إحدى عربات الأمن المركزى والتى تم تحطيمها الأحداث بدأت بعدما أعلن بعض مصابي الثورة وبعض شباب الثورة اعتصامهم بميدان التحرير وهو ما صاحبه تدخل قوات الأمن لفض الاعتصام وبدأت الاشتباكات بشكل كبير من الجانبين وهو ماجعل الأعداد تتزايد بشكل ملحوظ في الميدان سواء من قوات الأمن أو من جانب الثوار وشهد ميدان التحرير يومين من الكر والفر من الجانبين حيث استخدم الأمن الخراطيش والرصاص المطاطي لمواجهة المتظاهرين الذين ردوا بوابل من الحجارة وقامت قوات الأمن والشرطة العسكرية بإخلاء ميدان التحرير يوم الأحد إلا أن المتظاهرين عادوا مرة أخري واستمرت حالة الكر والفر في الشوارع الجانبية لميدان التحرير. ووصلت أعداد المصابين الي أكثر من 1000 متظاهر وإصابة 40 فردا من قوات الشرطة بالإضافة الي وفاة 6 متظاهرين متأثرين بطلق ناري في الصدر بإصابتهم بطلقات نارية. وأصدر مجلس الوزراء عقب اجتماعه مع المجلس العسكري مساء الأحد بيانا أكد فيه إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها دون أي تأجيل. كما أكد علي دعم وزارة الداخلية للقيام بعملها في مواجهة العنف وفي تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأشار البيان إلي أن التوتر المفتعل حاليا يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغاءها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة. كما وردت أنباء عن استقالة وزير الثقافة د. عماد أبوغازي ولكن لم يتسن لنا التأكد من تلك الأنباء فيما نفي الدكتور رضا مسعد مساعد وزير التربية والتعليم استقالة الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم من منصبه. ولم يفت مرشحو الرئاسة الفرصة حيث نزل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل إلي الميدان يوم السبت الماضي وطالب علي عكس باقي التيارات الإسلامية بالنزول إلي التحرير. كما قام الدكتور محمد سليم العوا بالنزول إلي الميدان إلا أنه طالب المتظاهرين بإخلائه وهو ماجعل المتظاهرين يطردونه من الميدان. وبالتوازي بدأت الأحداث تتوالي في المحافظات إذ تجمع المئات من المتظاهرين أمام المنطقة الشمالية العسكرية وشهدت التظاهرة مناوشات خفيفة بين المتظاهرين ورجال الأمن، وردد المتظاهرون هتافات ضد وزارة الداخلية، لإدانة ما يحدث بميدان التحرير ضد المتظاهرين. ولم يختلف الوضع في الدقهلية حيث تظاهر شباب حركة 6 إبريل بالمنصورة ومجموعة من المتظاهرين أمام مبني محافظة الدقهلية، وأعلنوا رفضهم تدخل وزارة الداخلية لفض الإضراب بالقوة، وأكد عدد من الشباب أنهم سيستمرون في اعتصامهم أمام مبني ديوان المحافظة تنديداً بالهجوم علي زملائهم في ميدان التحرير. وفي السويس تحرك المتظاهرون في ميدان الأربعين، في اتجاه ديوان عام المحافظة، للمطالبة بتسليم السلطة لمدنيين في أقرب وقت ممكن، النشاط الملحوظ لحركة 6 إبريل استمر في دمياط وبعض القوي السياسية في المحافظة، احتجاجاً علي الأحداث التي شهدها ميدان التحرير، حيث تمركز المتظاهرون أمام ميدان الساعة بمدينة دمياط. وفي محاولة من القوي السياسية للخروج من الأزمة قبل الانتخابات البرلمانية أرسلت 68 شخصية عامة و11 من شباب الثورة خطابا للمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، لمطالبته بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتمتع بصلاحيات كاملة وتضم شخصيات تعبر عن روح الثورة، فيما يظل المجلس العسكري، رئيساً وأعضاءً، في أداء دورهم المؤقت بالمرحلة الانتقالية لممارسة مهام رئاسة الدولة. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاسراتيجية أكد أن الحكومة الحالية أصبحت غير قادرة علي إدارة المرحلة الانتقالية ولابد من حكومة قوية لإنقاذ الوضع الحالي فمايحدث في ميدان التحرير وفي محافظات مصر يستدعي حكومة قوية قادرة علي الردع وقادرة علي إتمام الانتخابات البرلمانية وذلك لمساعدة المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد. وفي المقابل رفضت الأحزاب الإسلامية والتي يأتي علي رأسها حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان وكذلك حزب النور السلفي وكذلك الجماعة الإسلامية النزول الي الميدان وذلك بسبب تخوفها من تأجيل الانتخابات