قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن مشروعات الأنفاق التي تتم في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس تأتي في إطار الخطة العامة للدولة والقيادة السياسية في عملية التنمية الشاملة لمحور قناة السويس. وأشار إلى وجود 4 ماكينات تعمل في مشروعات الأنفاق، موضحًا أن الماكينة التي ستنهي عملها في نفق السيارات ستقوم بالعمل في مشروع نفق السكة الحديد بالإسماعيلية الذي يربط بين الضفة الشرقية والغربية لقناة السويس لنقل البضائع وتسهيل عمليات النقل وتقليل التكلفة في تنفيذ كل المشروعات الخدمية لربط أهالي سيناء بكل محافظات الجمهورية. وأوضح أن مشروع حفر الأنthr أسفل قناة السويس هو من أجل لربط سيناء بباقي أرض الوطن والتغلب على مشاكل عبور المواطنين لقناة السويس وتحقيق سهولة الحركة من وإلى سيناء، حيث أنه جارى حاليًا إنشاء مجموعتين من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد بعلامة كم 19,150 ترقيم قناة السويس، وشمال الإسماعيلية بعلامة كم 73,250 ترقيم القناة. وتابع: «تتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات بمعدل نفق لكل اتجاه مرور، ونفق للسكة الحديد، وتم تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجي 12 مترًا، وعلى عمق من 16 إلى 20 مترًا أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس ويبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق 41 كيلومترًا». وأضاف الوزير، أن أهمية الأنفاق التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هدفها رفع المعاناة عن المواطنين وذلك بسبب انتظار السيارات والشاحنات المحملة بالمواد البناء «الاسمنت والحديد» والمواد الغذائية والخضر والفواكة على المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي ومعدية القنطرة والدوسة ببورسعيد، سواء كانت تلك السيارات محملة بضائع أو ركاب. وأكمل: «الأنفاق كان يجب أن يتم تنفيذها منذ 15 عامًا»، مؤكدًا أنه بعد الانتهاء من الأنفاق سيعود بذلك على المواطنين عن طريق سرعة نقل البضائع بالإضافة إلى المساهمة في رخصها بسبب عدم انتظارها في المعديات. وقال: «إنه يتم ربط الأنفاق بالشبكة القومية للطرق من خلال التعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشبكة القومية للطرق التابعة لوزارة النقل والجهاز المركزي للتعمير ولا يتم بناء الأنفاق بطرق عشوائية وتوجد مجموعة أنفاق ببورسعيد تم ربطها شرقًا وغربًا بالطريق الدائري الساحلي حتى وصولها إلى رفح ونفق الإسماعيلية يبدأ من طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي بقلب القاهرة حتى الحدود الدولية الشرقية بالعوجة». ونوه بأن طريق الإسماعيلية الصحراوي تم تطويره من 3 حارات مرورية إلى 5 حارات وتم تحويله إلى طريق حر للحد من الحوادث التي تحدث يوميًا ولربط الجمهورية بكل الطرق والمحاور المرورية. وكشف الوزير، عن الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاص بإنشاء الأنفاق، حيث قال الرئيس للوزير: «امتى هنفذ أنفاق لوحدنا ومش هنستعين بالشركات الكبرى»، وعلى الفور أعطى السيسي تعليماته بأن يتم مشاركة الشركات المصرية في مشاريع الأنفاق التي تنفذ بالتعاون مع الشركات الأجنبية المتخصصة الفرنسية والألمانية والصينية من أجل اكتساب الخبرة للمهندسين المصريين. وأشار إلى وجود 40 مهندسًا من الشركات المدنية والهيئة الهندسية، سافروا إلى ألمانيا للتدريب واكتساب المهارات على كيفية تشغيل وصيانة الماكينة؛ كما تم طلب «محاكاة» للماكينات التي تم شراؤها من أجل شرائها بأقل 25 %، منوها بأن عدد الماكينات التي ستعمل في المشروع 4 ماكينات ستكون ملكيتها مصرية. وأكد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن