سئل الدكتور احمد الشرباصي عن استعمال دهن الخنزير ولحمه في العلاج هل يمكن استخدام دهن الخنزير في العلاج ؟ حيث ينصح البعض باستخدامه كدهان لعلاج آلام في الكعب.. الأمر في الحالة المذكورة لا يجوز فيه استخدام دهن الخنزير لعلاج مفاصل الكعب .فإن الله تعالي لم يجعل شفاءنا فيماحرم علينا.كما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم. فأجاب :يقول الله تبارك وتعالي في سورة البقرة: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغي وَلَا عَادي فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورى رَحِيمى" "الآية: 173".. ويقول تعالي في سورة المائدة "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَي النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقى" "الآية: 3". ويقول تعالي في سورة الأنعام: "قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَي طَاعِمي يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِير فَإِنَّهُ رِجْسى أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لَغْيرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغ وَلَا عَاد فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورى رَحِيمى" "الآية : 115". ومن هذه النصوص القُرآنية الكريمة نفهم بوضوح أن الله تبارك وتعالي قد نصَّ علي تحريم لحم الخنزير أكثر من مرة. وهذا يدُل علي تحريم عينه في الأكل. سواء ذُبِحَ أَمْ لَمْ يُذْبح. وهذا التحريم يشمل اللحم والشحم والغضاريف وهي العِظام اللَّينة الطَّرية. وقد أجمعت الأمة الإسلامية علي تحريم لحم الخنزير. ومن يُنكر هذا يكون مُنْكِرًا لأمر ثابت في الدِّين لا شَكَّ فيه ولا ريب في تصديقه. ولا يجوز التداوي بلحم الخنزير» لأن هناك من الأدوية ما يقوم مَقَامه. بل ما هو خَيْرى مِن لحم الخنزير. إن كان في لحم الخنزير خير. ولقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن الله لم يجعل شِفاء أمتي فيما حَرَّم عليها". ولقد رُوي أن طارق بن سويد سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الخمر. وقال له: إنما أصنعها للدواء. فقال له صلي الله عليه وسلم : "إنها داءى وليست بدواء". ولقد أثبت الطِّب الحديث أن أكل لحم الخنزير يُسبب أكثر من مرض. ويُحْدِث في الجسم مَتَاعِب مُخْتلفة. وثِقَاتُ الأطباء يقولون اليوم: إنه لا يُوجد أي دواء في العالم تدخله أشياء مُحَرَّمَة في الدين الإسلامي إلا ويُوجد بديل عنه. يقوم مَقَامه. ويُؤَدِّي الْغَرَضَ المقصود منه. فعلي المسلم أن يَتحَرَّزَ من ارتكاب المعصية. "ومَن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا" انتهي