والتي تعتبرها فرصة ثمينة للوصول إلي السلطة، وطالب عادل بكار المتحدث الرسمي باسم النور السلفي المجلس العسكري الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق وسرعة إجراء الانتخابات التشريعية وتوفير جميع وسائل حماية الناخبين ودعا أبناء مصر لرفض الدعوات المشبوهة التي تدعو للصدام مع المؤسسة العسكرية وضرورة قيام الدولة وأجهزتها بدورها في كشف المتسببين في هذه الأحداث ومحاسبتهم وضمان عدم تكرارها وعدم تعليق ذلك علي مجرد أعمال بلطجة كما يحدث في كل مرة. وأوضح أن الحزب تابع بقلق بالغ أحداث ميدان التحرير وشعرنا بمرارة شديدة لسقوط ضحايا من أبناء شعبنا العظيم رافضا أي دعوة تطالب بتأجيل الانتخابات القادمة، وننظر بعين الشك والريبة إلي من ينادي بتأجيلها تحت أي مسمي أو استغلال لظروف عارضة. وقالوا: يجب علي أبناء شعب مصر أن يتحلوا جميعا بروح المسؤولية وروح الثورة المصرية العظيمة وتغليب مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية، وأن تلاحم الأمة وعدم تفرقها هو سر نجاح الثورة، ونؤكد أن هناك من يرغب في استثمار أي تجمعات لإثارة الفوضي وإشعال نار الفتنة لتعطيل مسيرة البناء في مصرنا الحبيبة مؤكدا علي ضرورة الحفاظ علي هيبة مؤسسات الدولة وأجهزتها رافضا آي اعتداء من الأجهزة الأمنية علي المتظاهرين السلميين. و أن اللجوء إلي العنف بلا مبرر من شأنه جر البلاد للفوضي . في المقابل دعا ائتلاف شباب الثورة إلي الاعتصام في ميدان التحرير، بعد أن قامت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية بفض اعتصام مصابي الثورة الذي رفع عدة مطالب من بينها إقالة حكومة الدكتور عصام شرف، وإعلان جدول زمني واضح لانتقال السلطة من المجلس العسكري للمدنيين، ومحاسبة المتسببين في أحداث التحرير، وكذلك رفض وثيقة الدكتور علي السلمي، ووقف المحاكمات العسكرية. وعلي صعيد الانتخابات قال شادي الغزالي عضو إئتلاف شباب الثورة أن الائتلاف قرر تعليق حملته الانتخابية علي رأس قائمة" الثورة مستمرة"، والتي تضم حزب التيار المصري، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب مصر الحرية"، لأجل غير مسمي، احتجاجا علي تعامل الشرطة مع المعتصمين أثناء فض اعتصام مصابي الثورة صباح أمس السبت. وطالب الشباب المرشحين في الانتخابات البرلمانية، بتعليق حملاتهم الانتخابية لحين تنفيذ المطالب سالفة الذكر. في الوقت ذاته طالبت حركة شباب من أجل العدالة والحرية، بحل قطاع الأمن المركزي فورا ووقف توجيه المجندين لوزارة الداخلية، وكذلك البدء فورا في وقف كل الضباط المتهمين في قتل الشهداء عن العمل والإسراع في محاكمتهم، وسرعة صرف مستحقات المصابين. وحمل الدكتور مصطفي النجار عضو المجلس الرئاسي لحزب العدل الحكومة الحالية مسئولية احداث ميدان التحرير مطالبا بموقف إيجابي من المجلس العسكري حتي تمر تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر. وقال إن يد الحكومة الرخوة سبب مانحن فيه الآن ومصر الآن معرضة لأن تحترق بالكامل موضحا أن هناك رغبة لكسر إرادة الثورة من قبل النظام السابق والذي من مصلحته أن تدخل مصر في دوامة المشاكل والصراعات بين قوات الأمن والجيش من جهة والشعب من جهة أخري.. وأكد أنه تجري الآن مفاوضات من قبل القوي السياسية لاتخاذ خطوة مشتركة من جميع الأطياف وأولها عرض عدد من الشخصيات العامة لتشكيل حكومة إنقاذ ثورة موضحا أن هناك رغبة في الاعتصام بالميدان لضمان عدم عودة قوات الأمن إلي الميدان مرة أخري. كما انتقد الناشط السياسي جورج إسحاق الأحداث الأخيرة التي وقعت بميدان التحرير واعتبرها عودة الي نقطة الصفر قبل أسبوع من إجراء أول انتخابات برلمانية بعد الثورة. وتساءل لماذا لم يتعامل الأمن بهذا العنف غير المبرر مع البلطجية الذين روعوا المصريين بعد الثورة محملاّ وزارة الداخلية والشرطة العسكرية مسئولية مايحدث الآن. وأضاف أن إجراء الانتخابات التشريعية ومن بعدها الرئاسية هو الحل الوحيد للخروج من النفق المظلم مطالبا الجميع بالتماسك حتي تمضي تلك الفترة وتوقع أن يكون هناك اجتماع عاجل بين المجلس العسكري والقوي السياسية المختلفة للاتفاق علي خارطة طريق حتي يتم تسليم السلطة وهو ماسيتضح خلال الساعات القادمة.