مع المتطوعين فريق من المتطوعين لمحو الأمية مجموعة من الشباب أحبوا بلدهم.. لم ينتظروا ماتقدمه الحكومة لهم.. بل بادروا بتقديم المساعدة لوطنهم.. قاموا كمتطوعين بالعمل علي محو الأمية في مصر.. قسموا أنفسهم علي محطات المترو وبعض الأماكن العامة.. إنهم فريق (صناع الحياة).. الذين يحملون شعار محو الأمية من مصر وتفعيل طاقات الشباب.. وذلك لتحقيق النهضة التي يتمني أن يراها كل مواطن في بلده.. قاموا بالفعل بتجهيز فصول وإحضار المتطوعين وبدأوا في جني ثمار مشروعهم بتخرج مجموعة من الأميين الذين تعلموا وأخذوا شهادة محو الأمية.. وهناك آخرون في طريقهم لذلك.. (آخر ساعة) التقت بهم وتحدثت معهم حول هذا المشروع النبيل. جانب من فريق العمل في المشروع قد تتقابل معهم صدفة في إحدي محطات المترو.. أو يناديك أحدهم لتشارك معهم في مشروعهم التطوعي.. ويقومون بشرح برنامجهم وطريقة عملهم.. فتجدهم مجموعة من شباب الجامعات يحملون لافتة كبيرة يضعونها أمام ماكينات مترو الأنفاق ليراها كل الداخلين والخارجين في المحطة. دعوة للانضمام للفريق تحدث إلينا مصطفي عبدالحميد شارحا لبرنامج الحملة قائلا: نعمل من خلال إدارة لا مركزية وقد قسمنا أنفسنا إلي عدة أقسام: أولا: قسم التدريس: وهم المتطوعون الذين نلتقطهم من علي محطات المترو أو أي أماكن أخري ونقنعهم بأهداف الحملة وبعضهم يشارك معنا.. وقد نجحنا في عمل فصول.. كل فصل يضم02طالبا وبه اثنان من المدرسين المتطوعين. التقطت أسماء سمير طالبة بالجامعة أطراف الحديث قائلة: نشاطنا لايقتصر علي الوقوف علي محطات المترو فقط ولكن بعضنا يسير في الأسواق أيضا والأماكن المختلفة وذلك لجذب الأميين والتحدث معهم بما يتناسب مع مستواهم. وتكمل إيناس وإسراء طارق قائلتين: العمل ضمن فريق صناع الحياة ليس إلزاميا وإنما تطوعي ولكنه جاد ومنتج والحمد لله استطعنا تحقيق نتائج جيدة وقمنا بإنجاز خلال المرحلة السابقة. بينما يعاود مصطفي عبدالحميد الحديث مجددا شارحا باقي الأقسام قائلا: إن الفريق وضع منهج التعليم بالحملة وتمت الموافقة عليه من هيئة تعليم الكبار وأن الذين يحصلون علي الشهادة تتراوح أعمارهم من 51 : 53 سنة وأن أقصي مدة للتعليم هي ستة أشهر. سؤال الناس من أجل الاشتراك في المشروع أما باقي الأعمار التي تزيد علي هذه السن فيتعلمون لمجرد محو الأمية دون الحصول علي شهادة. والقسم الثاني بالحملة هو: قسم المتابعة وجودة التعليم: وهم الذين يقومون علي بحث مشاكل المتقدمين للتعليم والأماكن والمدرسين والمنهج وغيرها مما يخص العملية التعليمية.. وكذلك العمل علي استمرارية الأميين وتسجيل بياناتهم وكذلك المتطوعين. ويستكمل محمد وجيه قائلا: إن القسم الثالث وهو فريق الحملات الذي نمثله نحن.. عبارة عن قسمين: حملات ثابتة وحملات متحركة.. الحملات الثابتة طبقا للمكان وهي المتواجدة علي محطات المترو وذلك لجذب المتطوعين.. أما الحملات المتحركة فهي التي تكون في الأسواق لجذب الأميين. أما أحمد هشام فهو منسق الحملة المتواجدة بخط مترو محطات المرج وعين شمس وعزبة النخل والذي أفصح عن أن حملة هذه الأماكن تضم نحو 20 شخصا ويراعي مكان السكن ومواعيد العمل أو الدراسة سواء للمتطوعين أو المتعلمين طبقا للاتفاقيات وطبيعة العمل.. وأن الحملة لا تقتصر علي القاهرة فقط ولكنها تغطي ثماني محافظات أخري هي: الشرقيةالمنوفيةالسويس بني سويف سوهاجالقاهرةالمنياالإسكندرية وإذا ظهر مكان آخر بجانب هذه المحافظات فلن نتردد في الذهاب إليها.. لأن هناك من ضمن أقسام الحملة قسم التنظيم وهو المسئول عن تجهيز الفصول والتي عبارة عن مراكز شباب أو جمعيات خيرية أو أماكن خالية تصلح للعمل في هذا الشأن.. ويواصل قائلا: إن زيادة نشاط الحملة يتوقف علي الاستجابة من المتطوعين.. فمعنا الآن عشرون من المتطوعين مستمرون وهناك أعداد متقطعة وكذلك الاستجابة من الأميين.. فهناك فئات تحب التعليم مثل من اضطرتهم ظروفهم للخروج من المدرسة لظروف قهرية وكذلك بعض كبار السن الذين يريدون تعلم القرآن وأيضا من تفرض عليهم مصلحة العمل التعليم لإخراج رخصة قيادة مثلا.. وهكذا فنحن نقسم الفئات العمرية التي تبدأ من 15 : 60 سنة إلي : الفئة الأولي من 15 20 وهم فئة لم تتزوج ويريدون تحسين أوضاعهم ونقسمهم جزءين سيدات وحدهن ورجال وحدهم وهؤلاء نسبة إقبالهم لا بأس به.. أما الفئة العمرية الثانية: من 20 : 35 سنة وهم المتزوجون. وهؤلاء معدل إقبالهم قليل لأنهم مشغولون ومرتبطون بصعوبات الحياة والتزاماتهم.. والفئة الثالثة من 35: 60 سنة وهؤلاء سهل جذبهم فهم الذين يدخلون من أجل الدين وتعلم القرآن.. ويختم أحمد هشام قائلا: إن هذه الحملة هي إحدي طرق النهضة والتنمية في المجتمع والخروج من فكرة سيطرة الحكومة وانتظارها لتنفيذ كل شيء.. ولكن تقدم الدول يأتي عن طريق التطوع والمشاركة الذاتية دون انتظار مساعدات الحكومة.