تركت ثورة 25 يناير آثارها علي الكرة المصرية وفتحت نيران الغضب ضد إنفاق بعض أندية الشركات ملايين الجنيهات من أموال الشعب علي نجوم وهمية لأندية الشركات وخاصة أندية البترول.. وأصبحت هذه الأندية مجبرة علي خفض إنفاقها ببذخ علي فرق الكرة مما سيترك آثاره علي لاعبيها خاصة في ظل إفلاس وديون الأندية الشعبية الكبري. بعد أن فتحت ثورة 25 يناير الباب علي مصراعيه لكشف منابع الفساد وإهدار أموال الشعب المصري.. تركت آثارها علي أندية الشركات التي تلعب في الدوري الممتاز أ ، ب وكذلك الأندية الجماهيرية التي تعتمد علي شعبيتها وجماهيريتها.. فقد أجبرت أندية الشركات وخاصة أندية البترول علي وقف نزيف أموال الشركات المملوكة للدولة وأنها أنفقت ملايين الجنيهات علي شراء لاعبين درجة ثانية وتسببت في رفع تسعيرة النجوم وأنصاف النجوم بالأرقام الخيالية التي خرجت من خزائن شركات البترول إنبي، بتروجيت، بترول أسيوط، جاسكو وغيرها من الأندية وهي أموال سيقوم الشعب المصري في الفترة القادمة بمحاسبة مسئوليها علي إهدار ملايين الجنيهات في غير أوجه الإنفاق.. كذلك سوف تتأثر أندية الشرطة الداخلية كثيرا في الفترة القادمة لأنه لن يرضي أحد أن يتم الإنفاق علي أشباه النجوم من حصيلة غرامات المرور والسياحة والكهرباء التابعة لوزارة الداخلية لصالح لاعبين مغمورين.. وحتي نجوم الشباك لأنها تدخل ضمن الفساد وإهدار المال العام المقنن.. وسنجد أندية أخري مثل مصر المقاصة وهي شركة مساهمة والجونة وهو ناد تابع لرجل الأعمال سميح ساويرس ستعاني كثيرا في الأيام القادمة بسبب ماحدث من خسائر فادحة للاقتصاد المصري بشكل عام والشركات الخاصة بشكل عام ولذلك سوف ترشد هذه الأندية نفقاتها بشكل ملحوظ.. وكل تلك الآثار الناجمة ليس لها حل سوي خفض أسعار اللاعبين والمدربين وإيقاف الصراع الشرس بين كل الأندية لخطف اللاعبين بأسعار مبالغ فيها. ورغم أن أندية طلائع الجيش وحرس الحدود تابعة للقوات المسلحة ونادي الإنتاج الحربي تابع لوزارة الإنتاج الحربي وكلها تحقق نتائج لابأس بها في الدوري العام. أما أندية المقاولون وما يشابهها مثل الاتصالات وغيرها سوف تغير من نظرتها لفرق كرة القدم بشكل مختلف بسبب عدم توافر السيولة المادية اللازمة للمنافسة أو الهروب من الهبوط. في الوقت الذي صرح أكثر من مسئول بشركات وأندية بترولية أن ناديا مثل إنبي أنفق علي بناء استاد بتروسبورت مايقرب من 300 مليون جنيه وفريق الكرة هذا الموسم تم تقييمه ماليا بما يقرب من 60 مليون جنيه.. أما بتروجيت فقد تم تقييمه ماليا كفريقين للكرة بما يوازي 50 مليون جنيه لن يجد الرعاية الشخصية من أي وزير بترول قادم خاصة في ظل تعالي أصوات العديد من المعارضين لسياسة الإنفاق ببذخ علي أندية الشركات حتي لو كانت تمثل واجهة دعائية للشركة.. وإن كان البعض ألمح إلي أن فريق إنبي وصيف الدورة العربية قد أدخل خزينته 65 ألف دولار بما يعني أن الفريق له مصادر دخل ونسي الجميع أن هذه الأندية لاتدر دخلا من إيرادات المباريات.