بعد أسبوعين من وصول الفتاة السكندرية إيمان عبدالعاطي (36 عاماً) المعروفة إعلامياً ب"أسمن فتاة في العالم" إلي مستشفي »برجيل» في مدينة أبوظبي، بدأت استكمال رحلة علاجها التي كانت قد بدأتها في 11 فبراير الماضي في مستشفي "سايفي" بمدينة مومباي الهندية، وحصلت "آخرساعة" من إدارة مستشفي "برجيل" علي أول تقرير يوضح الحالة الطبية لإيمان.. التفاصيل في السياق. التقرير الصادر بتاريخ 13 مايو الجاري، ذكر أنه منذ وصول إيمان عبدالعاطي إلي مستشفي "برجيل" قادمة من الهند، تم وضع خطة من 3 محاور متوازية بعد عملية التقييم الشامل من فريق عمل يضم أكثر من 20 متخصصاً في كافة فروع الطب. يشمل المحور الأول خطة قصيرة الأمد، ويتم فيها علاج قرح الفراش والتهاب المجاري البولية واستعادة القدرة علي البلع وتناول الطعام عن طريق الفم بدلاً من الأنابيب التي كانت تعتمد علي التغذية من خلالها أثناء تواجدها علي مدار نحو ثلاثة شهور في مستشفي "سايفي" بالهند - بالإضافة إلي التأهيل النفسي. فيما يشمل المحور الثاني خطة متوسطة الأمد، ويتم فيها بشكل متوازٍ استكمال ما بدأ في المحور الأول، والهدف منها أن تكون إيمان قادرة علي الجلوس علي كرسي متحرك كهربائي إلكتروني، وعدت به كهدية من الدكتور شمشير فاياليل العضو المنتدب في مجموعة مستشفيات "برجيل" في أبوظبي. في حين يشمل المحور الثالث خطة طويلة الأمد، والتي سيتم البدء فيها بعد تحقيق الاستقرار التام لحالة إيمان، حيث سيتم فيها إجراء بعض التدخلات الجراحية مثل شفط الدهون الزائدة واستبدال الصمام الأورطي في القلب وجراحات لتحسين مفاصل الفخذ والركبة. ولم يكتف التقرير بتوضيح الخطط الثلاثة المزمع تنفيذها مع حالة إيمان بل تطرق أيضاً إلي إلقاء الضوء حول ما خضعت له إيمان خلال الأيام العشرة الأولي من وصولها إلي مستشفي "برجيل"، حيث تم عمل الاختبارات اللازمة لدراسة حالة البلع ودراسة الجهاز الهضمي والهيكل العظمي والجهاز العضلي، ونشاط الغدد الهرمونية والكلام والحركة. وتم كذلك إرسال كل الفحوص الجينية المتقدمة إلي مختبر متخصص في ألمانيا لدراسة إمكانية وجود خلل جيني تسبب في إصابة إيمان بالسمنة من عدمه، وذلك بهدف التشخيص ودراسة سبل علاج السمنة في هذه الحالة بالوسائل التحفظية. وفيما يتعلق بما تم إنجازة خلال هذه المدة القصيرة، كشف التقرير أنه بفضل الجهود المكثفة التي قام بها الفريق المعالج لإيمان، حدث تقدم رائع وتحسن ملموس في الحالة النفسية للمريضة، وذلك من خلال جلسات مكثفة مع الطبيبة المتخصصة في الأمراض النفسية التي تتابع حالتها ودون استعمال أية أدوية إضافية، وهذا التحسن في الحالة النفسية ساعد ولا شك في تحسن الحالة العامة وسوف يساعد كذلك في تقدم العلاج. كما تم عمل اختبارات البلع بنجاح، وتم وضع برنامج علمي تدريجي للبدء في تناول أطعمة معينة عن طريق الفم، وبمساعدة أخصائية الكلام بدأت إيمان في نطق كلمات وجمل معينة، تشير إلي إمكانية التقدم والتحسن في هذا المجال المهم، للتواصل مع المحيط ومع الناس.. وأوضح التقرير أنه تم علاج التهاب الكلي والمجاري البولية الذي كانت تعاني منه عند حضورها إلي المستشفي مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتم معه حدوث تحسن في وظائف الكلي، كما تم تغيير قسطرة البول الملوثة التي حضرت بها من الهند بقسطرة أخري طويلة الأمد. ويتم وبتكثيف وبمهنية عالية علاج قرح الفراش من الدرجة الثالثة والدرجة الرابعة التي حضرت بها إيمان من الهند والتي كانت ملوثة أيضاً، حيث تشهد حالياً تقدماً ملحوظاً في علاجها، وهناك تحسن ملحوظ، وبعد الانتهاء من علاج هذه القرح الملوثة نستطيع التخطيط لمراحل علاجية أخري متقدمة تفيد المريضة. وبعد مناقشة المتخصصين بين فريق أمراض القلب وجراحة القلب والفريق المعالج تم تبني الطريقة التحفظية في علاج الارتجاع الشديد في الصمام الأورطي، والذي تم اكتشافه عند المريضة لدي وصولها إلي مستشفي "برجيل" ولم يكن قد تم الإعلان عنه من قبل، وأوضح التقرير أنه سوف تتم مناقشة الوسائل الجراحية المتعلقة بهذا الأمر في مرحلة أخري وليس الآن. وبفضل من الله وكذلك فريق التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي وجهودهم المكثفة، هناك تحسن ملحوظ في حركة المريضة ونشاطها، حيث بدأت إيمان بتحريك الذراع اليمني واستعمالها مع الذراع اليسري، وهذا لم يحدث منذ حدوث الجلطة الدماغية - التي أصيبت بها منذ نحو 3 سنوات حين كانت في الإسكندرية، وكذلك بدأت في الجلوس في السرير مع المساعدة في الوقت الحالي. وأكد التقرير: "نحن مستمرون كذلك في مسألة تخفيض الوزن بالطرق التحفظية ولله الحمد يتم ذلك بنجاح ملحوظ وهناك تقدم مستمر في هذا المجال"، لافتاً إلي أنه بعد عمل الدراسات والفحوص المتخصصة للعظام والعضلات وجدنا أن هناك ضموراً شديداً في عضلات الأطراف السفلي وهناك تشوهات شديدة في الركبتين ويتم تكثيف المناقشات وأخذ آراء المختصين لوضع خطة علاجية مستقبلية لهذا الأمر وخصوصا بعد تخفيض الوزن بصورة مناسبة.