مال ونساء ونجوم وكرة سلة.. ذلك هو عالم جيمس جولدستون، واحد من ملوك المال في هوليوود.. رجل عجوز، كهل، غني، يمتلك ملايين الدولارات ويحب التصوير مع الفاتنات في منزله الأسطوري. تلك الأعجوبة الهوليودية الرائعة التي تم فيها تصوير العديد من الأفلام والإعلانات التلفزيونية والكليبات والتي من خلالها استطاع جيمس أن يتعرف علي معظم نجوم التمثيل والغناء في هوليوود. هذا الرجل الذي يقضي معظم وقته في مشاهدة مباريات كرة السلة والتجول بين بيوت الأزياء العالمية. يعد منزله أحد أفخم المنازل في كاليفورنيا، به خمس غرف وخمسة حمامات وتبلغ مساحته 1032 مترا مكعبا معظمه من الزجاج صنعه المصمم الشهير جون إدوارد لوتنر الذي دائماً ماتجمع تصميماته بين العصرية والحنين إلي الماضي. والذي نفذ ديكوراً مثالياً لتصوير الأفلام، والكليبات، وأغلفة المجلات المتخصصة في الديكور والأثاث. لقد انتشرت صور ذلك المنزل في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك فإن ساكنه أعزب ولم يرزق بالأطفال ويعيش معظم وقته وحيداً مع كلبه السلوجي الضخم ليثبت بحق أن (الحلو مابيكملش) وأن الإنسان لايمكن أن يحصل علي كل شيء في الحياة الوصول إلي البيت الواقع علي مرتفعات بيفرلي هيلز صعب للغاية، فالطريق إليه به العديد من المنحدرات والمرتفعات والمنخفضات. قد تعتقد وأنت علي البوابة أنك مقبل علي منزل متواضع، لكن عندما تطأ قدماك بالداخل يستحيل أن تغمض عينيك من الجمال والإبداع الذي تراه. يملك جيمس سيارة رولز رويس موديل 1961 وهذه هي أقل شئ ممكن أن تراه في هذا البيت. فبعد البوابة تمر بجانب حوض أسماك به أسماك مختلفة الأحجام والألوان. ثم تري باب البيت المصنوع علي شكل مثلث من الكريستال. أما الصالون فهو مكسي باللون الخشبي البني علي طراز الستينيات ويشبه إلي حد كبير صالونات المطارات الدولية حيث تري من حوائطه الزجاجية مشهدا بانوراميا رائعا لمدينة لوس أنجلوس. وفي المسافة الأدني من نظرك تري حوض السباحة محاطا بأعمدة من الرخام. في بيت جيمس يوجد العشرات من التماسيح المحنطة، يوجد ألاف الكتب وألبومات الصور ولوحات متعددة لفنانين عظام مثل وارهول وبيكاسو، موجودة في كل مكان من المطبخ والغرف وحوائط درجات السلم وحتي في الحمام. مجلات الموضة مجمعة في مكتبة مخصصة، ألمانية وإنجليزية وفرنسية مرتبة ومنسقة طبقاً للغتها ومضمونها. صوره مع نجوم هوليوود تضئ المكان: صور مع كيت موس، باف دادي، بروس ويليز، مات ديمون، باريس هيلتون، كلهم في بيته، يبدو من خلال الصور أنهم أصدقاؤه يدعوهم دائماً في حفلات ليلية ساحرة ولكنه يقول "لا، ليسوا أصدقائي، كلهم أتوا ليصوروا فيلما أو فيديو كليب... سنوب دوج صور آخر كليباته هنا، بينما كان براد بيت يصور إعلاناً لبيت أزياء ياباني" ويقول جيمس عن بيت أنه شخص هادئ ويتكلم ببطء "أشعر أنه بارد إلي حد ما" غرفة المعيشة تبدو خالية من الأجهزة الترفيهية، ولكن مهلاً..ماالذي يحدث؟ إنه تلفزيون بشاشة بلازمية ينزل فجأة من باطن السقف، لكن هل هذا كل شيء؟ .. لا، فانظر هناك أمام غرفة جيمس مباشرة فهذا جاكوزي يظهر من تحت الأرض يستعمله في الصباح بعد استيقاظه مباشرة. أما غرفة جيمس فكل حوائطها من الزجاج. وفي الركن يقع سريره الذي يفتح ويغلق أوتوماتيكياً. وبالتأكيد فالنوم في هذه الغرفة ليس كأي نوم..