خلق الله سبحانه وتعالي الخلق متشابهين مختلفين ما بين لون وشكل وجنس ولله في خلقه شئون.. فلقد خلق الإنسان والحيوان والجماد والجبال والبحار ولأن فصيلة الكلاب هي ما يطلق عليه الصديق الوفي للإنسان مع اختلاف أنواعها فمنها ما يسمي »الدلماس« وأصله بلاد البلقان والهند وهو مليء بالنشاط والحيوية والقوة والذكاء عدواني تجاه البشر وإذا تم تدريبه من الصغر يصبح لطيفا ودودا.. »البوكسر« والأصل من ألمانيا وهي ممتلئ الجسم ذو شعر قصير قوي جدا وعضته يمكن أن تقتل أي فريسة كبيرة »والكاناري بريسا« وهو من جزر الكناري وأفريقيا وهي كبيرة الحجم ممتلئة بالعضلات.. كلب »تشاو تشاو« من الصين وهي عدوانية ولابد أن يتحلي مدربها بالصبر.. وهي كسولة ومنتشرة في أمريكا.. »الدوبرمان« ألماني يمتاز بالذكاء والإخلاص لصاحبها فقط.. »ملموت الآسلي« من أمريكا الشمالية يحب اللعب والاهتمام وإلا يصبح مدمرا وهو كبير الحجم وله قدرة علي التحمل.. »الهسكي« السبيري« من سيبريا القطبية ويشبه الذئب في طباعه لأنه يعوي وقليلا ما ينبح »الجيرمان شيبرد« ويسمي الراعي الألماني متوسط الحجم يستخدم ككلب شرطة.. أما أشرس الكلاب فهو »روت فانلر« له جسد كبير وقد شارك في نقل الإسعافات في الحربين العالميتين ألماني الأصل والكلب الذي يخافه كل أنواع الكلاب فهو »بيتبول« الأمريكي ولد للقتال وهو لا يترك فريسته علي قيد الحياة.. أما الكلاب المصرية فأغلبها ضال يسير في الشارع أعادتني الرواية التي قصها الزميل محمد علي السيد حيث عاد بعد سنوات للبلد فوقع بصره علي كلب يجري مسرعا باتجاهه وهو ينظر إليه بريبة ليعرف متي سيتوقف عن الجري حتي رآه واقفا أمامه دون نباح صامت ينظر إليه حتي بادره زميلي قائلا: فيه إيه جاي تشوف البطاقة وبعد انقضاء الأيام الأربعة ومغادرته ظهر فجأة تحت قدميه مما دعا عمته لتقول للكلب إيه الحكاية يامكلومة ثلاثة أيام وظهرت دلوقت انت مفيش حد يخش البيت إلا وتفضحيه.. حضرني لحظتها كلب خالتي التي يقع بيتها في منتصف المسافة ما بين بيتنا وبيت جدي الذي كنت كثيرا ما أذهب إليه حتي كان عام دراسي وقررت أن يكون استذكاري اليومي ببيت جدي فبدأت الخروج في ساعة محددة هي السادسة مساء وأعود في العاشرة أو بعدها بقليل وبعد مرور الأسبوع الأول بدأ بمجرد أن يراني يسير خلفي حتي بيت جدي وعند خروجي بعد انتهاء استذكاري مع أبناء خالي المقيمين في بيت جدي يسير خلفي حتي أصل إلي البيت ثم يعود يجلس مرابطا أمام بيت خالتي وفي أحد الأيام سار خلفي حتي دخل حجرة الصالون لأجدني أقول له خلاص دخلت امشي وفعلا ولّي خارجا وبقي الحال هكذا كل يوم.