علي باب الرئيس.. يقف شعب شاءت الظروف والأقدار أن تخرجه من امتحان لتدخله في آخر.. وأقداره السياسية ملخبطة بعضها بما فعله نفر من هذا الشعب.. إضافة إلي استهداف مفروض عليه وتضييق للخناق حوله من الخارج.. هذا الشعب جاء ليقف علي باب الرئيس ليترك همومه وآماله وطموحاته وهو علي ثقة ووعي أنه يتركها لرئيس متسق مع نفسه و يتمتع بوطنية ويحمل دائما هموم البلد لا يعرف زهو السلطة و المنصب ووجاهتهما بل إنه حتي في أشد اللحظات الإنسانية لم يستطع أن يخرج مشاعره الخاصة كابن يحزن علي فراق أمه واحتفظ بها لنفسه وواصل العمل في نفس اليوم. ويوم بعد الآخر يتضح للشعب أن الرئيس يعمل بمفرده في البلد دون مساعدة ممن حوله وفي ظل وجود قوي سياسية متخبطة تقودنا نحو برلمان أغلب الظن أنه سوف يكون برلمان "أقليات سياسية" غير معبر عن إرادة المصريين" ونصرا سلبيا وحملا ثقيلا علي الرئيس ووجود مسئولين ومستشارين لا يزالون يصرون علي العمل وفق "كتالوجات" عهود مضت من عناد وتكبر وقرارات وتصرفات منفصلة عن هموم الوطن ومشاكل الشعب متصورين أن مناصبهم محصنة و لا يريدون أن يفقهوا أننا في زمن "الكراسي" فيه لا تدوم.. والحقيقة المؤكدة أنه لا يستطيع رئيس أي دولة أن يعمل بمفرده لينهض بها ومن هنا وللمرة الأخيرة أقولها بعد أن كررتها مرارا كثيرة علي القوي السياسية والأحزاب أن تقف علي كلمة رجل واحد من أجل مصر وعلي المسئولين في كافة القطاعات أن يدركوا أنهم مكلفون بمهمات محددة فإن لم يكونوا قادرين فليتنحوا جانبا وأرجو أن نفهم و نعي ماسبق وإلا فإن الحساب هذه المرة سوف يكون عسيرا وقاسيا.