محمد بركات جاء اختيار الكاتب الصحفي محمد بركات رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم ليستكمل مسيرة النجاحات والإنجازات التي حققتها الدار في كل المجالات، وليستكمل هو مسيرة من العطاء والجهد المتواصل منذ40 عاماً قضاها بين جدران أخبار اليوم عاملاً بكل إخلاص وحب لدارنا العريقة، ومجتهداً ودؤوباً في بلاط صاحبة الجلالة. حصل محمد بركات علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء والجيولوجيا من جامعة عين شمس عام 1970 وعين في دار أخبار اليوم في يناير1971 صحفياً بجريدة الأخبار بقرار من الكاتب الصحفي الكبير موسي صبري، تنقل بين الأقسام المختلفة للجريدة حتي استقر في القسم السياسي وعمل محرراً دبلوماسياً حتي أصبح رئيساً للقسم السياسي، وأصبح نائباً لرئيس تحرير الأخبار في عام 1988 وعين في عام1998 رئيس تحرير لأخبار الحوادث ثم رئيساً لتحرير مجلة آخر ساعة في عام 2002ثم رئيساً لتحرير الأخبار في 4يوليو 2005 وأخيراً عين رئيساً لمجلس إدارة دار أخبار اليوم. "آخر ساعة" كانت كلمة السر في عشق الكاتب الصحفي محمد بركات للعمل الصحفي فعلاقته بها - كما يروي في مقاله الذي نشر بالمجلة خلال احتفالها باليوبيل الماسي وكان وقتها رئيساً لتحرير الأخبار - بدأت في الستينيات وقبل اشتغاله بالمهنة فيقول: "كانت مجلة آخر ساعة تجذبني بما تتميز به من انفرادات صحفية وتحقيقات رائعة ومتنوعة، ومزودة بكم هائل ومبهر من الصور المتنوعة وهو ما جعلها فعلياً وواقعياً أكبر المجلات العربية والمصرية المصورة". ويقول: "منذ اللحظة الأولي لانضمامي لعائلة أخبار اليوم متدرباً في جريدة الأخبار أصبحت أكثر اقتراباً من محبوبتي آخر ساعة، وهو ما تعمق بعد ذلك إلي صداقة وروابط إنسانية متميزة وعميقة علي جميع المستويات، بحيث كنت ولازلت أعتبر نفسي واحداً من أسرة آخر ساعة، وطوال السنوات الماضية وحتي اليوم يلازمني هذا الشعور، وذلك الإحساس العميق بيني وبين "آخر ساعة" وكل الزملاء الأعزاء من نجوم الصحافة اللامعين فيها والعاملين بها. نجح بركات في تحقيق طفرة في الإصدارات التي تولي رئاسة تحريرها (أخبار الحوادث، آخر ساعة، الأخبار) فاستحق عن جدارة أن يتولي رئاسة دار أخبار اليوم، ليخوض مرحلة جديدة من النجاح والاستقرار الذي طالما عاشت فيه أخبار اليوم. د.فضلي..والإنجازات علاقة الاحترام التي بين العاملين بدار أخبار اليوم ود.محمد عهدي فضلي كانت نتاجا للاحتكاك الإيجابي علي مدي سنوات طويلة، تدرج خلالها في مناصب عديدة حتي أصبح في عام2005 رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم. شهدت أخبار اليوم خلال تولي د.عهدي فضلي رئاستها إنجازات عديدة استمراراً لما حققه الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعده من نجاحات علي مدي المسيرة التي تولي خلالها مسئولية الدار، فارتفعت إيرادات المؤسسة، كما ارتفعت أرباح الدار ، كما نجحت المؤسسة في تسديد جزء كبير من الديون للبنوك، وزاد رأسمال المؤسسة، وخلال هذه الفترة قامت أخبار اليوم بشراء المبني رقم11 بشارع الصحافة ويشغله الآن عدد كبير من إصدارات الدار، كما تم تطوير المبني الصحفي ثم المبني الرئيسي، إضافة إلي مبني آخر في شرم الشيخ علي مساحة 1600م2 بمنطقة خليج نعمة أقيم عام 2006 وتم تأجيره إلي أحد البنوك، كما زادت إيرادات الإعلانات من173 مليون جنيه إلي316 مليون جنيه. أما قصة التحاق د.محمد عهدي فضلي بأخبار اليوم فتعود لعام 1974ويرويها ويقول:"بعد مشاركتي في حرب أكتوبر بدأت العمل بأخبار اليوم وكانت وقتها لدي فرحتان الأولي بتحقيق النصر والثانية بعودة الكاتب الصحفي الكبير والأب الروحي لأخبار اليوم مصطفي أمين من السجن وكذلك عودة علي أمين من لندن، وسافرت عام 1974 كأول مهندس مصري للحصول علي دورات تدريب علي صيانة معدات الجمع الآلي وكانت فرصة حقيقية لي للاطلاع علي ما وصل إليه العالم من فنون طباعية هائلة". وفي أواخر السبعينيات تم التفكير في إنشاء مطبعة جديدة ونقل التكنولوجيا من طباعة الحروف البارزة إلي طباعة الأوفست وهو ما جعلني أسافر لكل دول العالم من انجلترا إلي ألمانيا وسويسرا وإيطاليا وفرنسا والسويد وأمريكا لندخل بأخبار اليوم إلي مرحلة مستقبلية جديدة نحافظ من خلالها علي ريادتنا للمنطقة العربية كلها. عبدالله.. الأدب كما يجب أن يكون لم يكن غريباً أن يتم اختيار مصطفي عبد الله رئيساً لتحرير أخبار الأدب خلفاً للأديب الكبير جمال الغيطاني بعد وصوله إلي السن القانونية، فمصطفي عبدالله يعد موسوعة ثقافية تتحرك علي الأرض ساهم في إنشاء عدد من المسابقات العربية الشهيرة، وعمل صحفياً في جريدة الأخبار، ورأس الصفحة الثقافية بها، وساهم في تأسيس أخبار الأدب، ويشغل عضوية لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلي للثقافة، وعضوية لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بمكتبة الإسكندرية، وحصل علي العديد من التكريمات من مؤسسات ثقافية وعربية متعددة. تخرج مصطفي عبدالله في كلية الفنون الجميلة في عام 1976 وتتلمذ علي يد الناقد الكبير د.رشاد رشدي، والكاتب أحمد رشدي صالح رئيس تحرير مجلة آخر ساعة الراحل، والذي رشحه للعمل بالأخبار، وظل34 عاماً محرراً أدبياً لجريدة الأخبار وكان مسئولاً عن صفحة الكتاب والناشرين. له عدد من المؤلفات من أهمها "أوديب في المسرح المعاصر" عن الهيئة المصرية للكتاب، و"ضد الهيمنة" في مكتبة الأسرة، و"جهاد في الفن" ويضم وصايا يحيي حقي الصادر عن المجلس الأعلي للثقافة، و"الحروف المتمردة" عن دار أطلس.