الخطيب وعبدالمنعم الحاج نجمان من جيلين مختلفان الكرة أصبحت بيزنس واستثمار لمع كلاعب في صفوف الشواكيش ومنتخب مصر الوطني في الستينيات وتألق كمدرب للمنتخب الوطني ومنتخب العرب والمقاولون العرب والعربي القطري.. وترك بصمات واضحة في الإدارة كرئيس لنادي الترسانة ووكيل اتحاد الكرة المصري ونقابة المهن الرياضية .. وعشق العمل التطوعي ونذر حياته لخدمة اللاعبين القدامي والأعمال الخيرية والاجتماعية .. نجم الزمن الجميل اللواء عبد المنعم الحاج ..الذي حصد حب واحترام الوسط الكروي المصري والعربي. بدايتك كلاعب حدثنا عنها؟ بدايتي مع لعب الكرة كانت في فرق الناشئين بالزمالك حتي وصلت للفريق الأول .. ثم التحقت بكلية الشرطة فاهملت الكرة وفي تلك الفترة تعرض بعض نجوم الترسانة للإيقاف مثل الشغبي وحمدي وحنفي إبراهيم وفوجئت بزميلي في الكلية حرب الدهشوري يرشحني للعب للترسانة وبالفعل انتقلت لصفوف الشواكيش من عام 1961 حتي اعتزلت عام 1970 بسبب حرب يونيو 1967. مشوارك مع التدريب في سطور ؟ كانت البداية أثناء لعبي الكرة وقبل اعتزالي حيث عشقت مهنة التدريب ودربت فرق كلية الحقوق ومنتخب جامعة عين شمس وبعد الاعتزال عملت مساعد مدرب للكابتن الراحل فؤاد صدقي في نادي الترسانة ثم انتقلت لتدريب نادي الشمس وكونت أول فريق للكرة بالنادي وفرق الناشئين وصعدت بهم لدوري الدرجة الثالثة وبعدها انتقلت للعمل مدربا عاما لنادي المقاولون العرب عام 1976 مع استاذي فؤاد صدقي وحققنا أحلي الانتصارات بالصعود لدوري الأضواء من الدرجة الرابعة ثم انتقلت عام 1979 مدربا لمنتخب مصر وتحققت إنجازات طيبة جدا ثم دربت نادي الريان القطري ثلاث سنوات وعدت للمقاولون العرب لإنقاذه من الهبوط وأحرزنا المركز الرابع . عبدالمنعم الحاج مع الكابتن محمد لطيف نجم الزمالك السابق وفؤاد صدقي لماذا اعتزلت التدريب ؟ تدرجت في الشرطة حتي رتبة عميد وجاء موعد ترقيتي الي رتبة اللواء وخيروني بين التدريب والترقية فاخترت الترقية واعتزلت التدريب واتجهت للإدارة. أهم إنجازاتك كلاعب ومدرب ؟ مع الترسانة كلاعب حققت بطولة الدوري العام عام 1963وثلاث بطولات لكأس مصر وكمدرب مع الشمس صعدت بهم لدوري الدرجة الثالثة ووضعنا أساسا لكرة القدم ومع المنتخب حققنا المركز الرابع بدورة الألعاب الأفريقية بنيجيريا وصعدنا لأولمبياد موسكو ولكن لم نشارك بقرار سياسي ومع المقاولون صعدنا للدوري الممتاز بسرعة الصاروخ ومع الريان القطري فزت بالدوري العام وكأس الأمير والمركز الثاني بدورة مجلس التعاون الخليجي كما أنني توليت تدريب منتخب العرب عام 83 وفزنا علي الشباب الارجنتيني 4-1. ما الفارق بين جيلك من اللاعبين والجيل الحالي فنيا ؟ أبناء جيلي موهوبون بالفطرة ولم يكن للتدريب أي دور ملموس أما الآن فالكرة تعتمد علي اللياقة والقوة والخطط التدريبية لذلك كنت تجد زمان في كل فريق كبشة نجوم أما الآن فلا تجد إلا بركات وأبو تريكة وشيكابالا ووليد سليمان. ماهي أكبر مكافأة حصلت عليها من الكرة ؟ حين فزنا بالدوري العام صرفت لنا إدارة النادي 15 جنيها.. وكنا نحصل علي 2 جنيه عقب الفوز بأي مباراة . هل اختفي الانتماء في الجيل الحالي ؟ الانتماء حاليا لم يعد للنادي وإنما أصبح للفانلة التي يرتديها اللاعب..لذلك فاللاعب يغير الفانلة وفقا للمقابل المادي وما سوف يحصل عليه من ناديه الجديد ..لذلك أصبحت الكرة بيزنس واستثمارا وليست مجرد هواية ..لأن الموهبة لا تقدر بالمال. رؤساء ومجالس إدارات الأندية زمان والفارق بين مجالس إدارات الأندية حاليا؟ زمان كانت شخصيات رؤساء الأندية تتسم بالنجومية والثقل السياسي والاجتماعي والأدبي وكان ذلك مؤثرا بشكل إيجابي علي أنديتهم ولاعبيهم وانظر إلي الأسماء زمان حسن حلمي زامورا وحسن عامر والفريق سليمان عزت وصلاح الشاهد وعثمان أحمد عثمان وكان المشير عبد الحكيم عامر والنائب محمد أحمد رئيس اتحاد الكرة المصري وكانت تلك الأسماء تدعم أنديتها ولاعبيها معنويا وخدميا واللاعب يشعر أن له ظهرا . لماذا طغت شهرتك كإداري ومدرب علي نجوميتك كمدرب ؟ لأننا جيل بلا إعلام حقيقي كذلك أثرت حربا يونيو وأكتوبر علي جيل كامل إضافة لأننا كنا نلعب في أندية أقل من الأهلي والزمالك هل تعلم أننا هزمنا الأهلي 5 واحد و 4 صفر في دوري واحد ومع ذلك فنحن جيل ظلم أدبيا وماديا ومعنويا وإن كنا حتي الآن أكثر حبا وارتباطا ببعض . ماذا عن جمعية رعاية اللاعبين القدامي ؟ الرياضي لابد أن يكون له دور اجتماعي ومهمة الجمعية هي أن تكون اليد الحانية التي تربت علي هؤلاء النجوم الكبار الذين أعطوا الكثير جدا وساءت ظروفهم ودخلوا في طي النسيان والمرض والحاجة.