السيسي صمم على استقبال رئيس الشركة المنتجة للماكينات الألمانية، وقدم له الشكر ثم بعد التفاوض بينه وبين الرئيس السيسي تم تخفيض 10 % من سعر الماكينة، ووافق على إنشاء مصنع للخرسانة للأنفاق أو مواسير للصرف الصحي لما استمعه وشاهده بأن مصر دولة واعدة من الاستثمارات في الوقت القريب. ولفت إلى وجود 4 شركات رئيسية تعمل في مشروع الأنفاق بالإسماعيلية منهم 2 اتحاد بين شركتين في الإسماعيلية وهي «بتروجيت التابعة لوزارة البترول وكونكودر»؛ وشركتين تعملان في مشروع أنفاق بورسعيد وهي شركة «أوراسكوم والمقاولين العرب»؛ وأوضح أن هناك من 20 إلى 24 شركة تساعد العمالة المصرية المباشرة وتصل إلى 3000 فني ومهندس وعامل مباشر، وأن الماكينة تحفر 10 أمتار كل يوم. ورحب اللواء كامل الوزير بطلاب كليات الهندسة بجامعة قناة السويس الذين جاءوا لزيارة المشروع، مؤكدا أن هذه فرصة كبيرة لهم لتدعيم دراستهم النظرية بواقع عملي يشاهدونه نظريا وعمليا على الأرض، فضلا عن إرسال كل الجامعات المصرية وفود من طلاب كليات الهندسة يوميًا لرؤية أهم المشروعات التنموية لرؤية الجهود التي تبذل ويكونوا خير رسل لزملائهم وذويهم لينقل لهم صورة حية لمعركة التحدي التي تقوم بها مصر من أجل تحقيق التنمية الشاملة التي تبنى بسواعد وأيدي مصرية خالصة بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. من جانبه، قال اللواء أركان حرب دكتور أحمد فودة المشرف العام على مشروع الأنفاق بالإسماعيلية؛ إنه تم تجهيز مصنع لإعداد وتجهيز الخرسانات الجاهزة وقطع «سيجمانت» التي تستخدم في إنشاء النفق الأسواني أسفل المجرى المحلي لقناة السويس. وأشار إلى إنتاج هذه القطع ويتم الآن تجميعها وتسويقها في مخازن مكشوفة بالقرب من مسار فتحة النفق حتى تكون قريبة من ماكينة الحفر وسوف تبدأ عملها تزامنا مع احتفالا مصر والقوات المسلحة بتحرير سيناء في 25 أبريل من العام القادم. وأوضح اللواء فوده أن الأسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات من نوع الأسمنت المقاوم لكل عوامل التعرية الخارجية التي تطرأ على التربة سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحي، لافتا إلى أن الأسمنت يتم تصنيعه في المصانع المصرية بمنطقة سيناء والوادي بنسبة 100% ويتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة كما يتم دعم هذه القطع بجديد تسليح ذو كفاءة عالية و«تخانات» عالية مما يجعلها قادرة على تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة وضغط مياه قناة السويس التي يمكن أسفله. وأضاف: «يتم الآن عملية شفط المياه الجوفية مع بداية فتحة النفق وتهيئة منزل النفق من الاتجاه الغربي لتهيئة المكان لدخول ماكينة الحفر العملاقة التي تتطلب ظروف خاصة وطبيعة معينة للتربة خاصة أن هذه الماكينة عملاقة ذات أوزان ضخمة للغاية ويتم تجميعها على مرحلتين؛ الأولى تتم خارج النفق بأيادي عمال ومهندسين مصريين بإشراف الشركة الألمانية المصنعة للماكينة، والمرحلة الثانية يتم تجميعها مع بداية مسار النفق وذلك لكبر حجمها وصلة الماكينة كاملة خارج النفق». وأشار المشرف العام على الأنفاق إلى أن المصنع الموجود بالإسماعيلية طاقته الإنتاجية 15 كيلومترا للنفق وهي أكبر من متوسط طاقات العمل فضلا عن وجود خطين لإنتاج الخرسانة، يوجد مصنع آخر جارى إنشائه ببورسعيد. وقال إن تكلفيات الرئيس السيسى بسرعة انتهاء تنفيذ المشروع في عاملين أوامر، موضحا: «نسارع الزمن ونسابق الوقت لسرعة الانتهاء منه في الوقت المحدد مقارنة بينه وبين أحد الأنفاق بألمانيا تحت الماء ظل سنتين في الدراسة و5 سنوات بالتنفيذ ولكننا قطعنا شوطا كبيرا لرغبة القيادة السياسية في سرعة إنجازه مع مراعاة كل وسائل السلامة المهنية والإنشائية».