إطلاق الدفعة الثالثة من برنامج «الحوكمة المبتكرة في العصر الرقمي»    رئيس الوزراء يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» بالعاشر من رمضان    طلعت عبد القوى يوضح إجراءات استكمال تشكيل أمناء التحالف الوطنى    إزالة «بناء» مخالف على طريق بلطيم الدائري بكفرالشيخ    مصدر رفيع المستوى: مصر أبلغت كافة الأطراف المعنية بتحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة    الشناوي تدرب بالجيم.. يلا كورة يكشف تفاصيل مران مستبعدي الأهلي من مواجهة البلدية    أبو تريكة: جوارديولا تحدث عن الظلم ليعطي محاضرات في كرة القدم وخارجها    حريق محدود داخل إحدى عربات مترو الأنفاق بالخط الأول    استعدوا لنوم عميق.. موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    لجلسة 10 يونيو.. تأجيل محاكمة متهمي الاتجار بالنقد الأجنبي    شرط يسرا للمشاركة في عمل من إخراج محمد سامي وبطولة محمد رمضان ومي عمر    مشاهد توثق حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من وسط رفح (فيديو)    محافظ كفر الشيخ يعلن بدء التشغيل التجريبي لقسم الأطفال بمستشفى الأورام الجديد    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    وزير التموين: مصر قدمت 80 ٪ من إجمالي الدعم المقدم لقطاع غزة    آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين    مواصفات وأسعار سيات إبيزا 2024 بعد انخفاضها 100 ألف جنيه    بعثة البنك الدولي تزور محطات رصد جودة الهواء ومركز الحد من المخاطر    أخبار الأهلي : طلبات مفاجئه للشيبي للتنازل عن قضية الشحات    وزير الصحة باحتفالية يوم الطبيب: الأطباء في عين وقلب الرئيس السيسي    رئيس الوزراء: إطلاق أول خط لإنتاج السيارات في مصر العام المقبل    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    الدوماني يعلن تشكيل المنصورة أمام سبورتنج    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    ضبط المتهمة بالنصب والاحتيال على المواطنين في سوهاج    عقوبة استخدام الموبايل.. تفاصيل استعدادات جامعة عين شمس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    الإمارات تهاجم نتنياهو: لا يتمتع بأي صفة شرعية ولن نشارك بمخطط للمحتل في غزة    تسلل شخص لمتحف الشمع في لندن ووضع مجسم طفل على جاستن بيبر (صور)    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال17    باسم سمرة يكشف سر إيفيهات «يلا بينا» و«باي من غير سلام» في «العتاولة»    رئيس حزب الاتحاد: مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    استشاري تغذية علاجية يوضح علاقة التوتر بالوزن (فيديو)    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    وزيرة التضامن تشهد عرض المدرسة العربية للسينما والتليفزيون فيلم «نور عيني»    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    وزيرة التضامن: 171 مشرفًا لحج الجمعيات.. «استخدام التكنولوجيا والرقمنة»    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    بسبب «البدايات».. بسمة بوسيل ترند «جوجل» بعد مفاجأة تامر حسني .. ما القصة؟    معسكر مغلق لمنتخب الشاطئية استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم.. فرصة مانشستر سيتي الذهبية للصدارة    وزير الصحة: تعليمات من الرئيس السيسي لدعم أطباء مصر وتسخير الإمكانيات لهم    وزير الأوقاف: هدفنا بناء جيل جديد من الأئمة المثقفين أكثر وعيًا بقضايا العصر    تداول أسئلة امتحان الكيمياء للصف الأول الثانوي الخاصة ب3 إدارات في محافظة الدقهلية    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    توريد 164 ألفا و870 طن قمح بكفر الشيخ حتى الآن    أحمد حسن دروجبا: "لا يمكن أن تكون أسطورة من مباراة أو اثنين.. وهذا رأيي في شيكابالا"    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تضاعف حجم المضبوطات خلال عام
المواجهة مستمرة مع مافيا المخدرات في مصر
نشر في آخر ساعة يوم 14 - 01 - 2013

فيما يؤشر إلي خطورة تغول مافيا المخدرات في مصر حصلت (آخرساعة) علي إحصائية من الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني تحتوي علي حجم المخدرات التي تم ضبطها خلال عام2012م، وعند مقارنتها بما تم ضبطه خلال عام 2011م وجدنا زيادة حجم المضبوطات إلي ضعفين في بعض أنواع المخدرات منها الهيروين وإلي أربعة أضعاف بالنسبة للترامادول؛ وهذا يؤكد جهود إدارة مكافحة المخدرات ومصلحة الأمن العام في ضبط المواد المخدرة والقبض علي مروجيها، وإذا كانت المضبوطات بهذه الأرقام الخطيرة فما بالنا بما لم يضبط؟!، والمخيف هو الزيادة الضخمة في تهريب المخدرات وتأثيره علي المجتمع.. حجم المضبوطات وأساليب التهريب ومناطق الترويج وطرق المكافحة والعلاج نرصدها في التحقيق التالي.
