اللواء كامل الوزيرى مشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس هدفه ربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب علي مشاكل عبور المواطنين لقناة السويس، وتحقيق سهولة الحركة المرورية من وإلي سيناء، حيث يجري الآن إنشاء مجموعتين من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد، وشمال الإسماعيلية وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات بمعدل نفق لكل اتجاه مرور ونفق للسكة الحديد من خلال أربع ماكينات مصرية يعمل بها أكثر من 3000 عامل لإنهاء المشروع بالشركات المصرية بالتعاون مع الشركات الأجنبية المتخصصة. اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أكد أن مشروعات الأنفاق التي تتم في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس تأتي في إطار الخطة العامة للدولة والقيادة السياسية في عملية التنمية الشاملة لمحور قناة السويس مشيرا إلي أن هناك 4 ماكينات تعمل في مشروعات الأنفاق، والماكينة التي ستنهي عملها في نفق السيارات ستقوم بالعمل في مشروع نفق السكة الحديد بالإسماعيلية الذي يربط بين الضفتين الشرقية والغربية لقناة السويس لنقل البضائع وتسهيل عمليات النقل وتقليل التكلفة في تنفيذ كل المشروعات الخدمية لربط أهالي سيناء بكل محافظات الجمهورية. وقال اللواء الوزير إن مشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بباقي أرض الوطن والتغلب علي مشاكل عبور المواطنين لقناة السويس وتحقيق سهولة الحركة من وإلي سيناء، حيث إنه جار حالياً إنشاء مجموعتين من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد بعلامة كم19.150 ترقيم قناة السويس، وشمال الإسماعيلية بعلامة كم73.250 ترقيم القناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات (بمعدل نفق لكل اتجاه مرور) ونفق للسكة الحديد، وتم تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجي 12.6 متر، وعلي عمق 16 - 20 مترا أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس ويبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق 41.3 كم. وأوضح رئيس الهيئة الهندسية أن أهمية الأنفاق التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هدفها رفع المعاناة عن المواطنين وذلك بسبب انتظار السيارات والشاحنات المحملة بمواد البناء "الأسمنت والحديد"والمواد الغذائية والخضر والفواكه علي المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي ومعدية القنطرة والدوسة ببور سعيد؛ سواء كانت تلك السيارات محملة بضائع أو ركاب، لأن الأنفاق كان يجب أن يتم تنفيذها منذ 15 عاما مؤكدا أنه بعد الانتهاء من الأنفاق سيعود بذلك علي المواطنين عن طريق سرعة نقل البضائع بالإضافة إلي المساهمة في رخصها بسبب عدم انتظارها في المعديات: وقال إنه يتم ربط الأنفاق بالشبكة القومية للطرق من خلال التعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشبكة القومية للطرق التابعة لوزارة النقل والجهاز المركزي للتعمير ولا يتم بناء الأنفاق بطرق عشوائية وتوجد مجموعة أنفاق ببورسعيد تم ربطها شرقا وغربا بالطريق الدائري الساحلي حتي وصولها إلي رفح ونفق الإسماعيلية يبدأ من طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي بقلب القاهرة حتي الحدود الدولية الشرقية بالعوجة، موضحا أن طريق الإسماعيلية الصحراوي تم تطويره من 3 حارات مرورية إلي 5 حارات وتم تحويله إلي طريق حر للحد من الحوادث التي تحدث يوميا ولربط الجمهورية بكل الطرق والمحاور المرورية. وكشف الوزير أن هناك 4 شركات رئيسية تعمل في مشروع الأنفاق بالاسماعيلية منها. من جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور أحمد فوده، المشرف العام علي مشروع الأنفاق بالإسماعيلية، إنه تم تجهيز مصنع لإعداد وتجهيز الخرسانات الجاهزة وقطع "سيجمانت" التي تستخدم في إنشاء النفق الأسواني أسفل المجري المحلي لقناة السويس مشيرا إلي أن تم للفعل إنتاج هذه القطع ويتم الآن تجميعها وتسويقها في مخازن مكشوفة بالقرب من مسار فتحة النفق حتي تكون قريبة من ماكينة الحفر وسوف تبدأ عملها تزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بتحرير سيناء في 25 أبريل من العام القادم.. وأوضح اللواء فودة أن الأسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات من نوع الأسمنت المقاوم لكل عوامل التعرية الخارجية التي تطرأ علي التربة سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجري الملاحي مشيرا إلي أن الأسمنت يتم تصنيعه في المصانع المصرية بمنطقة سيناء والوادي بنسبة 100%، ويتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة كما يتم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذي كفاءة عالية و"تخانات" عالية مما يجعلها قادرة علي تحمل ضغط التربة والاحمال الثقيلة وضغط مياه قناة السويس التي يمكن أسفله.