بعد اندلاع الحرائق بصورة منظمة بفعل فاعل في مباني جهاز مباحث أمن الدولة بمختلف المحافطات بالإسكندرية والبحيرة والجيزة وأسيوط وأكتوبر ومدينة نصر بهدف حرق المستندات التي تدين كبار المسئولين سواء بالأجهزة الأمنية أو السياسية فإن ذلك يتطلب بالضرورة سرعة حماية تلك المباني للحفاظ علي المستندات من الملفات والمخاطبات التي تضم القضايا الملفقة ضد الأبرياء من مختلف الاتجاهات السياسية في مصر . مطلوب من قواتنا المسلحة إرسال مدرعاتها لإخلاء مباني مباحث أمن الدولة من جميع الضباط والأفراد وحصر الملفات وتقديمها إلي جهات التحقيق مع اتخاذ النائب العام كافة الإجراءات بتوجيه رجال النيابة لفحص تلك الملفات التي أعتقد أنها سوف تكشف الكثير من القضايا الغامضة. ولعل أبرز هذه القضايا الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية عشية الاحتفال بعيد الميلاد وهو الحادث الذي أوقع العديد من الضحايا الأبرياء وأشعل نيران الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وتردد أن هذه الجريمة وضع مخططها رجال الأمن تحت إشراف وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.. وكذلك قضية موقعة البغال والجمال التي هاجمت المتظاهرين في ذلك اليوم الدامي الذي راح ضحيته العديد من شباب مصر أثناء المظاهرات .. وأيضا ملفات الاعتقالات لطلاب الجامعات والسياسيين من مختلف الاتجاهات وقضايا الفساد والتربح وتزوير الانتخابات واختفاء الصحفي رضا هلال والمساعدة في هروب ممدوح إسماعيل في أعقاب حادث العبارة السلام التي راح ضحيتها 1300 مصري وما حدث أيضا من اختفاء لبعض العاملين علي العبارة رغم تأكيد التقارير والشهود أنهم كانوا علي قيد الحياة فور وقوع الحادث وحصر الضحايا (!) .. وهو ما يؤكد أن اختفاءهم بفعل فاعل لإخفاء حقيقة الحادث . ولعل مستندات وملفات أمن الدولة سوف تزيح الستار وتكشف أسرار هذه القضايا الغامضة وغيرها الكثير .