أكد اللواء طارق إسماعيل (مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات) أن تعاطي المخدرات لم يعد مقتصراً علي البلطجية أو الخارجين علي القانون بل امتد للعديد من فئات المجتمع والأخطر من ذلك هو امتداده للفئات العمرية الصغيرة بين 12 إلي 15سنة، ونواجه ذلك من خلال الحملات المستمرة بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة كل حسب اختصاصه، كما أن الظروف السياسية التي تمر بها دول الجوار من أسباب دخول عناصر جديدة في تجارة المخدرات وكذلك العمالة العائدة من ليبيا وتنامي ظاهرة العنف ضد رجال المكافحة والشرطة، وفي آخر لقاء مع وزير الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم طلب المزيد من الحملات والجهد للتصدي بكل قوة للبؤر الإجرامية التي تهدد الأمن العام.
ويشير اللواء إسماعيل إلي أن الأساليب المستخدمة في التهريب تتمثل في سيارات النقل والدفع الرباعي التي تستطيع السير في المناطق الجبلية والمدقات الصحراوية، وتتمثل مناطق تخزين المخدرات في غرب مطروح في منطقتي النجيلة وسيدي براني والضبعة بشرق مطروح، أما أماكن التوزيع والبيع بالجملة فهي غرب الإسكندرية متمثلة في مناطق الذراع البحري وسيدي كرير والحمام، أما أماكن بيع التجزئة والمتعاطين فتتمثل في القليوبية في مناطق كوم السمن والقشيش والحرانية والجعافرة وأيضاً بالشرقية في منطقتي رمسيس وبلبيس، ومخدرالترامادول أكثرالأنواع انتشاراً لكثرة تداوله، ونطالب بحملة قومية لمكافحة المخدرات والتوعية بخطورتها بمشاركة كافة أطياف المجتمع.
يري اللواء مجدي البسيوني (مدير أمن الجيزة الأسبق والخبيرالأمني) أن المخدرات أخطر من الأسلحة النارية قائلاً قد يندهش البعض من هذا الرأي لأن الأسلحة النارية هي أداة جرائم القتل والشروع والسطو المسلح وخاصة الآلي منها التي أصبحت منتشرة بربوع البلاد، إلا أنني علي إصراري بأن المخدرات تفوق الأسلحة النارية في الخطورة علي أمن المجتمع وذلك لعدة أسباب أبرزها أن حائزي الأسلحة النارية. إما أنهم من الخارجين علي القانون لاستخدامها في جرائم السرقات العامة. وإما من الحائزين لها للدفاع عن النفس والمال أو ممن هم علي خصومات ثأرية، وهنا تنحصر خطورتها علي الأمن العام من الفئة الأولي. ومن ثم فإن خطورتها هنا تتمثل علي من يكونون ضحايا السرقات بالإكراه أو السطو المسلح الذي قد يؤدي إلي القتل أو الإصابة، أما المخدرات فإن دائرة خطورتها أكثر اتساعاً وانتشاراً مما سبق بالنسبة للأسلحة.
