نيكول سابا منة شلبي ونيكول سابا آخر ضحايا الشائعات سمير غانم سمع خبر وفاته بالتليفون أنور وجدي أول من استخدم الشائعات للترويج لأفلامه تجدد سيناريو الشائعات علي الساحة الفنية .. الأسبوع الماضي ترددت شائعة عن وفاة عادل إمام، وهي ليست الأولي، أيضا انتشرت شائعة حول وفاة منة شلبي قبل أن تسارع والدتها بالنفي، وبينما كان جورج وسوف يرقد في المستشفي ببيروت في حالة حرجة تتابعت الشائعات التي تؤكد وفاته. الشائعات في الوسط الفني تتكرر وتتلون ولها مواسم في الازدهار والانحسار، ما بين وفاة فنان وتعرض آخر لحادث بخلاف الشائعات التقليدية من زواج وطلاق وغيرها. في البداية لاحظ عالما النفس البورت وبوستمان أهمية الشائعة والشائعة المضادة، في التأثير في معنويات الناس وأفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وسلوكهم قال الشائعات تنتشر أكثر في وقت الأزمات والظروف الضاغطة، أوالمثيرة للقلق. الشائعة الفنية ليست حديثة العهد ولكنها بدأت في الوسط الفني منذ أفلام الأبيض والأسود وبالتحديد عام 1945 في هذا العام ابتكر الفنان الراحل أنور وجدي واحترف فن ترويج الشائعة. الفنان الراحل استخدم جريدة الصباح للدعاية لأفلامه إلي أن نشرت الجريدة خبرا بتاريخ 22/11/5491 يقول " ظهر أن تكذيب ليلي مراد وأنور وجدي لزواجهما كان لقصد الدعاية لفيلمهما لأنهما تزوجا بالفعل واختارا سكنا لحياتهما الزوجية بعمارة الايموبيليا" قد تأتي الشائعات في بعض الأحيان في صالح الفنان وتزيد من شعبيته وشهرته علي الساحة الفنية ويعلو نجمه وأخري قد تطيح به وتزيد العداء من ناحيته خاصة إذا كانت كشائعة تبرع الفنانة ليلي مراد لاسرئيل في عام 52 وتعرضت لهجوم حاد في ذلك الوقت وهذه الشائعة كانت من أهم أسباب اعتزالها عام 1955. وارتبطت في الأذهان أيضا شائعة تخص العملاق طه حسين تقول إنه أوشك أن يأتي بالقلم الأحمر ويصحح وفي إحدي المحاضرات للدكتور نصر حامد أبوزيد المفكر المطرود في كلية آداب القاهرة قسم اللغة العربية وقف أحد الطلبة مهاجما له ورافضا لدفاعه عن طة حسين فما كان من الدكتور نصر ألا أن ابتسم ابتسامة خفيفة قائلا : علمي أن طه حسين كان أعمي لايقرأ ولا يكتب فكيف كان سيمسك بالقلم الأحمر ويصحح. ومن ضمن الشائعات الطريفة شائعة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي أخفي عمرة الحقيقي. وفي أواخر حياته استنسخ شائعة أغنية "من غير ليه" وأشاع أنه سجلها حديثا والحقيقة كشفها مجدي العمروسي. كوكب الشرق أم كلثوم كان لها نصيب الأسد في الشائعات.. في صباح 14 يوليو عام 1943 خرجت شائعة تتهم أم كلثوم بالقتل العمد للمطربة أسمهان وهي في طريقها إلي مصيف رأس البر لخوف أم كلثوم علي عرش غنائها بعد أن علا نجم أسمهان الغنائي في ذلك الوقت لذا سعت إلي قتلها وظلت هذه الشائعة في أذهان الناس حتي وقتنا الحالي. بعد انتشار الإنترنت ظهرت سيناريوهات وحواديت تشويقية وصراعات ومغامرات لتضيف إلي مفهوم الشائعة شكلا جديدا يتماشي مع روح العصر، حيث تخرج لنا عبرمواقع الإنترنت أخبار الفنانين. إما يتخللها عبير الفرح من زواج الفنان الفلاني من النجمة الفلانية، أو طلاقهما وانفصالهما بعد ساعه من زواجهما، وشائعة أخري تروي بدموع الحزن بإعلان وفاة النجم فلاني إثر أزمة قلبية والتي تعرض لها الزعيم عادل إمام مؤخرا وهذه المرة لم يسكت فمنذ إعلانها خرج الزعيم عن صمته الدائم وتجاهله لمثل هذه الشائعة وتحدث في اتصال هاتفي لقناة العربية وبدأ كلامه ساخرا ونافيا لشائعة وفاته وأكد أنه لم يفأجأ بذلك لأنها تكررت معه. أما والدة الفنانة منة شلبي الفنانة زيزي مصطفي فاستيقظت علي جرس تليفونها المحمول لتجد كثيرين من زملائها في الوسط الفني ليتأكدوا من صحة الخبر الذي نشر بوفاة ابنتها نتيجة حادث تصادم. سمير غانم سمع خبر وفاته بأذنه في إحدي حفلات سفارة دولة عربية بالقاهرة في عيدها الوطني واستقبل هذا الخبر بالقفشات وإصدار بعض "النكت" وسط حفل ساهر. أيضا كان للفنان الراحل عامر منيب نصيب الأسد في هذه الشائعة حيث استقبل خبر وفاته أكثر من مرة بعد عودته من رحلته العلاجية من لندن. الفنانة نيكول سابا لم تتركها أيضا الشائعات في يوم من الأيام لانها كانت أرضا خصبة لذلك وتحاول أن تقابل ذلك بالتجاهل ولا تسعي حتي أن تعرف مصدرها، وآخر ما تعرضت له هو زواجها سرا من ثري عربي ثم سافرت لقضاء إجازة زواج لإحدي الدول الأوروبية. يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة: اختلاق الشائعات وانتشارها له وازع نفسي غرضه الانتقام للإساءة أو التشهير وتنتقل عبر الجمهور لتصل في النهاية بشكل مليء بالتحابيش فهو يعد سلوكا عدوانيا ونوعا للفت الانتباه إذ كان من النجوم أنفسهم مروجو هذه الشائعات والذي يعتبر نوعا من أنواع الدعاية الرخيصة ويعتبر أيضا نوعا من المراهقة الفكرية، وهناك نوع آخر من الشائعات نتيجة النزاعات الفنية بعد أن يتم تسريب أخبار مفبركة عبر وسائل مختلفة سريعة الانتشار، ومن وجهة نظري حتي وإن كانت الأخيرة نتيجة نزاع فهي في صالح الفنان بشكل غير مباشر. الناقد الفني محمد عبد الفتاح يري أن الفنانين عادة يتعمدون إطلاق مثل هذه الشائعات علي أنفسهم كنوع من الدعاية عند دخولهم عمل جديد أو الإعلان عن عمل تجاهلته وسائل الإعلام وهو ما لمسته من تصريحات لبعض النجوم الشباب تحديدا بعد أن أعلن عن زواجه من داخل الوسط الفني قبل عرض مسلسلهما في شهر رمضان الماضي وبعد المسلسل خرج الاثنان علينا في أحد البرامج يقولان إنها مجرد شائعة ودعاية جديدة لأحداث المسلسل ومن رأيي أن ترويجها هو عدم ثقة بالنفس.