يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم مأزقا أكثر من حرج قبل مباراتيه المرتقبتين أمام نظيره النيجيري أواخر مارس القادم وتحدد المباراتان الفريق الصاعد إلي نهائيات الأمم الأفريقية القادمة بالجابون.. ووقعت أكثر من مفاجأة أخري غير متوقعة في طريق العودة إلي المنصة الأفريقية ماذا يحدث في الجبلاية؟ وهل ستقف المشاكل والأزمات عائقا جديدا أمام تحقيق الحلم الأفريقي. أكثر المفاجآت غرابة قيام الاتحاد النيجيري لكرة القدم بتحديد يوم 26مارس القادم موعدا لمباراة الذهاب أمام منتخب مصر في تصفيات أفريقيا.. وهو الأمر الذي جعل الطرق مسدودة أمام اتحاد الكرة للابتعاد عن موعد تلك المباراة ولكن تم تحديد يوم 29 مارس القادم موعدا للقاء العودة ببرج العرب..وكان اتحاد الكرة والجهاز الفني قد طلب ضرورة تخصيص طائرة خاصة للفريق للسفر إلي نيجيريا والعودة بعد أداء المباراة الأولي مباشرة والتي سوف يفصلها 72 ساعة فقط عن لقاء العودة وهو الأمر الذي يصعب معه إعداد الفريق لتلك المواجهة إذا سافر المنتخب بالطريقة المعتادة وعاد بنفس الطريقة.. وتلك المواعيد تم تحديدها ووافق عليها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ودون معارضة من هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالكاف وعضو اتحاد الكرة ولكنه راهن فقط علي توفير الطائرة الخاصة والتي وعد بها الوزير ولكن لم يتم تأكيد هذا الوعد حتي الآن. والمفاجأة الأخطر أن الاتحاد النيجيري لكرة القدم يعلم كل كبيرة وصغيرة تدور في الجبلاية وقام بنقل المباراة من أبوجا ولاجوس لتقام المباراة في مدينة كادونا النيجيرية التي لا يوجد فيها مطار وأقرب مطار من تلك المدينة يبعد عنها بحوالي مائتي كيلو متر تقريبا وهذا الأمر أصبح وصار مؤكدا وعلينا أن نتعامل معه وبدون أي رتوش، وبالرغم من ذلك لم يعلن الوزير عن محاولاته للاتفاق علي طائرة خاصة ولم يعلن عن الخطوات التي تم اتخاذها لحل هذه المشكلة التي تؤرق الجهاز الفني واللاعبين ولم يتم التأكيد علي الوصول لأي حل من الحلول. وكانت الشركة الراعية للفرق القومية قد رفضت التدخل من قريب أو بعيد لتحمل نفقات السفر علي طائرة خاصة والقيام بتسويق الرحلة والتي سوف تتكلف ما يقرب من 110 آلاف دولار أي ما يقارب مليون جنيه مصري عدا ونقدا، حسب أسعار الشركة الوطنية للطيران التي اشترطت الحصول علي المبلغ قبل القيام بالرحلة، وفي نفس الوقت هناك تخوف من اصطحاب جماهير علي ذات الرحلة لرغبة الجهاز الفني توفير كل سبل الراحة النفسية والمعنوية للاعبين قبل اللقاء الأول والذي سوف يحدد إلي درجة كبيرة موقف المنتخب الوطني من تلك التصفيات. ومؤخرا اشتعلت لعبة الانتخابات من جديد بعد إصرار هاني أبوريدة المرشح لرئاسة الجبلاية بضم أحمد شوبير لقائمته والتي تضم أيضا حازم الهواري الذي يرفض وجود شوبير لرغبته في الترشح لمنصب وكيل أو نائب رئيس اتحاد الكرة.. وسوف يتم طرح اقتراح أمام الجمعية العمومية الطارئة في أبريل القادم لاستحداث منصب النائب الأول والنائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة لحل تلك الأزمة، وسوف تنعقد الجمعية العمومية للاتحاد بالرغم من عدم وجود أحداث طارئة تستدعي الاجتماع وسوف يتم تحرير قرار آخر بإلغاء بند ال8 سنوات للترشح لمنصب في اتحاد الكرة حتي يبقي الطريق مفتوحاً أمام محمود الشامي لخوض الانتخابات القادمة. وهناك اقتراح آخر باستخدام منصب أمين صندوق اتحاد الكرة لحل أزمة شوبير والهواري والذي يرفض وبشدة تواجد أحمد مجاهد ضمن قائمة أبوريدة دون أسباب واضحة بين كل الأطراف.
