نجحت هوليوود فى الخروج من حالة الكآبة التى خيمت على دور العرض فى العالم بسبب الأزمة المالية العالمية، بعد أن رفعت شعار «صيف كوميدى»، فأفسحت مجالا لأفلام الحب والمرح، التى حصدت ملايين الدولارات خلال أسابيع قليلة. بداية صيف هوليوود كان بالعودة إلى الموضوعات المرحة التى تتميز بروح المغامرة فعرض الجزء الثانى من فيلم «ليلة فى المتحف: معركة سميثسوننيان»، والذى يدور حول رجل يفترق عن ابنه بعد أن ينفصل عن زوجته لأنه لا يستطيع الاحتفاظ بوظيفة. وفى النهاية يقرر قبول وظيفة حارس أمن لأحد المتاحف، ويكتشف خلال فترة حراسته الليلية أن الحيوانات المحنطة والتماثيل الشمعية الموجودة فى المتحف تدب فيها الحياة ليلا وتنطلق فى المتحف، ويفشل هو فى السيطرة عليها. الفيلم بطولة النجم الكوميدى بين ستيلر وايمى ادامز ومن إخراج شاون ليفى وقد تجاوزت إيراداته 167 مليون دولار حتى الآن، وهو ما يدل على نجاح الفكرة لدى مشاهدى السينما خاصة الأسر التى لم يعد لها ملجأ بعد تراجع الميل لقضاء إجازات صيفية سوى اللجوء إلى السينما. وتوالت بعد ذلك الأفلام فى هذا الاتجاه، فعرض فيلم «عرض زواج» للنجمة ساندرا بولوك وهو دليل صريح على الرجوع إلى السينما المرحة ذات الطابع الرومانسى والتى اختفت منذ عشر سنوات تقريبا، و يدور حول رئيسة تحرير تجبر مساعدها على خطبتها للهروب من ترحيلها إلى بلدها كندا تاركة عملها فى الولاياتالمتحدة، وقد اقتربت إيراداته من المائة مليون دولار حتى الآن. وهناك أفلام تخطت إيراداتها حاجز ال200 مليون دولار هذا الصيف ومنها الفيلم الكوميدى «الذكريات البغيضة» الذى يدور حول ثلاثة أصدقاء يقنعون صديقهم المقبل على الزواج بعد يومين بالسفر إلى لاس فيجاس للتمتع بروح المغامرة قبل الزواج. وبالفعل يسافرون ويقيمون حفلة خاصة ولكنهم يستيقظون فى الصباح ولا يجدون العريس بل يجدون أسدا وطفلا رضيعا ولا يستطيعون تذكر أى شىء آخر، والفيلم بطولة برادلى كوبر وايد هيلمس وإخراج تود فيليبس. من الكوميديا إلى الكرتون ومن الكوميديا إلى عالم الرسوم المتحركة وأفلام البعد الثالث التى لاقت إقبالا غير عادى فى دور العرض، وأول الأفلام التى حلقت فى سماء هوليوود فيلم «فوق» بطولة ادوارد اسنر . جوردن ناجاى وكريستوفر بلمر وإخراج بيتى دوكتر وبوب بيترسون واستطاع الفيلم أن يلفت الانتباه إلى احتياج السوق السينمائية إلى مثل هذه النوعية من الأفلام التى تجمع بين القصة الجادة والخيال وتنقل المشاهدين إلى عالم العجائب والمعجزات. وخرجت قصة الفيلم عن المألوف لتعبر عن حياة رجل عجوز فى الثامنة والسبعين من عمره يحقق حلمه بالسفر حول العالم بعد أن يربط منزله بمجموعة كبيرة من البالونات المملوءة بالهيليوم ويطير، وهو ما ابتعد كثيرا عن التركيز على الشخصيات الحيوانية كأبطال لهذه النوعية من الأفلام. ووصلت إيرادات الفيلم إلى نحو 264 مليون دولار حتى الآن وفيلم «العصر الجليدى: فجر الديناصورات» الجزء الثالث وهو من أنجح أفلام الرسوم المتحركة بأجزائه الثلاثة وتتناول قصة الفيلم حياة مانى وأصدقائه ومغامراتهم فى عالم الخيال. الخيال العلمى ومن سمات الصيف الحالى أيضا عودة أفلام الخيال العلمى بفيلم «رحلة النجوم»، وتدور قصته حول سفينة الفضاء الأمريكية «كيلفين» التى تجرى تحقيقات حول عاصفة برق فى الفضاء اتضح فيما بعد أنها ثقب أسود تخرج منه سفينة فضاء أخرى لتشن هجمات ضدهم. ويضحى قائد السفينة بنفسه لينقذ طاقمه، وفى نفس اللحظة يولد ابنه «جيمس» الذى يتحالف بعد ذلك مع «سبوك» لإنقاذ طاقمهم من الخطر الذى لم يمر به أحد من قبل والفيلم من إخراج جيه. جيه. ابرامز ومن بطولة كريس باين وجون شو ووصلت ايراداته إلى 250 مليون دولار. أما الجزء الثانى من فيلم «المتحولون الانتقام من الذين سقطوا» فقد تخطت إيراداته ال293 مليون دولار، ويدور حول عودة قوى متحولة إلى الأرض فى مهمة لاعتقال سام ويتويكى بعد أن علم الشاب البطل بحقيقة الأصول القديمة للمتحولين. وينضم إلى مهمة حماية البشر أوبتيموس بريم والذى يشكل تحالفا مع الجيوش الدولية من أجل معركة ملحمية ثانية والفيلم من إخراج مايكل باى وبطولة شيا لابيوف وميجان فوكس.