ويضيف البسيوني: المخدرات كانت قديماً الحشيش والأفيون وكان الأول أكثر انتشاراً وعلي كافة المستويات حتي الراقية ولم يكن ذا تأثير خطير إذ لايؤدي إلي الإدمان بمعناه المعروف علي العكس من الثاني (الأفيون) الذي كان أكثر المتعاطين له من الحرفيين، ثم استهدفت مصر لتدمير مجتمعها فكان إدخال الهيروين الذي كان لا يقدر علي تعاطيه إلا الأغنياء المقتدرون لغلو ثمنه وهو ذو خطورة بالغة في إدمانه البالغ الأثر علي الأعصاب والمخ. ولقد أصاب هذا المخدر العديد من الأغنياء في موقفهم المالي بالهبوط لقيامهم ببيع بعض مقتنياتهم للإنفاق علي هذا المخدر، ولكن أعداء مصر أرادوا النيل من الطبقة الوسطي محدودي الدخل وخاصة الشباب فكان الكوكايين والماكس بالحقن ثم تطور الأمر لينالوا من الطبقة الأكثر انتشاراً والبسطاء مادياً فأدخلوا إلي مصر نبات البانجو المخدر وكان رخيص الثمن لايتجاوز بضعة جنيهات ليكون في متناول الجميع. لذا أصبح الأكثر انتشارا لجميع الفئات.. وأخيراً كان الوباء المدمر وهو العقاقير المخدرة مختلفة الأنواع التي تطورت إلي تعاطي الترامادول لكونه متاحاً بالصيدليات ولا يكتشف أمره لدي أي مراقب باعتباره دواء للعلاج، وبذلك أصبحت المخدرات متعددة الأنواع في متناول الجميع وانتشرت بكميات رهيبة، ولأن نسبة مدمني المخدرات أو متعاطيها تفوق عدد حائزي الأسلحة النارية من الخارجين علي القانون.
ويوضح البسيوني أن مدمني المخدرات أصبحوا من جميع الأوساط (موظفون - طلبة - سائقون - ذوو مناصب حساسة - تجار - رجال أعمال - عمال - وكذلك العاطلين - ذوو سوابق والخارجون علي القانون)، كما إن غياب العقل قد يؤدي إلي ارتكاب القتل أو الشروع فيه ولو من إنسان غير محترف الإجرام وذلك إذا ما تعرض لأي استفزاز وكثيراً ما نري ذلك بين الأسرة الواحدة ولكن يندر استخدام السلاح من شخص عاقل إلا إذا انفلتت أعصابه أو اضطر لذلك، كما إن الإدمان وراء ارتكاب السرقات بقصد الحصول علي ثمن العقاقير أو المخدر أيا كان صنفه ولذا نري ظاهرة غير مسبوقة وهي خطف الحقائب من السيدات والاستيلاء بالإكراه علي الموبايلات وما يحدث من سرقات بإكراه بالشوارع، ومحترف السرقات العامة (مساكن- متاجر) أو سطو لايقدم علي الجريمة إلا بعد تعاطي العقاقير حتي يكون أكثر جرأة ولايخاف ، لذلك نجد حسبما تسجله مثل هذه الحوادث أن المجرم إذا ما فوجئ بالضحية يبادر بطعنه أو قتله رغم عدم مقاومة المجني عليه له لكن ذلك بسبب تناوله عقاقير المخدر وغياب عقله.
ويوضح اللواء البسيوني أن نسبة كبيرة من ضحايا حوادث الطرق سببها المخدرات والمخدرات بأنواعها قد يتعاطاها مختلف نوعيات المجتمع وعلي كافة مستوياته وللأسف (من الشابات والنساء) بل إنها تباع بأماكن مجتمعية هامة وكذلك نجد أن المخدرات وراء خراب البيوت من رسوب الطلاب وجرائم القتل لأتفه الأسباب وانتشار السرقات السهلة من عناصر غير إجرامية ولكنها تسعي للحصول علي ثمنها واقتران السرقة بالقتل أو الشروع فيه من ذوي الإجرام الخارجين علي القانون.