فكم هو رائع أن تنام علي أضواء مدينة لوس أنجلوس الساحرة. حديقة المنزل الواسعة تشبه الغابة إلي حد كبير بها سلالم توصل إلي تمثال عملاق ل(جيمس تيريل....) وفي وسطها كوخ من البوص لايوجد به شيء سوي وسائد من الحرير وريش النعام والحديقة بها نظام إضاءة يتغير مع تغير الموسيقي فإذا كانت الموسيقي هادئة تصبح الأنوار خافتة وتتحول إلي مايشبه أنوار الديسكوتيك إذا تحولت الموسيقي إلي أنغام الروك والأر.أند.بي هذا الرجل غير طبيعي فعلاً فهو علي مدار عشرين عاماً زار جميع الديفيليهات وعروض الأزياء علي كوكب الأرض. في باريس وميلان ونيويورك ولندن وحتي في برلين. هو عاشق للموضة ومتيم برؤية الموديلات الفاتنات. مال كثير لكن من أين جاءت كل هذه الثروة التي تمتلكها ياجيمس؟ ربما في هذه المسألة بالذات لايكون جيمس بالصراحة والوضوح الكافي، فيقول "من الممكن القول أنني نجحت في تجارة العقارات، لكن ليس عندي المزيد من التفاصيل" هل لك ميراث ضخم ورثته من عائلتك؟ يقول "لا، فأنا والدي كان يملك متجرا واحدا فقط بميلواكي في ويسكنسن وكنت قد تركت هذه المدينة وأنا عندي 18 عاما وذهبت إلي كاليفورنيا" هل قمت بتصوير أفلام إباحية مثلاً، يقول وقد بدت عليه علامات الملل من تكرار السؤال "لا، لم يكن لي أي علاقة لابالسينما ولا بأي صناعة ترفيهية أخري" هذا المتيم بالديكور والأثاث كان يسكن في شقة متوسطة بهوليوود قبل أن تقع عيناه علي هذا المنزل الذي اشتراه من (جون لوتنر) "كنت أتابع تصميماته ، كان يبني بعض الفيلات في هوليوود معظمها لم يكن علي مستوي جيد من التصميم، لكنني إخترت هذا المنزل. إشتريته ب180 ألف دولار وهو مبلغ ليس بالكبير لكن البيت كان في حالة سيئة وقتها أما الآن وبعد التجديدات التي نفذتها فعلي من يريد أن يشتريه أن يجهز في يده بضعة ملايين من الدولارات. مبذر كبير جيمس يحب دائماً أن يرتدي الزي الأمريكي التقليدي، طاقية الكاوبوي والجينز والتي شيرت.. هو ليس من النوع البخيل الذي يكنز الأموال، هو أي شيء آخر غير ذلك. فقد اشتري قطعة أرض خالية بجوار منزله سيبني عليها مكتبا ضخما وملعب كرة سلة وسيقيم أسفله ملهي ليليا ضخما. وبالفعل بدأ العمل في المشروع وسينتهي العمل به بعد عام ونصف. وعن تكلفة هذا الجنون الذي يبنيه جيمس يقول "لاأعلم فقد توقفت عن عد الأموال التي أصرفها منذ زمن طويل" يقول جيمس أنه لايتذكر عمره بالضبط ويعتقد أن سنين حياته تتراوح بين السبعين والتسعين. وبجانب عشقه للموضة والديكور يعشق جيمس رياضة كرة السلة ويدفع أموالا طائلة لكي يجلس في المقاعد الأمامية أثناء مباريات دوري كرة السلة الأمريكي (إن بي إيه) ومع ذلك فإنه يتهرب من دفع فاتورة الحساب في المطاعم والكافيتريات. إنه رجل غريب الأطوار يمتلك عددا هائلا من الملابس في دولاب غرفته. ويعشق التصوير مع الفاتنات في أركان منزله ولكنه يعتقد أنه غير جذاب للجنس الآخر لذلك لم يحظ بعلاقات نسائية عديدة في حياته. في النهاية فإنه من الواضح تماماً أن جيمس يعيش حالة مراهقة متأخرة، وأنه شخص مبذر يعيش لملذاته، ولكنه في نفس الوقت رجل مثير للاهتمام حياته بها كثير من الألغاز والغموض. وكل مايتمناه جيمس في المستقبل هو أن يتذكره الناس بعد وفاته وأن يتحول منزله إلي متحف يزوره الناس أو ربما فندق كبير يحمل اسمه.