" سورة محمد أية .28 الفن التاسع ومن لم ينال من أين يأكل لم يبال الله من أن يدخله النار. قال المولي عز وجل: "سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جآءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم فلن يضروك شيئاً وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين" المائدة 42 وقال صلي الله عليه وسلم: "كل جسد نبت من سحت فالنار أولي به". وللحديث بقية إن شاء الله تعالي.