كما يؤكد اللواء البسيوني أنه خلال عامي 2011م و2012م تم تسجيل مجهودات مشرفة للوزارة في مجال مكافحة المخدرات بالرغم من المناخ السيئ الذي مارست فيه الشرطة عملها طوال السنتين الماضيتين حيث انكسارها تماماً واستباحة التعدي علي مقارها وقتل وإصابة العديد من الضباط والأفراد والمجندين وكثرة قطع الطرق من التظاهرات وما يحدث فيها من خروج علي السلمية من انتشار الأسلحة بأنواعها من تطور العناصر الإجرامية إلي فئات مستحدثة علي الإجرام من هروب المسجونين من السجون ورغم ذلك كان للشرطة جهود بارزة ومشرفة في كافة مجالات الأمن العام ومن حيث المخدرات حيث لوحظ تضاعف المضبوطات خلال عام 2012م فبالنسبة للهيروين تم ضبط 48 كيلوجراما عام 2011م أما في 2012م تم ضبط 92 كيلو جراما وهو الحال بالنسبة للأقراص المخدرة ففي العام الأول ضبط 105 ملايين قرص وفي العام الثاني تضاعف أربع مرات حيث تم ضبط 429.871 مليون قرص .
ويوضح الخبير الأمني أن علاج ومكافحة انتشار المخدرات يبدأ من البيت ومراقبة الأسرة لأبنائها وتفتيش ملابسهم وحقائبهم أو الملاحظة الدقيقة لأي تغيرات علي مظهرهم، ثم المدارس والمراقبة الدقيقة من المدرسين والمشرفين الاجتماعيين. أما الجامعات فيكون ذلك من داخل الأسر وجمع المعلومات عن أي خلل في هذا النشاط، وتدمير جميع الأنفاق التي بسيناء، وإضاءة جميع الحدائق العامة حيث إنها وكر لتعاطي الحقن والمخدرات، وضبط الدراجات النارية غير المرخصة أو منزوعة اللوحات لأنها أداة سريعة في الجرائم عامة وتوزيع المخدرات، وتنشيط الحملات من الجهاز المختص بوزارة الصحة علي الصيدليات بشأن صرف الحبوب المهدئة، وأن تتبع كافة المؤسسات الحكومية ما تقوم به وزارة الداخلية مع أعضائها حيث تسارع الوزارة بعرض من تحيط معلومات بتعاطيه المخدرات للتحليل وتقديم من يثبت عليه ذلك للمحاكمة التأديبية، وتنشيط وتفتيش الحاويات والشاحنات الكبيرة بالموانئ والمنافذ حيث ثبت ضبط ملايين الأقراص المخدرة في حاويات، وتفعيل الشرطة الجوية لمراقبة الزراعات الطويلة حيث يكون بوسطها زراعات مخدرات (بانجو - حشيش) وكذا المناطق الجبلية.
كما أكد اللواء مصطفي راشد (مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور) أن الإدارة شنت حملات مفاجئة علي الطرق السريعة بمختلف أنحاء الجمهورية، كانت الحملات تقف علي الطرق الرئيسية وسائقي السيارات تخيلوا أنها أكمنة عادية لكنهم فوجئوا بأنها حملات لضبط متعاطي المخدرات من السائقين من خلال عمل تحاليل مفاجئة وسريعة لها، بلغ عدد هذه الحملات منذ شهر أغسطس 2012م وحتي شهر ديسمبر من نفس العام 53 حملة مرورية لضبط متعاطي المخدرات، أسفرت هذه الحملات عن ضبط 341 حالة إيجابية، ولم يثبت أن سبب بعض الحوادث خلال هذه الفترة تعاطي السائق المخدرات، وتواصل الإدارة جهودها وحملاتها المفاجئة علي الطرق السريعة لضبط المخالفين.
