93عاما مرت علي حرب أكتوبر المجيدة تلك الحرب التي حققت لنا المجد والفخر والاعتزاز بما حققه جيشنا المصري من انتصارات عظيمة عبرت بنا وبشعوبنا العربية من مرحلة الهزيمة والانكسار إلي مرحلة الكرامة والمجد والفخار.. ومن ثم فعلينا ونحن نحتفل بذكري هذا الانتصار العسكري الفذ الذي أبهر العالم كله ألا ننسي تقديم كل تحية تقدير واعتزاز للرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام الذي أقدم علي اتخاذ أهم قرار مصيري وهو قرار الحرب الذي قاد به مصر إلي تحقيق أول انتصار عسكري علي إسرائيل والذي علي أساسه تم تحرير سيناء وكامل التراب الوطني المصري من الاحتلال الإسرائيلي من خلال معركة السلام.. وتحية تقدير واحترام لكل شهيد مصري اختلطت دماؤه الزكية بتراب الوطن وضحي بحياته من أجل رفعة مصر وعلو شأنها بين الأمم وتحية واجبة لكل جندي مصري شارك في حرب العزة والكرامة فارتفعت معهم هاماتنا إلي عنان السماء.. وفي هذه الأيام التي نتذكر فيها هذه الانتصارات علينا أن نتحلي بروح أكتوبر التي سادت حينذاك بين أبناء الشعب المصري حيث كان الكل في واحد وسادت بين أبناء الشعب المصري مشاعر الفرحة والرغبة العارمة في خدمة الوطن دون مقابل وتراجعت للخلف مشاعر الأنانية والفرقة والكراهية فهذه الروح الطيبة هل يمكن العودة إليها والتحلي بها فمصر اليوم في أمس الحاجة إلي مثل هذه الروح وهي تجاهد من أجل العبور نحو مستقبل آمن ومستقر تتحقق معه أهداف ثورة 52 يناير المجيدة والتي تهدف إلي إرساء دعائم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وبناء دولة مدنية حديثة تتحلي بهذه المبادئ وهذه القيم. ياروح أكتوبر المجيدة ما أحلي الرجوع إليك حتي يثبت الجيل المصري الجديد للعالم بأنه مثل أجداده وأبنائه قادر علي التحدي والعبور بمصر بنجاح نحو بر الأمان.. هذه الروح العظيمة لابد أن نتحلي بها دائما ونورثها لأبنائنا حتي نثبت للجميع بأن أبناء مصر في كل عهد وفي كل مرحلة قادرون علي تحقيق الأهداف والآمال ومع التحلي بهذه الروح تنطلق مصر من جديد ويكون لها مكانتها التي تليق بها بين أمم العصر الحديث..