أحمد محمود حسن شحاتة , المدير الفني لمنتخب مصر الوطني , صاحب أكبر إنجازات يحققها مدرب واحد في تاريخ الكرة المصرية حتى الآن بالفوز بكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين 2006 في مصر و2008 في غانا. ولد شحاتة في 19 يونيه 1947 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة , بدأ مشواره مع الكرة وعمره 10 سنوات فقط عندما انضم إلى فريق كفر الدوار , ثم إلى الزمالك عام 1966. بعد هزيمة 1967 ، خاض تجربة الاحتراف في كاظمة الكويتي ونجح في الصعود به من دوري الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى , وانضم إلى صفوف المنتخب الكويتي ، ونال لقب أفضل لاعب في آسيا 1970 ، قبل أن يعود إلى الزمالك مع استئناف النشاط الكروي المحلي في مصر ، ليبدأ رحلة رائعة من النجومية والتألق والبطولات. اشتهر شحاتة بقدرته الفائقة على إحراز الأهداف الصعبة ، فضلا عن مجهوده الوفير داخل الملعب ، وكان يجيد اللعب في مراكز خط الوسط وصانع اللعب ورأس الحربة. من المفارقات الطريفة في حياة حسن شحاتة أنه اعتزل أكثر من مرة ، وفي كل مرة كانت جماهير الزمالك تطالب بعودته إلى صفوف الفريق ، قبل أن يعتزل نهائيا عام 1983 ويتجه إلى عالم التدريب. حقق شحاتة نجاحا لافتا كمدرب ، واشتهر بأنه كان يتولى تدريب فرق في الدرجة الثانية ويصعد بها إلى الدوري الممتاز ، ونجح في العودة بنادي الاتحاد السكندري للدوري الممتاز في التسعينيات. وفي عام 2003 ، قاد منتخب مصر للشباب ونجح في الفوز معه بكأس الأمم الأفريقية للشباب في بوركينا فاسو ، وشارك بعدها في كأس العالم للشباب بالإمارات , وقدم أداءً قويا ، وكانت أبرز نتائجه الفوز على منتخب إنجلترا بهدف. وكانت أبرز نجاحاته المحلية كمدرب للمقاولون في موسم 2003-2004 ، حيث أطاح بالإسماعيلي من الدور قبل النهائي لكأس مصر وتفوق على الأهلي 2-1 في النهائي وفاز بالكأس قبل أن يلاقي فريقه القديم الزمالك في الكأس السوبر ويفوز عليه 4-2 ، والطريف أن المقاولون العرب كان يلعب هذا الموسم ضمن دوري الدرجة الثانية قبل أن يصعد به شحاتة إلى الدورى الممتاز. وفتح هذا التفوق الملحوظ على أقطاب الكرة المصرية الثلاثة الطريق أمام "المعلم" للدخول ضمن تشكيل الجهاز الفني لمنتخب مصر الأول كمعاون للإيطالي ماركو تارديللي , الذي أقيل سريعا بعد الإخفاقات المتتالية مع المنتخب في تصفيات كأس العالم 2006 ، فتولى شحاتة المهمة بمفرده وطور أداء المنتخب كثيرا ، وقاده إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2006 في مصر , وحافظ على اللقب نفسه عام 2008 في غانا ، وكان هذا اللقب سببا في فوزه بجائزة أحسن مدرب في أفريقيا عن العام نفسه. ومع ذلك ، يبقى الحلم الأكبر في انتظار شحاتة ليدخل به إلى قمة المجد وهو قيادة منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا 2010.