وتوضح د.سامية الساعاتي (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) أن المخدرات أصبحت ظاهرة عامة منتشرة بين فئات مختلفة من المجتمع وليست مقتصرة علي فئة بعينها، يحتاج إليها الذين يتعاطونها وسبب احتياجهم إليها الضغوط اليومية وخاصة بين فئة الشباب وتفسيري أنها أكثر فئة تتعرض للضغوط حالياً ؛ لأسباب مختلفة من بينها تخريج دفعات كبيرة سنوياً من الجامعيين ولا يجدون فرص عمل رغم حصول الكثيرمنهم علي مؤهلات عليا، وأيضاً عدم تحقيق أحلامهم التي من بينها أن يكون له بيت وأسرة، والغرض من الذهاب إلي تعاطيه المخدرات هو الإيهام بتحقيقه لأحلامه، والأخطر من ذلك اتجاه الأطفال إليها لأنهم يريدون تحقيق بعض العوامل غير المتوافرة لهم من بينها الإحساس بالرجولة عند تعاطيه المخدرات.
ويقول د.سعيد عبدالعظيم (أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة) إن تعاطي المخدرات موجود ومنتشر لكن هناك تغير من وقت لآخر في نوعية المخدرات الأكثر انتشاراً وذلك حسب سهولة تهريبها ففي سنوات سابقة كان الحشيش الأكثر انتشاراً وسنوات أخري كان الترامادول.. وكأنها "موضة" تتغير كل عام ، وأسباب التعاطي مختلفة فهناك الفئة الهشة التي تتراوح أعمارها من 18 إلي 25 سنة وهم فئة الشباب، واللجوء إلي التعاطي يكون متدرجا عندهم حيث يبدأون بشرب السجائر ثم يتطور الموضوع إلي المخدرات وقد يكون ذلك وراثياً أو تعلماً من الأسرة، وأيضاً من الأسباب الأخري إظهار وسائل الإعلام للمخدرات علي أنها شيء جميل تغيب الإنسان عن همومه.
ويضيف د.عبد العظيم أن الإدمان هو التطور في استخدام المواد المخدرة إلي أن يصبح الشخص "قراري" أي مدخن بحيث يبدأ يومه عند قيامه من النوم بشرب سيجارة وبعد تناول الإفطار يريد أن "يحبس" فيشرب أخري وبعدها بساعات يتناول نوعا من المخدرات وهكذا، والترامادول هو مجموعة الأفيونات المصنعة وهو من الأنواع التي يتعاطاها الشباب ولايستطيعون تركها لما يحويه من مواد أفيونية وهذه المواد تودي بحياة الكثيرين لأنها توقف مركز التنفس في المخ بسبب الجرعات العالية ، وتختلف أنواع المخدرات حسب الغرض منها فهناك مواد منبهة يستخدمها السائقون للقدرة علي السهر والعمل، وعن طريق تحليل البول يمكن اكتشاف الحشيش لمدة تصل إلي5 أيام منذ تعاطيه والخمر إلي 4 أيام، وهناك طرق حديثة الآن يتم من خلالها الكشف عن المتعاطين للمخدرات منها أن ينفخ في البالون ويتم تحليل الهواء بالبالون .
وحسب قول د.عبدالعظيم: يعتمد العلاج علي مدة التعاطي فالاكتشاف المبكر هام في العلاج فالطب يعتبر المدمن مريضا لابد من علاجه مبكرا ونسميه الوقاية الثانية لأن الوقاية الأولي ألا يتعاطي من الأساس ؛وكلما تأخر اكتشافه فهو يدخل فيما يسمي بسوء الاستخدام وقد لايستطيع أن يقلع عن المخدرات، وهذا يجعله يتجه لارتكاب الجرائم وسرقة الأسرة ومحاولات الاغتصاب، فالطب يعتبر المدمن مريضا لابد من علاجه مبكراً وذلك عن طريق اكتشاف الأسرة له من خلال ظهور أعراض منها اصفرار الوجه وتأخره ليلاً ويصرف أموالاً ببذخ ويتهرب من المدرسة، ويتم علاج المدمنين بدخلوهم مصحات نفسية لتلقي العلاج من أشخاص يطلق عليهم الجنود المجهولون هؤلاء كانوا مدمنين في البداية وتم علاجهم وأصبحوا تابعين للمستشفي يعالجون المرضي الجدد لأنهم يجيدون طرق التعامل معهم ويتقاضون راتباً من المستشفي نظير ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.